العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ

هل تنجح إسبانيا في فك العقدة الفرنسية؟

تستعد إسبانيا حاملة اللقب لمواجهة فرنسا اليوم (السبت) في دانيتسك في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا، وهي مدركة أنها لم تنجح بالتغلب عليها ضمن أي مسابقة رسمية.

وإذا كانت مرتبة الإسبان الذين يسعون لإحراز ثالث لقب كبير على التوالي بعد كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، أعلى بكثير راهنا من المنتخب الفرنسي، إلا أن الأخير الذي يبحث عن نفض غبار كارثة جنوب إفريقيا 2010 يعتبر خصما بالغ الخطورة على منتخب «لا روخا».

مهاجم اسبانيا فرناندو توريس تذكر المباراة الأخيرة التي أقصت الاسبان من مسابقة كبرى: «في ذاك اليوم علمتنا فرنسا درسا ساعدنا للتقدم كفريق، ولو أن الناجين من الفريق ليسوا كثيرين. نأمل أن تكون الخبرة إلى جانبنا هذه المرة».

وقال توريس بموقعه الشخصي على الانترنت يوم الخميس: «نأمل أن ترجح خبراتنا الكفة لصالح فرنسا. من الرائع دائما إنهاء سلسلة نتائج سيئة وهذا المنتخب الوطني اعتاد على تحطيم الأرقام القياسية وتحدي التوقعات». وأضاف «نأمل ألا تستعيد فرنسا مستواها لكن إذا نجحت في ذلك فسنكون على استعداد. اسبانيا فريق صعب المراس للغاية حين تصل لمستواها».

لاعب اسبانيا خافي مارتينيز تحدث في السياق عينه: «اعتقد إن فرنسا ستكون أصعب خصومنا في المسابقة. تملك فرنسا طريقة مبتكرة باللعب منذ قدوم بلان. يعتمد لعبه على التركيبات والتمريرات القصيرة».

وما يهدئ من حذر الاسبان تجاه الفرنسيين، الصورة الباهتة التي ظهروا فيها في آخر مباريات الدور الأول عندما سقطوا أمام السويد صفر/2، لتتوقف سلسلة من 23 مباراة من دون خسارة، ويحتلوا المركز الثاني في المجموعة خلف انجلترا بعد تعادلهم مع الأخيرة 1/1 وفوزهم على أوكرانيا 2/صفر.

وتابع مارتينيز: «في أول مباراتين، قدموا لعبا جيدا. في الثالثة، لم يكونوا كذلك، لكن هذا ما حصل معنا ضد كرواتيا»، في إشارة إلى الفوز الصعب لاسبانيا على كرواتيا 1/صفر بهدف متأخر من البديل خيسوس نافاس، وذلك بعد تعادلهم مع ايطاليا 1/1 والفوز الكبير على ايرلندا 4/صفر.

غياب فيا المؤثر

لم يتوصل دل بوسكي بعد إلى إيجاد خلف حقيقي للمهاجم المصاب منذ فترة طويلة دافيد فيا، فمن جهة يبتعد فرناندو توريس عن مستواه، ومن جهة أخرى لم يعتمد المدرب صاحب الشاربين بعد على فرناندو يورنتي أو الفارو نيغريدو، فلجأ إلى تعزيز خط الوسط ومنح سيسك فابريغاس صلاحيات هجومية إضافية.

لذلك، سجلت اسبانيا 6 أهداف فقط في 3 مباريات، 4 منها في مباراة ايرلندا.

لكن في ظل الغياب الهجومي الكبير، تملك اسبانيا خط وسط ضاربا للغاية، مع اندريس اينيستا وزافي وفابريغاس ودافيد سيلفا وتشابي ألونسو وسيرجيو بوسكيتس، لدرجة أن احد ابرز نجوم تشلسي الانجليزي بطل أوروبا خوان ماتا لا يجد مكانا له في التشكيلة الأساسية.

ويخوض لاعب وسط ريال مدريد تشابي ألونسو مباراته الدولية المئة ضد فرنسا، ليصبح خامس لاعب اسباني يحقق هذا الانجاز، علما بان الحارس الحالي إيكر كاسياس يحمل الرقم القياسي وهو سيخوض مباراته الرقم 135 في دانيتسك اليوم (السبت) بعمر الحادية والثلاثين. وكان كاسياس تخطى العام 2009 الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله الحارس أندوني زوبيزاريتا (126)، في حين سيخوض تشافي (32 عاما) المباراة الرقم 113.

فرنسا جاهزة

على رغم التوتر اللافت في المعسكر الفرنسي كان ما نقل عن خلافات بين اللاعبين اثر الخسارة الأخيرة أمام السويد. المدرب بلان اعترف الأربعاء بتوتر الأجواء في غرفة ملابس.

كما أن المهاجم اوليفييه جيرو كشف عن إشكال في غرفة الملابس، وأكد بلان هذا الأمر: «عندما يكون هناك انتصار، تتقبل الأمور بشكل اكبر وتكون اكثر سعادة. لكن عندما تخسر، تكون غاضبا. أصبح الوضع حاميا (في غرفة الملابس) لكن الأعصاب هدأت بعد حمام جيد».

وأضاف «أصبحت الأمور حامية بعض الشيء لان اللاعبين شعروا بان الجميع لم يقدم كل شيء لديه. للفوز بالمباريات، عليك أن تلعبها وان تلعبها بطريقة جيدة. لا اعلم إذا كان السبب يعود إلى أن فريقنا شاب بعض الشيء. عندما تشعر بشيء ما عليك البوح به، والأمر (التحدث) لا ينحصر بالطاقم الفني وحسب. عليهم (اللاعبون) قول الأشياء في ما بينهم لان الأمر قد يكون بناء. هذا الأمر يظهر بان هناك رد فعل. آمل أن يكون هناك بعض الشيء (رد فعل) ضد اسبانيا لكن بالطريقة الصحيحة».

وقلل مساعد المدرب الان بوغوصيان من الحديث عن توتر في المعسكر بعد ما نقلته صحيفة «ليكيب» عن خلاف بين المدرب لوران بلان واللاعب حاتم بن عرفة، ومشادة كلامية بين نصري واللاعب الو ديارا.

وسارع بوغوصيان إلى نفي المقارنة بين ما جرى أخيرا، والخلاف بين المدرب السابق للمنتخب ريمون دومينيك واللاعب نيكولا انيلكا خلال كاس العالم 2010 والذي أدى إلى طرد انيلكا من المنتخب فتضامن عدد من اللاعبين معه بالامتناع عن المشاركة في التدريب.

ويعتمد بلان بشكل كبير على لاعب بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري الذي يقدم أداء رائعا منذ مطلع الدورة، لدرجة أن اللاعبين الاسبان شددوا على فرض رقابة لصيقة على جناح مرسيليا السابق.

خوانفران اللاعب البديل لالفارو اربيلوا قال: «يجب أن نكون بالقرب منه طوال الوقت. بإمكانه تسجيل الهدف في أي لحظة، أو إيجاد زميل له والتمرير. يجب أن نتأكد من تعكير يومه».

ويعتمد بلان في خط وسطه على خدمات سمير نصري ويان مفيلا والو ديارا وفلوران مالودا، في حين سيكون العبء الهجومي ملقى مرة جديدة على كريم بنزيمة الذي لم يعرف طريق الشباك بعد في الدورة والذي سيواجه الحارس كاسياس زميله في ريال مدريد.

وقال بنزيمة الذي يعرف لاعبي اسبانيا جيدا من واقع خبرته مع ناديه للصحافيين بعد مباراة السويد إن الشيء الإيجابي الوحيد في أسلوب لعب بطلة أوروبا الذي يعتمد على الاحتفاظ بالكرة هو أنه يترك عادة مساحات كبيرة سيحاول الفريق الفرنسي استغلالها. وأضاف بنزيمة «ستكون اسبانيا مرشحة للفوز فهي أحد أفضل الفرق في العالم». ويعتقد فلوران مالودا إن توريس زميله في تشلسي الانجليزي هو الأخطر في صفوف اسبانيا بعدما بدا انه استعاد مستواه عقب فترة من التراجع. وقال مالودا يوم الأربعاء الماضي: «لقد أنهى الموسم جيدا وسيتطلع لإظهار أنه احد أهم المهاجمين في العالم. إنه مصدر خطر. يمكنه تسجيل هدفين أو 3 أهداف ومواجهة دفاع كامل بمفرده».

وسيكون الثنائي ريبيري ونصري جاهزا لخوض المباراة بحسب ما أوضح بوغوسيان، لإصابة الأول في قدمه اليسرى والثاني في ركبته. وسيغيب المدافع فيليب ميكسيس مباراة واحدة لإيقافه، وسيحل بدلا منه قلب دفاع أرسنال الانجليزي لوران كوسيلني ليلعب إلى جانب المغربي الأصل عادل رامي.


بلان: نسعى لإسقاط «ملوك التمرير» الإسبان

 

دانيتسك (بولندا) - ا ف ب

يدل عدد لاعبي خط الوسط القصار القامة والموهوبين في منتخب فرنسا، على الإعجاب الذي يبديه المدرب لوران بلان لمنافسته اسبانيا، قبل المباراة المرتقبة بينهما السبت في الدور ربع النهائي لكاس أوروبا 2012.

وارتقت اسبانيا حاملة لقب كاس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008 إلى القمة باعتماد أسلوب لعب قائم على التمريرات السريعة والتحركات الحدسية والضغط الشرس على الخصم.

ومنذ أن تولى تدريب المنتخب الفرنسي بعد كأس العالم خلفا لريمون دومينيك، حاول بلان إدخال المقاربة نفسها إلى المنتخب الفرنسي، وما تشكيلته سوى برهان بليغ على هذا الطموح. ويمتلك بلان مهاجمين صريحين فقط هما كريم بنزيمة وأوليفييه جيرو، لكنه يتمتع بوفرة من لاعبي الوسط الموهوبين أمثال سمير نصري وفرانك ريبيري وجيريمي مينيز وحاتم بن عرفة ومارفان مارتان.

حاول بلان أن يجعل من فرنسا منتخبا يسيطر على منافسيه، لكنه يقر بأن لاعبيه سيواجهون السبت أسياد هذا الأسلوب «إذا تمكنت من امتلاك الكرة أكثر من الأسبان، فهذا انجاز. في هذا المجال هم أقوياء جدا. يحظى هذا الأسلوب الكروي بإعجابي، وهو ليس متعة للمشاهدة فحسب، لكنه فعال أيضا».

أضاف «المشكلة ضد اسبانيا هي انه عليك أن تكون حاضرا ذهنيا لتركض كثيرا وتغلق المساحات قدر الإمكان، حتى ولو تمتع لاعبوها دائما بالقدرة على إيجاد المساحة نظرا إلى قدرتهم».

ومع غياب فيليب ميكسيس عن مباراة السبت بعد إيقافه لنيله بطاقة صفراء ثانية خلال المباراة مع السويد (صفر/2)، سيشارك لوران كوسييلني إلى جانب عادل رامي في قلب دفاع المنتخب الفرنسي، ليتوليا المهمة المرهقة بمقاومة القوة الاسبانية.

وقال مدافع أرسنال كوسييلني: «نعرف مقاربة الأسبان. يحبون التحرك كثيرا. في بعض الأحيان يكون منتصف الملعب فارغا، وبعد تمريرتين أو 3، يحضر 3 لاعبين أو 4».

وقلل بلان من الحديث عن تراشق كلامي حاد في غرف تبديل الملابس بعد خسارة فرنسا أمام السويد، التي أنهت سلسلة من 23 مباراة بلا هزيمة.

ويملك المدافعون الاسبان فكرة عن بنزيمة الذي سجل 21 هدفا لبطل الدوري الاسباني ريال مدريد. وعنه قال الحارس الاحتياطي لاسبانيا فيكتور فالديس: «هو من الأخطر في العالم، ولهذا يلعب حيث هو (في الريال)».


