العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2012

محمود الشواي comments [at] alwasatnews.com

أخصائي تعزيز صحة

إنه لمن الواضح للعيان أن الجهود المبذولة في سبيل مكافحة التبغ قد أظهرت نتائجها الواضحة والمثمرة في هذا المجال.

هذا التقدم بدأ منذ إعلان وتطبيق منظمة الصحة العالمية للاتفاقية الإطارية للسيطرة على التبغ بتاريخ 21 مايو/ أيار 2003، وقد تم تطبيقها قسراً بتاريخ 27 فبراير/ شباط 2005.

وبسبب انتشار وباء التبغ عالمياً، تم تطوير وإصدار هذه الاتفاقية. وقد تمت مهاجمة هذه الاتفاقية من قبل عدة أحزاب مثل شركات التبغ والمجتمع المحلي.

وفي سياق هذا الأمر، فإنه من المعروف أن شركات التبغ تعتبر من الجهات المبتكرة لأساليب تسويق منتجات التبغ وليس هناك أدنى شك أنها ليست من الجهات التي تهتم بعدم نشر هذه المنتجات للمجتمع والعامة.

وإضافة لذلك، فإن لشركات التبغ أفكاراً واستراتيجات مبدعة في سبيل تأخير تطبيق سياسة التحكم بالتبغ.

فعلى سبيل المثال، فإن شركات التبغ تحاول تضليل صناع القرار في سبيل تأخير التأكيد والموافقة على هذه الاتفاقية. في بعض الأحيان فإن شركات التبغ تحاول المشاركة سراً في سبيل إنشاء وتطوير السياسيات والقوانين التي تصب في مصلحتها الشخصية ولكنها تبين للعيان بأن هدفها هو المصلحة العامة.

أيضا، فإن شركات التبغ تظهر للعامة أنها تدعم الاتفاقية الإطارية. وعلى سبيل المثال، عوضاً عن قبول تطبيق كل البند الذي ينص على أن تكون كل الأماكن العامة غير مسموح للتدخين فيها، فإنها ستروج لوضع أماكن مخصصة للمدخنين.

مثال آخر أيضاً، تحاول شركات التبغ وضع العراقيل في سبيل عدم تطبيق الصور التحذيرية على علب السجائر. مع ذلك، فإن شركات التبغ تستخدم أساليب ترهيبية وذكية في سبيل تأخير أو عدم تطبيق القوانين. فعلى سبيل المثال، تقوم شركات التبغ بترهيب وتهديد الحكومات والمؤسسات بأنهم سيقومون بمقاضاتهم. أيضاً، تقوم شركات التبغ بإهداء الرشا والحوافز للممثلين في الحكومات والسياسيين وصناع القرار في بعض الدول في مقابل اتخاذ موقف مؤيد لصناعة التبغ. بشكل عام فإن شركات التبغ تحاول رشوة طرف ثالث خارج نطاق الحكومة والذين يمكن استخدامه في سبيل تأخير تطبيق الاتفاقية مثل الفلاحين وأصحاب المحلات التجارية الصغيرة وفي بعض الدول الكبيرة منها.

لذا، فإن شعار السنة الحالية في اليوم العالمي لمكافحة التبغ هو «تدخلات شركات التبغ» والذي تهدف الحملة من خلاله في هذه السنة تعريف وفضح وقاحة وشراسة جهود شركات التبغ في سبيل تأخير تطبيق الاتفاقية. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق تضافر وتوحيد الجهود من كل القطاعات مثل وزارة الصحة، وزارة الداخلية، وزارة البلديات، مجلس النواب والمنظمات الأهلية وإلى آخره. لذا وفي سبيل إيقاف تدخلات شركات التبغ في الدولة ، فإنه يجب اتباع الخطوات التالية والتي من الممكن أن تحبط هذه التدخلات:

البحث عن الحقائق

يجب أن يتم تعليم وتدريس ماهية الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ واحتياجات شركات التبغ مقارنة بالشركات الأخرى وكيفية التخطيط لاستراتيجيات من شأنها أن تحرك المجتمعات والحكومات للحؤول دون تدخلات شركات التبغ.

تحصيل المخزون

يجب أن تتم محاولة الحصول على مخزون كافٍ من المعلومات المختصة بخطط شركات التبغ في البلد نفسها ومحاولة مراجعة امتثالات الدولة مع الاتفاقية.

اتخاذ الإجراءات

يجب أن يتم الحصول على المساندة من المجتمع المدني وأن يتم بناء علاقات وطيدة وموثوقة مع المنظمات الأهلية غير الحكومية. أيضاً، يجب التأكد باستخدام مصادر متنوعة تم إصدارها من قبل منظمات محلية ودولية التي تدعم جهود مكافحة التبغ.

الحصول على المساعدة

يجب الحصول على المساندة من قبل المنظمات الأهلية والدولية مثل منظمة الصحة العالمية والقطاعات الأخرى والتي تهتم بهذه المشكلة.

إقرأ أيضا لـ "محمود الشواي"

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً