العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ

«شيفا وإبرا»... صراع من نوع خاص جداً

عندما يلتقي المنتخبان الأوكراني والسويدي اليوم (الاثنين) في أولى مبارياتهما ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، يترقب الجميع مواجهة من نوع خاص ومقارنة مثيرة بين أندري شيفشنكو وزلاتان إبراهيموفيتش أبرز لاعبي الفريقين.

ويقترب المهاجم الأوكراني المخضرم شيفشنكو من نهاية مسيرته الكروية، بينما يبدو المهاجم السويدي إبراهيموفيتش في أبرز فترات مسيرته.

ويترقب كثيرون ما سيقدمه كل من اللاعبين في هذه البطولة والذي سيلعب دورا كبيرا في تحقيق آمال فريقه وأنصاره.

ووصل إبراهيموفيتش /30 عاما/ إلى قمة مستواه في الموسم المنقضي إذ سجل 28 هدفا في 32 مباراة خاضها مع فريق ميلان الإيطالي وأحرز 5 أهداف خلال مسيرة المنتخب السويدي في التصفيات المؤهلة ليورو 2012.

ولجأ المدير الفني للمنتخب السويدي المدرب إيريك هامرين في بعض المباريات إلى الاستعانة بخبرة إبراهيموفيتش في مركز صانع اللعب أكثر منه في مركز رأس الحربة.

وعلى النقيض، عانى شيفشنكو كثيرا من الإصابات منذ عودته إلى دينامو كييف الأوكراني في العام 2009 بعد سنوات طويلة من التألق جعلته من أبرز المهاجمين في تاريخ ميلان الإيطالي ودفعته إلى منصة التتويج بجائزة أفضل لاعب أوروبي العام 2004.

واقتصر رصيد شيفشنكو /35 عاما/ نجم تشيلسي الإنجليزي سابقا على ستة أهداف فقط في الموسم المنقضي 2011/2012.

وما زال شيفشنكو يحظى باحترام وتقدير هائل في أوكرانيا بعد إنجازاته الرائعة على الساحة الأوروبية في السنوات الماضية.

وما زالت سمعة شيفشنكو، أفضل لاعب في أوروبا العام 2004، كلاعب كبير قادرة على الحضور بقوة في المباريات الكبيرة البارزة.

وعلى رغم ذلك، لم تدخر وسائل الإعلام الأوكرانية جهدا في انتقاد الحالة البدنية لشيفشنكو حاليا وكذلك تراجع معدل أهدافه.

وذكر تقرير بصحيفة «كوماندا» الأوكرانية البارزة حديثا «لحظنا العاثر، شيفشتنكو الحاضر يختلف عن شيفتشنكو الماضي».

وقال شيفشنكو، في مقابلة تلفزيونية أجريت معه حديثا، «كل أمنياتي في مجال كرة القدم تحققت... سأحاول تقديم كل ما بوسعي على أرض الملعب خلال هذه البطولة».

وعلى النقيض، نال إبراهيموفيتش إشادة كبيرة من الصحف ووسائل الإعلام في أوكرانيا.

ووصفت صحيفة «كوريسبوندانت» الأوكرانية المهاجم السويدي بأنه «وقح ولكنه مهاجم ناضج، وربما تكون يورو 2012 هي الفرصة الأخيرة أمامه للفوز بأي شيء على المستوى الدولي. يجب أن يقود فريقه إلى الأمام».

ويفضل المدير الفني للمنتخب الأوكراني المدرب أوليج بلوخين طريقة اللعب الدفاعية 4/2/3/1 والتي تعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة.

ولعب شيفشنكو، طبقا لهذه الطريقة، في كل من مركزي رأس الحربة ولاعب الوسط المهاجم. ولكن بلوخين يستعين أحيانا باللاعب الشاب ماركو ديفيتش مهاجم دينامو كييف كرأس حربة وحيد على أن يدفع مكانه بشيفشنكو في وسط المباراة. وقال ديفيتش «إبراهيموفيتش أحد أقوى المهاجمين في العالم. المنتخب السويدي منافس عنيد وخطير للغاية والمواجهة معه لن تكون سهلة على الإطلاق».

وأوضح بعض الصحافيين السويديين الرياضيين أن يورو 2012 قد تصبح المرحلة التي يؤكد فيها على معادلته لما كان عليه شيفتشنكو في الماضي كمهاجم فعال وأحد أفضل المهاجمين في جيله.

وقال أنديرس لونكفيست الناقد الرياضي بصحيفة «داجنز نايهيتر» السويدية «لم يكن زلاتان (إبراهيموفيتش) بهذا المستوى الرائع في أي وقت سابق قبل البطولة الأوروبية وقد يكون هذا السبب الذي يرشحه للنجاح هذه المرحلة.

كما أكد لارس لاجرباك المدير الفني السابق للمنتخب السويدي أن المستوى الحالي لإبراهيموفيتش هو أفضل مستوى ظهر عليه اللاعب».

بينما شكك البعض في أن شخصية إبراهيموفيتش المزاجية والعصبية أحيانا يمكن تحملها على مستوى مسيرته مع الأندية في ظل الأهداف الغزيرة التي يحرزها ولكنها قد لا تساعده في قيادة المنتخب السويدي للتقدم كثيرا في بطولة مثل يورو 2012.

العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً