العدد 3578 - السبت 23 يونيو 2012م الموافق 03 شعبان 1433هـ

«المانشافت» يظهر إمكانات هجومية تؤهله للتتويج باللقب

«ماكينات لوف» تدور بقوة 12 حصاناً

ربما يرى البعض أن الأسلوب التكتيكي الذي طبقه المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف في خططه وتغييراته في صفوف الفريق خلال المباراة أمام اليونان بدور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة ببولندا وأوكرانيا، ينم عن إفراط في الثقة بالنفس أو شيئا من الغطرسة. وربما يرى البعض أيضا أن لوف ربما يكون قد استهان بالمنافس شيئا ما في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الألماني على نظيره اليوناني 4/2 مساء الجمعة، وتأهله إلى الدور قبل النهائي بيورو 2012. ولكن العكس تماما هو الصحيح، فقد كان لوف يشعر بقلق شديد من مواجهة المنتخب اليوناني الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما توج بلقب يورو 2004 بالبرتغال، والذي تغلب على نظيره الروسي 1 / صفر في دور المجموعات.

وتوقع لوف دفاعا صلبا ومنافسة شرسة من جانب المنتخب اليوناني، وحاول أن يدفع بأفضل العناصر المناسبة لديه في المباراة. وأجرى لوف تغييرا كاملا لخط الهجوم في مباراة أمس الأول، وكان أبرز قراراته هو إراحة ماريو غوميز متصدر قائمة هدافي البطولة والذي قدم عروضا جيدة خلال مباريات الفريق في الدور الأول. ودفع لوف بالثلاثي ميروسلاف كلوزه وأندري شورله والوافد الجديد ماركو ريوس، بدلا من غوميز ولوكاس بودولسكي وتوماس مولر. وكانت هذه التغييرات موفقة وسليمة إذ حقق الفريق فوزا كبيرا على نظيره اليوناني وحسم المباراة بأربعة أهداف كانت من نصيب ريوس وكلوزه وسامي خضيرة والقائد فيليب لام.

ويلتقي المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية مع الفائز في مباراة دور الثمانية التي تجمع بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي. وقد أكد لوف من خلال تغييراته في مباراة أمس الأول على أنه لديه العديد من الخيارات الهجومية للتعامل مع أي تحدي يواجهه في مباراة الدور قبل النهائي المقررة يوم الخميس المقبل في العاصمة البولندية وارسو. وقال لوف: «أعتقد أن جميع المنتخبات الأربعة في الدور قبل النهائي مرشحة بقوة للتتويج باللقب. ونعرف أن هذه المباريات تحسم من خلال تفاصيل بسيطة ولا يمكننا ارتكاب خطأ».

وكان المنتخب الألماني قد أطاح بنظيره الإنجليزي من كأس العالم 2010، لكنه خسر أمام المنتخب الإيطالي في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2006 بألمانيا. كذلك لم يسبق للمنتخب الإيطالي الهزيمة أمام نظيره الألماني في أي مباراة رسمية. وقال لوف: «كلا المنتخبين (الإيطالي والإنجليزي) منظمان بشكل جيد. المنتخب الإنجليزي أصبح أفضل بكثير مما كان عليه في 2010، إذ بات أكثر تنظيما تحت قيادة المدير الفني روي هودجسون. إنه فريق رائع من الناحية الدفاعية والانطلاقات السريعة». وأضاف «الوضع ينطبق على المنتخب الإيطالي. فهو فريق جيد من الناحية الدفاعية ويمكنه تقديم كرة قدم جيدة كما أنه منظم ويشكل خطورة كبيرة على منافسيه من خلال مهاجميه».

وعلى رغم أن هناك الكثير يمكن أن يدخل السعادة على لوف ويرجح أيضا أن ألمانيا ستنافس بقوة على اللقب فقد سرى إحساس، خصوصا في الشوط الأول بأن التمريرات غير المتقنة والإنهاء غير الجيد للهجمات قد يؤدي لمشكلات للفريق الألماني، إذا واجه فريقا أكثر مهارة وقوة من اليونان.

وأضاع صانع اللعب اوزيل فرصة لتسجيل هدف التقدم بعدما سدد الكرة بشكل سيء وبدا انه يفتقر للحيوية والإبداع اللذين ظهر بهما خلال موسم رائع ساعد خلاله ريال مدريد على الفوز بلقب الدوري الاسباني.

وجاءت نسبة التمريرات الصحيحة والتي بلغت 79 في المائة أقل مما كان يحققه اوزيل عادة في دوري الدرجة الأولى الاسباني على الرغم من انه صنع الهدف الذي سجله كلوزه.

وربما أعطى أداء المدافع جيروم بواتنغ العائد من الإيقاف المدرب لوف مجالا للتفكير بعد أن ترك جيورجوس ساماراس يجتازه ليسجل هدف التعادل لليونان، إضافة لتسببه في ركلة جزاء قبل النهاية اثر لمسة يد ليمنح اليونان الهدف الثاني.

