لا تكاد تنتهي قمة كروية أوروبية ضمن (اليورو الحالي) في أوكرانيا وبولندا إلا وتظهر لنا قمة أخرى، رغم أننا مازلنا في الجولة الأولى من الدور التمهيدي والتي تنتهي اليوم بلقاءين ضمن المجموعة الرابعة، ففي اللقاء الأول ستتواجه إنجلترا العريقة مع فرنسا العتيدة عند الساعة 7 بتوقيت البحرين، تليها في التاسعة و45 مواجهة أقل حِدة ما بين أوكرانيا إحدى الدولتين صاحبتا الضيافة ضد السويد المتسلحة بالمهاجم العملاق إبراهيموفيتش، وستنطلق صافرة البداية في هذا اللقاء الساعة 9:45 مساءً.

وللحديث عن هاتين المباراتين استطلعنا رأي المدرب الوطني خالد تاج الذي تحدث أولاً عن القمة الانجليزية الفرنسية قائلاً: «هذه المباراة قوية للغاية ومن أقوى مباريات الدور التمهيدي للبطولة كما هو معروف، ويبدو أننا على موعد مع الإثارة والمتعة هذه المباراة منذ الجولة الأولى والتي تشهد قمماً كثيرة مثل البرتغال ضد ألمانيا وإيطاليا ضد اسبانيا، ولذلك نحن محظوظين بهذا الأمر ونأمل أن يكون المستوى في مباراة اليوم أفضل من المستويات في الأيام الثلاثة الأولى، والفريقان بإمكانهما إمتاع الجميع نظراً للنجوم الكبيرة وتاريخهما الكبير».

وأضاف تاج «المنتخب الانجليزي لحد ما قبل استقالة المدرب السابق فابيو كابيلو اعتقد أنه كان أفضل من نظيره الفرنسي كونه ينعم بالاستقرار والمشاكل الموجودة أقل ما هي عليه حالياً، وهذه الاستقالة جعلت الاتحاد الانجليزي في حيرة بسبب ضيق الوقت إلى أن تم الاستقرار على المدرب روي هودسون والذي إلى الآن لم يقدم معه المنتخب المستوى المأمول والدليل على ذلك الأداء العادي في المباريات الودية الأخيرة ومنها لقاء بلجيكا رغم الفوز الذي تحقق، وأيضاً المنتخب يُعاني من وجود الكثير من المشاكل وخصوصاً في الجانب الدفاعي ومنها إصابة كاهيل والظروف التي مر بها جون تيري سابقاً والتي غيرت مسار شارة القيادة نحو ستيفان جيرارد لاعب ليفربول وأيضاً ما تعرض له من طرد مع تشيلسي ضد برشلونة في قبل نهائي دوري الأبطال ومن ثم إيقافه، وأيضاً استبعاد فيردناند مدافع مانشستر يونايتد من القائمة كلها أسباب ربما تجعل دفاع المنتخب الانجليزي ضعيفاً اليوم، ولكن في الهجوم لا أظن أن الفريق سيتأثر كثيراً لغياب روني رغم نجوميته كونه عادةً لا يظهر بمستواه المعروف في مثل هذه البطولات الكبيرة والشواهد على ذلك كثيرة».

وبالنسبة للمنتخب الفرنسي قال تاج: «الفرنسيون ينعمون بالاستقرار أفضل من نظرائهم الانجليز نظراً لوجود لوران بلان على رأس الجهاز الفني منذ فترة وهو الأمر الذي من الممكن أن يفيده في وضع التشكيلة والخطة المناسبة للقاء، وهو يتمتع بوجود لاعبين متميزين بالأمام وفي طليعتهم كريم بنزيمة صاحب الأداء العالي وسمير نصري بالإضافة إلى ريبيري، ولكن المشاكل التي يعاني منها الانجليز في الدفاع أيضاً يعاني منها الفرنسيون، وبالتالي فإن هذا الأمر سيكون مؤرقاً على الجانبين، والأخطاء الدفاعية في هذه المباراة متوقعة، ولكن بشكل عام المباراة أقرب لنتيجة التعادل وهذا الأمر ربما لن يكون في صالح الفريقين».

وعن اللقاء الثاني بين السويد وأوكرانيا قال تاج: «الفريق الأوكراني هو من أكثر فرق البطولة خوضاً للمباريات الودية في السنتين الأخيرتين، وبالتالي من المفترض أن يكون استعداده لها جيداً، فالاستقرار موجود من ناحية الجهاز الفني بقيادة بلوخين وكذلك من ناحية اللاعبين، والفريق يعتمد غالباً على الاندفاع واللياقة البدنية وهذا الأمر من المُمكن أن يكون مؤثراً على الفريق السويدي الذي جاء تأهله لهذه النهائيات بمثابة المفاجأة كون الفريق في السنوات الأخيرة كان عادياً وفقيراً من ناحية النجوم الكبيرة ماعدا إبراهيموفيتش الذي ستكون اليوم هنالك مباراة خاصة بينه وبين مهاجم أوكرانيا أندريه شيفشينكو، كونهما يقودان فريقيهما هجومياً، وهما لاعبان يمتلكان خبرة كبيرة وسبق لهما اللعب من أندية أوروبية معروفة، وهذه المباراة ربما تكون فقيرة فنياً بعكس المباراة الأولى والفوز أقرب لأوكرانيا الذي يلعب كذلك بسلاحي الأرض والجمهور اللذين من الممكن أن يفيدانه في مباراة اليوم».