زيدان: لا عيب في تكتيك إسبانيا

 

جنيفينو (بولندا) - ا ف ب

اعتبر الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان أن «لا عيب في تكتيك» مدرب منتخب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

وقال مستشار رئيس نادي ريال مدريد الاسباني راهنا زيدان، إن الانتقادات التي يتعرض لها دل بوسكي ليست في محلها، وذلك بعد تصدر اسبانيا المجموعة الثالثة بسبع نقاط من 3 مباريات.

وعن الانتقادات التي تعرض لها دل بوسكي لعدم دفعه بمهاجم أساسي في المباراة الأولى ضد ايطاليا، قال زيدان الذي سيبلغ الأربعين اليوم (السبت): «نسمع الكثير أن اسبانيا لا تلعب جيدا، أو أنها تلعب من ون لاعب رقم 9 حقيقي أو أمور أخرى، لكنهم يعرفون تماما أين يذهبون».

وقال زيدان بطل نسخة 2000 لإذاعة «كوبي» الاسبانية: «بالنسبة لي، اسبانيا هي المرشحة، لكن في الوقت عينه جميع الأمور ممكنة، وهذا هو جمال كرة القدم».

وكانت فرنسا خسرت مباراتها الأخيرة أمام السويد صفر/2 في نهاية الدور الأول.

وأضاف «زيزو» الذي لعب تحت إشراف دل بوسكي في ريال مدريد وسجل هدفا أسطوريا في مرمى باير ليفركوزن في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002: «ستبحث اسبانيا عن امتلاك الكرة، هذا هو أسلوبهم ويجيدون القيام به. الفرنسيون يعرفون ذلك، لذا ستتقرر الأمور في وسط الملعب».

ووجه زيدان كلمة للصحف الاسبانية: «اعتقد إنكم تقسون على اسبانيا. لا يلعبون بهذا السوء. بالطبع يمكنهم اللعب أفضل، لكنهم واجهوا منتخبات قوية بحثت عن الفوز».

واعتبر زيدان أن الصحف الاسبانية لعبت دورا العام 2006 في تحفيز اللاعبين الفرنسيين قبل الفوز 3/1 في ثمن نهائي المونديال: «اسبانيا أقوى بكثير اليوم. ربما العام 2006 كنا منزعجين مما قالته الصحف الاسبانية (الفرنسيون العجزة). أردنا إثبات انه يمكننا الفوز عليهم».


غياب رسمي إسباني عن مباراة فرنسا

 

مدريد – أ ف ب

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس أن مسئوليها لن يحضروا مباراة منتخب بلادهم مع فرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم التي ستقام في أوكرانيا اليوم (السبت)، في خطوة سبقتها إليها دول أوروبية قاطعت المباريات في أوكرانيا لأسباب سياسية.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإسبانية إن أي مسئول إسباني: «لن يسافر إلى المباراة»، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بالتوافق مع فرنسا، التي سبق لها أن أعلنت الشهر الماضي أن مسئوليها سيمتنعون عن حضور المباريات في أوكرانيا.

ولعبت إسبانيا حتى الآن كل مبارياتها في بولندا التي تتشارك وأوكرانيا استضافة الكأس، وحضر إحداها الأمير فيليبي وزوجته ليتيسيا ورئيس الوزراء ماريانو راخوي، بينما شارك في المباريات المتبقية وزير الرياضة.

ورفضت دول عدة في الاتحاد الأوروبي إرسال مسئولين فيها لحضور مباريات منتخباتهم في أوكرانيا، احتجاجاً على المعاملة التي تلقتها زعيمة المعارضة يوليا تيموتشينكو، التي تنفذ عقوبة بالسجن تقول الدول الأوروبية أن أسبابها سياسية.

وأضافت المتحدثة الإسبانية أن سفير بلادها في كييف سيحضر مباراة الدور ربع النهائي المقامة في دانيتسك، وسيجلس في منطقة مخصصة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وليس في مدرجات الملعب المخصصة للمسئولين الرسميين.


