العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ

الآمال معلقة على رونالدو في إنقاذ البرتغال

باتت الآمال معلقة بشكل كبير على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى دور الثمانية ومواصلة المشوار في نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا.

ويعد رونالدو، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم العام 2008، أبرز هدافي ريال مدريد الأسباني إذ يسجل للفريق هدفا في كل مباراة تقريبا منذ أن انضم إلى صفوفه قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي العام 2009. ولكن الدفاع الألماني شكل سدا منيعا أمام رونالدو في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الألماني على نظيره البرتغالي 1/ صفر في المجموعة الأولى بيورو 2012 يوم السبت الماضي بمدينة لفيف الأوكرانية. والآن، يستعد المنتخب البرتغالي لخوض مباراته الثانية في البطولة الأوروبية إذ يلتقي نظيره الدنماركي اليوم (الأربعاء)، وذلك بعد أن سجل الفريق البرتغالي هدفا واحدا خلال أخر 4 مباريات له وكان من نصيب لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ناني.

وفي بداية مشوار المنتخب البرتغالي في يورو 2012، التي تعد خامس بطولة كبيرة لرونالدو، لم يقدم أغلى لاعب في العالم ما كان متوقعا منه لتبدو أمال المنتخب في إحراز أول لقب له في بطولة كبيرة بمثابة هدف بعيد المنال. ولم يظهر رونالدو بمستواه المعهود في المباراة أمام ألمانيا وقد خضع لرقابة دفاعية لصيقة من قبل جيروم بواتينغ. ويرى نجم المنتخب البرتغالي السابق لويس فيجو أن المسئولية لا تقع بأكملها على رونالدو. وقال فيغو المتواجد في العاصمة البرتغالية لشبونة: «أعتقد أنه يفترض على المنتخب منحه الفرصة لتقديم عروض جيدة». وأضاف «طريقة رونالدو تعتمد على إتاحة الفرصة له ليضع اللمسات الأخيرة ويسجل، لذلك فإنه لو لم يتح زملاؤه بالمنتخب مثل هذه الفرص، سيتراجع مستواه».

وكان فيغو، الذي شارك في 127 مباراة دولية سجل خلالها 32 هدفا، قد ساعد المنتخب في الوصول لنهائي يورو 2004 عندما كان رونالدو اللاعب الأصغر سنا في صفوف المنتخب. وسجل رونالدو هدفين في طريق وصول المنتخب البرتغالي لنهائي يورو 2004 بينما سجل هدفا واحدا للفريق في يورو 2008 إذ خرج المنتخب البرتغالي من دور الثمانية. ووصل رونالدو مع المنتخب البرتغالي إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم 2006 ولكن اللاعب أخفق في تحقيق إنجاز في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وسجل هدفا وحيدا للمنتخب في المباراة التي فاز فيها على نظيره الكوري الشمالي 7/صفر في دور المجموعات. وخاض رونالدو يورو 2012 بآمال وطموحات كبيرة ولكنه تلقى صدمة مبكرة بالهزيمة أمام ألمانيا في المباراة الأولى.

وفي حالة هزيمة المنتخب البرتغالي أمام نظيره الدنماركي في المباراة الثانية، فإنه من المرجح أن يعني ذلك نهاية مشوار البرتغال في البطولة الأوروبية. وقال رونالدو: «لا يزال لدينا فرصة التأهل لدور الثمانية. في يورو 2004 خسرنا المباراة الأولى ووصلنا بعدها إلى النهائي. يجب أن نتذكر ذلك». ويحتاج رونالدو إلى تقديم عروض جيدة في يورو 2012 لتعزيز مكانه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم. ولا شك في أن نادي ريال مدريد كان مقتنعا بنجومية رونالدو عندما دفع 93 مليون يورو (131 مليون دولار) لضمه من مانشستر يونايتد، علما بأن اللاعب يتقاضى 13 مليون يورو في العام الواحد. وحقق رونالدو ألقابا محلية ضمن صفوف فرق مختلفة في البرتغال وإنجلترا وإسبانيا كما فاز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية من قبل.

واعتبر رونالدو إن الفريق يجب أن يتعلم من تجربة العام 2004 عندما خسر في النهائي أمام اليونان المتواضعة: «يجب أن نتابع الآن. علينا أن نتعظ من تجربة فريق 2004 عندما بدأنا أيضا بهزيمة (أمام اليونان 2/1)، ثم بلغنا النهائي».

وعلى رغم ذلك ومع بلوغه السابعة والعشرين من عمره، لا يزال رونالدو يكافح من أجل تغيير الانطباع الذي يفيد بأنه ثاني أفضل لاعبي العالم. وسجل رونالدو 46 هدفا في الدوري الأسباني خلال الموسم المنقضي لكن لاعب برشلونة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تفوق عليه بتسجيل 50 هدفا. كذلك تفوق ميسي على رونالدو في التصويت على أفضل لاعب في العالم في الأعوام الثلاثة الماضي.

وقال مدرب البرتغال باولو بينتو: «سنحاول الاستمرار في طريقنا واللعب بشكل جيد. دعنا نعمل من أجل أن نكون أكثر فاعلية وان نتطلع إلى الحظ الذي غاب عنا في المباريات الأخيرة».

العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً