أكد المحامي محسن العلوي أن اعتقال الناشط محمد البوفلاسة منذ يوم الإثنين الماضي (18 يونيو/ حزيران 2012)، يعود لخلاف عائلي قديم.
وقال العلوي: «بسبب خلاف عائلي قديم بين موكلي البوفلاسة وأهل زوجته، والذي تفاقم إبان الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد، تم استغلال طفلته التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة لتقديم شكوى ضده».
وأضاف «تقدمت الطفلة بشكوى ضد والدها، واستشهدت في شكواها بوالدتها (زوجة البوفلاسة)، وفي يوم الاثنين الماضي تم استدعاء البوفلاسة للتحقيق، وحضرنا معه، وأمرت النيابة العامة بحبسه لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق».
وتابع قائلاً: «طلبنا استدعاء زوجة البوفلاسة، التي استشهدت بها الطفلة نفسها، وقد تم الاستدعاء يوم أمس (الثلثاء)، والتي نفت كل ما قالته الطفلة، وأكدت براءة زوجها مما نسب إليه، مؤكدة أن أهلها على خلاف مع زوجها، وأنهم قاموا بشحن الطفلة واستغلال الخلاف البسيط بينها وبين أبيها».
كما أكد العلوي، أنه وتأكيداً لبراءة موكله البوفلاسة، فإن الطفلة، والتي وصفها العلوي بـ «المجني عليها»، حضرت للنيابة العامة يوم أمس وتنازلت عن الشكوى، وذكرت لعماتها أن إحدى قريباتها من جهة والدتها على خلاف مع البوفلاسة، وأمرتها بتقديم الشكوى بعد أن استغلت سنها الصغير، على حدِّ قوله.
وقال العلوي: «وفقاً لهذه المعطيات، طلبنا من عضو النيابة العامة الإفراج عن البوفلاسة لانتفاء، بل انعدام الأدلة، إلا أن النيابة أصرت على توقيفه في إجراء غريب لم يجر عليه عمل النيابة، التي دائماً تسعى لحل القضايا العائلية بودية وإنهاء المشكلة».
وختم العلوي حديثه بالتأكيد على عزمه التقدم بتظلم للنائب العام اليوم الأربعاء (20 يونيو 2012)، لإلغاء قرار حبس البوفلاسة وطلب الإفراج عنه.
وكانت المحكمة العسكرية أصدرت حكماً في العام الماضي (2011) على البوفلاسة بالحبس لمدة شهرين، وأودعته في سجن القرين العسكري، وذلك بعد تصريح صدر عن مصدر مسئول في القيادة العامة بقوة دفاع البحرين، أشار فيه إلى أن البوفلاسة، وباعتباره أحد منتسبيها، ارتكب إحدى المحظورات الواردة في قوانين وأنظمة قوة الدفاع، وبناء عليه فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وذلك بتقديمه للمحاكمة وإدانته سنداً لأحكام القانون.
واعتبر حينها البوفلاسة، أول بحريني يتم اعتقاله خلال الأحداث السياسية التي شهدتها البحرين منذ 14 فبراير/ شباط 2011، وذلك بعد أن ألقى خطاباً في دوار «اللؤلؤة» في أواخر الشهر نفسه، قيل عنه إنه كان «متزناً» عرض فيه وجهة نظره بشأن المطالب الشعبية ورغبته في إيجاد حركة إصلاحية سياسية فعلية، لتفرج عنه السلطات الأمنية في (24 يوليو/ تموز 2011).
العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