منذ خمسة وعشرين عاماً، وفي مثل هذا اليوم (26 يونيو/ حزيران)، أخذت اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة حيز التنفيذ. ومنذ ذلك الحين، أصبحت 150 دولة طرفاً في هذه الاتفاقية. وبذلك، فقد تعهدت هذه الدول بسلسلة من الأمور، من بينها تجريم التعذيب وتدريب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون على الحظر المطلق ضد التعذيب وعدم السماح لاستخدام الاعترافات المنتزعة عن طريق التعذيب في الإجراءات القانونية.
خلال السنوات الـ 25 الماضية، حققنا الكثير من المكاسب في مجال مكافحة التعذيب والإفلات من العقاب لمرتكبي التعذيب. يُجرََّم التعذيب على نحو متزايد في كتب القانون، وغالباً ما تتضمّن المناهج التدريبية التابعة للشرطة كثيراً من أحكام الاتفاقية. ومع ذلك لا يزال هناك الكثير ينبغي القيام به. فالتعذيب لايزال يُستخدم. ففي كل يوم، لا تزال مختلف هيئات الأمم المتحدة التي تتعامل مع التعذيب، بما في ذلك مكتبي، تتلقى تقارير مروعة عن التعذيب في أماكن الاعتقال، سواء لانتزاع الاعترافات أو لتخويف منتقدي الأنظمة.
إن ضحايا التعذيب، في أكثر الأحيان، هم أناسٌ عاديّون غالباً ما ينتمون إلى أضعف قطاعات المجتمع، ولعل الأفظع من كل ذلك أنّ حتى الأطفال لم ينجوا من التعذيب.
في هذا اليوم العالمي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، أدعو جميع الدول إلى الوفاء بالتعهدات التي التزموا بها لمنع وملاحقة مرتكبي التعذيب ومعاقبتهم لاستخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. فاتفاقية مناهضة التعذيب تحرِّم بشكل لا لبس فيه، استخدام التعذيب وتصفه بغير القانوني، تحت أي ظرف من الظروف، دون استثناء، وأدعو جميع الدول التي لم تقم بتعديل قوانينها حول تجريم التعذيب أن تقوم بذلك على وجه السرعة، كما وأدعو جميع الدول التي لديها بالفعل مثل هذا التشريع إلى مضاعفة جهودها لإنفاذ هذا التشريع بشكل كامل. كما ونحتاج أيضا إلى مزيد من الجهود المتضافرة لتقديم ما يلزم من دعم وتعويضات لضحايا التعذيب وعائلاتهم، ومساعدتهم، بقدر المستطاع، للتخفيف من آثار الضرر العميق والدائم الذي حلّ بهم.
إقرأ أيضا لـ "نافي بيلاي"العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ
كلام سليم ولكن هل من آلية تضمن التطبق
مشكلة القوانين ما شاء الله حتى عندنا في الدساتير موجود مثل هذا الكلام ولكن التطبق على ارض الواقع يحتاج آليات متابعة وطرق لعقاب الدول الخارجة عن هذا النهج كما انه يجب تجريم الدول الداعمة لاي دولة تمارس التعذيب
لا سمع لهم ولا ضمير ...
انهم المعذبون والامرون به لا سمع لهم ولا ضمير ولا انسانية ولا يخافون خالقهم وقد استهانوا بحجم جرائمهم
رحم الله كل من قتل تحت التعذيب ( فخراوي , النجاس , العشيري , صقر , الهانيان تلك نماذج لا حصر )
شافى الله كل من اعيق تحت التعذيب وهم أكثر من ان يحصى عددهم
فرج الله عن كل من سجن ظلما وعدونا ( وهم كثر )
اللهم انتقم ممن عذب حتى الموت ومن أعاق ومن سجن دون وجه حق ومن اختلق القصص واعان من قام بالفعل ولو بالقليل
So what
ماذا بعد هذا الكلام الذي يتكرر كل عام دون جدوى على الاقل في نظر ضحايا التعذيب الذين يرون معذبيهم لا يزالون يرتكبون الجرائم دون حساب و في افضل الأحوال يتم اعادة تدويرهم
ليس في دول كبرى فحسب بل حتى في دول لا تكاد ترا على الخارطة لصغر حجمها
شبعنا كلام يا سيدتي