وقال القائد فيليب لام: «جعلنا الأمور صعبة على أنفسنا بشكل لم يكن ضروريا».

وأضاف اللاعب البالغ من العمر 28 عاما الذي وضع ألمانيا في المقدمة بتسديدة من مسافة بعيدة قبل نهاية الشوط الأول «كنا في غاية البطء في بعض الأوقات وارتكبنا الكثير من الأخطاء السهلة».

وتابع «إلا أن الشيء المهم هو أننا بلغنا الدور قبل النهائي. أعتقد أننا نصل لإيقاعنا المفترض في كل مباراة».


لوف يربح رهان «استعراض القوة» ويثير الإعجاب

غدانسك - رويترز

سيعتبر قرار مدرب ألمانيا يواكيم لوف الجريء بتغيير خط الهجوم بأسره نجاحا كبيرا عقب فوز ألمانيا الساحق على اليونان 4/2 الجمعة لتنتزع مكانا في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2012.

وأثار الدفع بميروسلاف كلوزه بديلا لماريو غوميز الذي يتقاسم صدارة هدافي البطولة واستبعاد المخضرمين لوكاس بودولسكي وتوماس مولر لصالح الصغيرين ماركو ريوس واندريه شورله الدهشة لدى البعض.

إلا أن كلوزه رد بتسجيل هدفه 64 على الصعيد الدولي في 120 مباراة بينما مارس شورله وريوس على وجه الخصوص ضغطا كبيرا على الدفاع اليوناني وكلل الأخير مجهوده في 7 مباراة دولية له بتسجيله هدفا رائعا.

وجذب الجناح البالغ من العمر 23 عاما والذي انضم مؤخرا إلى بروسيا دورتموند بطل ألمانيا الأنظار بانطلاقاته الجريئة من الناحية اليمنى، وإلى جانب عدد كبير من المحاولات على المرمى في الشوط الأول مهد كلوزه الطريق كثيرا أمام مسعود اوزيل.

وكشفت التشكيلة المفاجئة للمدرب لوف في بداية اللقاء الذي أقيم بإستاد بي.جي.ئي في غدانسك في دور الثمانية عن مدى العمق الذي تتمتع به تشكيلة ألمانيا التي قدمت أداء رائعا عبر لاعبين أقوياء يتمتعون بالقوة البدنية وستشكل اختبارا صعبا لايطاليا أو انجلترا في الدور قبل النهائي.

وقال لوف للصحافيين: «كان لدي إحساس عقب 3 انتصارات أن علينا إجراء بعض التغييرات لدفع هواء الجديد في رئة الفريق».

وأضاف «الوقت ملائم للقيام بشيء مختلف. اعتقد أن ماريو وغيره من اللاعبين قاموا بالمهمة بشكل جيد للغاية».

وقال كلوزه الذي يبتعد الآن بفارق 4 أهداف عن الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم جيرد مولر برصيد 68 هدفا: «إنه أمر رائع عندما تنظر لعدد اللاعبين الجيدين الذين يمكنهم أن يشاركوا كبدلاء».

واستطرد «يمكننا الآن أن نرتاح ونتابع مباراة انجلترا وايطاليا لنرى من سنلعب أمامه».

ودائما ما يشكل إجراء تغييرات في تشكيل حقق النجاح، خطوة شجاعة من جانب المدرب ولكن ذلك لم يكن بمثابة مجازفة بالنسبة للوف كما كان الأمر يبدو في البداية. وكان كلوزه (34 عاما) الخيار الأساسي بالنسبة للوف في هجوم المنتخب الألماني قبل بداية البطولة، ولكن اللاعب غاب عن التشكيل الأساسي في دور المجموعات إذ كان في طريق التعافي من الإصابة.

واعترف لوف بأن استبعاد العناصر التي تألقت خلال دور المجموعات، من التشكيل الأساسي بمباراة أمس الأول لم يكن سهلا «ولكن الوقت المناسب كان قد حان لإجراء التغييرات».

وأشاد المدير الفني للمنتخب اليوناني فيرناندو سانتوس بالتغييرات التي أجراها لوف، وقال إن فريقه «لم يكن يستطيع التنفس في بعض فترات المباراة» أمام ألمانيا. وأضاف سانتوس «لم نكن نتوقع تغييرات عديدة في التشكيل الأساسي للمنتخب الألماني. مدربهم أراد إجراء التغييرات لتجديد نشاط الفريق، وأنا أراه أفضل تصرف من جانبه».


جاسوس داخل المعسكر الألماني!

أفصح لاعبون في منتخب ألمانيا السبت أن المدرب يواكيم لوف يسعى لمعرفة هوية شخص موجود في معسكر الفريق ببطولة أوروبا لكرة القدم 2012 يقوم بتسريب التشكيلة الأساسية إلى وسائل الإعلام الألمانية.