فرنسا تتفوق على إسبانيا 5/1

 

يعود الحذر الإسباني إلى رصيد المواجهات في المسابقات الكبرى إذ خرجت فرنسا فائزة 5 مرات مقابل تعادل واحد، في حين لم يذق الاسبان طعم فوز.

آخر الهزائم الاسبانية كانت في كأس العالم 2006 في ألمانيا عندما نجح «الزرق» بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان بالفوز 3/1 في الدور ثمن النهائي.

عموما، التقى المنتخبان 30 مرة ففازت فرنسا 11 مرة واسبانيا 13 مرة وتعادلا 6 مرات.

وفي ابرز لقاءات المنتخبين في البطولات الكبرى، فازت فرنسا 2/1 في ربع نهائي كأس أوروبا 2000 بهدفين لزيدان ويوري دجوركايف مقابل هدف لغايزكا مندييتا عندما كان لوران بلان المدرب الحالي في صفوف فرنسا، وتعادلا 1/1 في الدور الأول من نسخة 1996، بيد أن المباراة التي لا تزال عالقة في ذاكرة الأسبان كانت في نهائي كأس أوروبا 1984 عندما فازت فرنسا 2/صفر بهدفين لرئيس الاتحاد الأوروبي الحالي ميشال بلاتيني بخطأ فادح من الحارس لويس اركونادا، وبرونو بيلون.

وكانت اكبر انتصارات اسبانيا 8/1 وديا العام 1929.

وبين هذه اللقاءات الستة بين الفريقين خسارة إسبانيا 2/1 في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2000 حين أهدر راؤول ركلة جزاء لاسبانيا قبل النهاية. كما فازت فرنسا 3/1 في دور الستة عشر بكأس العالم 2006. ويعتقد فرناندو توريس خليفة راؤول في هجوم اسبانيا إن فريقه تعلم درسا من مباراة كأس العالم 2006 ليحرز اللقب في النسخة التالية وقال إن الوقت قد حان لتنهي بلاده سجلها المتواضع ضد فرنسا.

يذكر أن الفريقين سيلتقيان مجددا في تصفيات كأس العالم 2014 في المجموعة التاسعة.


دل بوسكي يحذر من «انتصار مبكر لإسبانيا»

 

وارسو – د ب أ

حذر مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي من الحديث المبكر عن النصر على فرنسا مذكرا بالإفراط بالتفاؤل قبل ثمن نهائي 2006: «حفرت صورة عن مونديال 2006 في ذاكرتي. أسأنا تقدير الفرنسيين الذي كانوا كبار السن. إنها عادة اسبانية تكمن في عدم الانتباه للخصوم».

وتابع «فرنسا هي الخصم الأكثر تعقيدا. يملكون مقومات الفريق الناجح. هم جيدون من الناحية التقنية ومنظمون أيضا. كريم بنزيمة يتألق وخلفه 3 لاعبين جيدين. اعتقد بأنهم سيلعبون مثلنا. لا يملك الفرنسيون أي عقد».

ولم يلفت انتباه المدرب فيسنتي دل بوسكي بعد التأهل لدور الثمانية في البطولة الحالية من خلال الفوز 1/صفر على كرواتيا يوم الاثنين الماضي سوى شيء واحد فقط وهو أن اللاعبين لم يحتفلوا بالفوز ولم يتعانقوا عقب انتهاء المباراة على استاد مدينة غدانسك.

ووضح عقب انتهاء المباراة أن اللاعبين لم يتعانقوا ولم تظهر ابتسامة الفوز والتأهل على وجوههم ولم يركض أي منهم نحو الجماهير للاحتفال بالنصر بل كان الأمر على النقيض تماما إذ اتجه اللاعبون مباشرة إلى غرف تغيير الملابس وعيونهم متجهة نحو الأرض وكأنهم خسروا المباراة.

وقال دل بوسكي في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الثلثاء الماضي: «التوقعات كبيرة للغاية من هذا الفريق. اتجهنا من فريق فقير إلى فريق ثري بالبطولات بسرعة فائقة. ولا نعرف كيف نقيم ما لدينا».

وطالب دل بوسكي اللاعبين والنقاد على حد سواء بتنشيط ذاكرتهم حتى يدركوا أين أصبح المنتخب الأسباني وإلى أين يتجه.

وقبل 4 سنوات فقط، لم يكن لدى المنتخب الأسباني ما يجعله من المرشحين بقوة للمنافسة على الألقاب إذ اقتصر تاريخه قبل ذلك على لقب أوروبي واحد.

ولكن الفريق نجح في الفوز بلقبي كأس أوروبا (يورو 2004) وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ويطمح الآن إلى أن يصبح أول منتخب يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولتين الكبيرتين (كأس أوروبا وكأس العالم).

ويرى دل بوسكي أن هذا يمثل مؤشرا على الذاكرة السيئة في عالم كرة القدم. وقال دل بوسكي: «يجب أن ننقل التفاؤل إلى اللاعبين مشيرا بذلك إلى دور وسائل الإعلام والمشجعين وكذلك الطاقم التدريبي للفريق».

وأعرب اللاعبون عن شكواهم من الانتقادات اللاذعة التي توجه إليهم.

وقال نجم خط وسط الفريق أندريس إنييستا: «الفوز مجددا في غاية الصعوبة. كل شيء أصبح صعبا للغاية. المنافس يلعب بقوة أيضا. وفي غضون عامين أصبحت المقاومة التي نواجهها أكثر قوة. إنه التحدي من أجل تطوير أنفسنا. وهذا ما جئنا من أجله إلى هنا».


كاسياس: نحن الآن في مرحلة كل شيء أو لا شيء

 

رأى حارس المنتخب الاسباني لكرة القدم وقائده إيكر كاسياس إن أحدا لن يتذكر ما قدمه «لا فوريا روخا» في الدور الأول من كأس أوروبا 2012 لأنه أصبح الآن في مرحلة «كل شيء أو لا شيء»، وذلك عشية المواجهة مع فرنسا في الدور ربع النهائي.

ولن تكون مهمة الأسبان سهلة في مواجهة الفرنسيين الذين لم يسبق لهم إن خسروا أمام «لا فوريا روخا» في المشاركات الرسمية، وهذا ما تحدث عنه كاسياس لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قائلا: «لا حاجة لان نتطلع دوما إلى الإحصاءات أو إلى نتائج الماضي. هذه الأشياء قد تتغير في لحظات».

وواصل حارس مرمى ريال مدريد الذي يخوض اليوم مباراته الـ 135 بقميص المنتخب الوطني (رقم قياسي) على رغم انه ما زال في الحادية والثلاثين من عمره، «صحيح إن اسبانيا لم تفز على فرنسا في مباراة ضمن بطولة رسمية، وبالتالي سنحاول الفوز عليهم الآن من دون أن نفكر بهذا الأمر (الماضي). سنفكر بان أمامنا هدفا وهو تخطي هذا الدور والوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس أوروبا».

وأشار كاسياس إلى أن تأهل منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي كان بمثابة إيجاد الذات بالنسبة لأبطال العالم وأوروبا وذلك لان مشوار رجال دل بوسكي في الدور الأول لم يكن سلسا بتاتا، إذ عانوا أمام الايطاليين (1/1) وأمام الكروات (صفر/1) في الثالثة، فيما تمكنوا من تخطي ايرلندا (4/صفر) بسهولة لكن الأخيرة ليست بالفريق الذي يحسب له الحساب (خسر مبارياته الثلاث في الدور الأول).

وتابع «لا احد سيتذكر ما قمنا به في السابق (الدور الأول)، إن كنا لعبنا بشكل جيد أمام ايطاليا أو بشكل سيء أمام كرواتيا. الناس سيتذكرون ما نقوم به دورا بعد الآخر. من المؤكد أن هدفنا هو الفوز على فرنسا، ثم سنرى ما سيحصل بعدها».