وبعد يوم من فوز ألمانيا 4/2 على اليونان لتتأهل إلى الدور قبل النهائي كشف الثنائي اندريه شورله وماركو ريوس عن أن لوف غير سعيد بتسرب تشكيلته الأساسية قبل ساعات من انطلاق المباريات أثناء دور المجموعات وأيضا الجمعة.

وقال شورله: «إنه أمر مؤسف لأنه بحلول الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) كانت كل وسائل الإعلام الألمانية تعرف (التشكيلة الأساسية). هناك تسريب بالتأكيد».

وأضاف «نعم المدرب تحدث معنا حول الأمر ولم يكن سعيدا. لا أعتقد أنه شخص داخل الفريق لأني لا أستطيع تخيل أن يكون شخصا من داخل الفريق. هناك تسريب وهو أمر مؤسف للغاية».

وأجرى لوف 3 تغييرات مفاجئة في الخط الأمامي أمام اليونان لكن قبل ساعات من المباراة كان السر قد اكتشف بعد أن نشرت العديد من وسائل الإعلام الألمانية التشكيلة الجديدة.

وكان شورله وريوس بالإضافة للمهاجم ميروسلاف كلوزه هم الذين اشتركوا على نحو مفاجئ في تشكيلة ألمانيا التي سحقت اليونان.

وكان هناك تسرب مماثل في ألمانيا في المباريات الثلاث بدور المجموعات.

وقال ريوس الذي سجل هدفا في مشاركته الأولى ببطولة أوروبا: «لا أعرف من هو الشخص الذي يفعل ذلك لكن في النهاية لا أعتقد أن ذلك أثر علينا».


وسائل الإعلام الدولية تشيدُ بشجاعة لوف وقوة الألمان

برلين - د ب ا

اتفقت وسائل الإعلام الأوروبية بشكل كبير أمس (السبت) على أن المدرب الألماني يواخيم لوف يستحق الإشادة على شجاعته من خلال إجراء تغييرات هائلة في فريقه الذي فاز بثلاثة مباريات متتالية في دور المجموعات ليورو 2012 قبل أن يكتسح اليونان 4/2 ليعبر إلى المربع الذهبي للبطولة الأوروبية.

وكتبت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار في ألمانيا «لا أحد يمكنه إيقافنا الآن»، و»يالها من ليلة باليورو». وأشارت الصحيفة «انتصاران إضافيان فقط، وسنحرز أخيرا أول لقب لنا منذ يورو 1996».

وكان مسار الحديث الأبرز حول قرار لوف باستبدال ماريو غوميز ولوكاس بودولسكي وتوماس مولر بميروسلاف كلوزه وماركو ريوس واندري شورله، وأعاد جيروم بواتينغ إلى خط الدفاع، الذي شغله لارس بيندر. وأوضحت بيلد «خوخي لوف أظهر شجاعة لتحمل هذه المخاطر، إذ قام بتغيير 4 مراكز في فريقه وكذلك وضع أصحاب جميع الأهداف الخامسة للمنتخب الألماني (3 أهداف لغوميز وهدف لبودولسكي وهدف ليندر) على مقاعد البدلاء».

من ناحيتها، كتبت صحيفة «فرانكفورتر الجيماينه تسايتونج» تحت عنوان «التحول إلى السعادة». وقال الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور في تعليقه لصحيفة بيلد «علينا ألا نهاب أي أحد»، قبل المباراة المرتقبة أمام أي من إنجلترا أو إيطاليا يوم الخميس المقبل في المربع الذهبي ليورو 2012.

وقالت صحيفة «ليكيب « أن لوف يستحق التصفيق، وتابعت «بصرف النظر عن الفريق الذي سيواجه ألمانيا سواء كانت إيطاليا وانجلترا في المربع الذهبي عليه أن يرتعد خوفا. الألمان لم يأتوا من اجل القيام بدور ثانوي في البطولة «. في الوقت الذي كتبت صحيفة لو فيجارو الفرنسية «ألمانيا أجبرت اليونان على دفع الثمن». ولم تستطع صحيفة «ذي صن» البريطانية تجنب الطابع السياسي للمباراة إذ كتبت «»خطة الإنقاذ؟ لا، اليونانيون ودعوا يورو»، «ألمانيا ركلت اليونان خارج أوروبا الليلة الماضية، وللحظة لم تظهر الأزمة الاقتصادية في الأفق». فيما كتبت صحيفة «الجارديان» البريطانية «يواخيم لوف الألماني سعيد بتشكيل فريقه».

العدد 3578 - السبت 23 يونيو 2012م الموافق 03 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:23 ص

      هذا الالماني ماتغلبونه

      ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ من الدي سهزم البطل لا احد

اقرأ ايضاً