ورأى كاسياس ان مستوى التوقعات والآمال أصبح مرتفعا جدا عند الجمهور الاسباني بسبب ما حققه المنتخب في الأعوام الأخيرة حيث توج بطلا لأوروبا والعالم، مضيفا «والآن، الناس يطالبوننا بتحقيق الأمر ذاته مجددا. لكن على الناس أن لا ينسوا بان الأمر ليس سهلا على الإطلاق. هناك منتخبات أخرى أجرت تعديلات وقامت ببناء فرقها مجددا، وهذا عامل يجب أخذه بعين الاعتبار».


احتواء ريبيري تحدي أربيلوا في وجه الانتقادات

 

جنيفينو (بولندا) - ا ف ب

سيحظى الظهير الأيمن لمنتخب اسبانيا الفارو اربيلوا بفرصة لإسكات الانتقادات التي وجهت إليه، في الدور الأول لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم، في حال نجح في احتواء لاعب الوسط المهاجم الفرنسي فرانك ريبيري، خلال المباراة التي تجمع المنتخبين اليوم (السبت) في الدور ربع النهائي.

ونجح نجم ريال مدريد اربيلوا الفائز ببطولة الدوري الاسباني تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، في حجز مكانه أساسيا في تشكيلة المنتخب الاسباني الذي يدافع عن لقبه في كأس أوروبا، بعدما كان احتياطيا في التشكيلة التي فازت باللقب الأوروبي العام 2008 وكأس العالم 2010.

وشجع غياب قائد فريق برشلونة كارليس بويول عن المنتخب لإصابته، المدرب فيسينتي دل بوسكي على إعادة تشكيل خط دفاعه ورفده بأحد لاعبي ريال مدريد، مع انتقال سيرخيو راموس إلى مركز قلب الدفاع ليشكل ثنائيا مع مدافع برشلونة جيرارد بيكيه.

استفاد اربيلوا من الفرصة التي منحت له، وسيكون عليه السبت أن يخوض تحدي التعامل مع ريبيري السريع. وقال المدافع الاسباني في مقابلة مع راديو «كوب»: «انه لاعب صعب الإيقاف. ليس جناحا تقليديا، بل يحب تغيير مكانه والتنقل بين الخطوط. فرنسا منتخب لا بأس به ومعركة السبت ستكون قوية جدا. بالنسبة إلي هذا أصعب ربع نهائي كان يمكن أن نواجهه»، كاشفا إن الترجيحات الخاصة باللاعبين الأسبان رشحت فرنسا للوصول إلى النهائي.

أضاف «يدافعون في شكل جيد ولديهم لاعبون أقوياء بدنيا. في إمكان ريبيري، كريم بنزيمة وسمير نصري التسجيل أيضا».

وحاول اربيلوا التقليل من شان الانتقادات التي طالته خلال الدور الأول مع عدم تقديم اسبانيا مستواها الأمثل «يحب أن تعزل نفسك عنها، لكن بعضا منها يصل إليك من خلال العائلة والأصدقاء. رغم ذلك تعتاد العيش مع الانتقاد، الجيد منه والشيء. الأهم هو انتقادك لنفسك وما تقوم به وتقييم مدربك لأدائك».

ودافع لاعب اتلتيكو مدريد خوانفران، والذي نافس اربيلوا على مكان أساسي في التشكيلة الاسبانية، عن زميله في المنتخب. وقال في مؤتمر صحافي: «لن ادخل في ما يظنه الآخرون، لان الجميع أحرار بالتفكير كما يريدون. بالنسبة إلي هو يقدم أداء رائعا. هو صديق وسأدافع عنه إلى النهاية. كل المنتخب يدعمه والمدرب واثق من قدراته، وهذا هو المهم».

ووفق إحصاء أجراه رعاة الكأس، تبين إن اربيلوا والمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هما من اللاعبين العشرة الأكثر فاعلية حتى الآن في الكأس، في لائحة تضم أيضا الاسبانيين اندريس انيستا ودافيد سيلفا.

وقال المدافع السابق لفريق ليفربول اربيلوا: «شعرت دائما بأن المدرب يؤمن بي، ولا يجدر بك أن تشكك بنفسك. هذا من أسوأ الأخطاء التي يمكن لرياضي أن يقترفها. ما حققته لم يأت بالحظ أو من خلال الصدف».

العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً