توج سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة نادي المحرق بكأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة وذلك بعد فوزه الصعب والماراثوني على حساب غريمه التقليدي النجمة بنتيجة (3/2)، لتتمكن كتيبة محمد المرباطي من إنقاذ الموسم المحلي بإحراز اللقب الذي يدخل خزينة «القلعة الحمراء» للمرة الثالثة عشرة وللمرة الثالثة على التوالي.

واستطاع المحرق أن يحول خسارته بشوطين دون رد إلى فوز صعب ولكنه مستحق على رغم أن الأخطاء المباشرة التي ارتكبها تعتبر كثيرة جداً وهذا ما أكده أيضاً الجهاز الفني واللاعبون أنفسهم بعد المباراة. إذ كانت الأخطاء حاضرة من أبرز اللاعبين كفاضل عباس والكوبي بيدرو، لكن استفاقة «النجوم» وتحسن الكرة الأولى بالإضافة لتغيير التكتيك مكن المحرقاوية من خطف الانتصار «القيصري».

أما النجمة فقد قدم مستوى فنيا عاليا وخصوصاً في الشق التكتيكي... إذ كان يحاول أن يطبق سياسة توجيه الإرسال مع تنظيم الصد والدفاع الخلفي أمام ضاربي المحرق، ونجح لاعبو فؤاد عبدالواحد في تطبيق ذلك في أحيان عدة من المباراة لكن انخفاض المعدل اللياقي لدى غالبية اللاعبين وبالذات جيف باتك أدى لهبوط المستوى في أهم فترات اللقاء فضلاً عن اهتزاز الكرة الأولى في الأوقات الحاسمة. ويبدو أن الخبرة لعبت دوراً مفصلياً في عودة المحرق وانتصارهم وخطفه للقب.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (20/25، 22/25، 25/21، 25/21، 15/13).

شوط أول نجماوي

بدأ المحرق الشوط الأول بقوة بغية عدم إعطاء منافسه أي فرصة لمجاراته، إذ تميز إبراهيم نصيف في الإرسال ما أثر ذلك على أداء النجمة الذي عانى من عدم استقرار الكرة الأولى كثيراً ما دفعه لارتكاب بعض الأخطاء الهجومية (6/2).

لكن النجمة دخل أجواء اللقاء مع بدأ جيف باتك في تحقيق النقاط، إذ برز في الإرسال الهجومي أولاً ومن ثم توج مجهودات فريقه في الدفاع الخلفي لنقاط بضربات هجومية من مركز (1) (8/8). وافتقد المحرق للتركيز بسبب ارتكابه بعض الأخطاء في الاستقبال والهجوم حتى من فاضل عباس.

النجمة حافظ على أدائه التصاعدي، فيما واصل المحرق معاناته وارتكابه الأخطاء سواءً على مستوى الكرات المحمولة أو لمس الشبكة أو حتى الهجوم ومن أبرز اللاعبين بيدرو وعبدالله النجدي وعماد سلمان، فيما كان رفاق العرادي بأفضل حالتهم هجومياً ودفاعياً دون نسيان دور اللاعب الحر علي حسين (13/10 ثم 17/13).

وعلى رغم محاولات المحرق بالعودة عبر تقوية الإرسال إلا أن لاعبي النجمة كانوا يقظين... والفضل يعود إلى استقرار الكرة الأولى وفعالية حسن مرهون مع إبراهيم العرادي في التخليص الهجومي ومعهما جيف باتك أيضاً لينتهي الشوط نجماوياً (25/20) وسط أخطاء متتالية من الكوبي بيدرو لاعب المحرق.

النجمة يواصل تفوقه

في الشوط الثاني، بدأ الفريقان بأداء متكافئ مع تبادل تحقيق النقاط تارة عبر الأخطاء في تنفيذ الإرسال وأخرى من الفعالية الهجومية. إذ غير النجمة من سياسته إذ فعل مركز (3) بعد أن أهمله في الشوط الأول، فيما حافظ المحرق على ذات الطريقة وهي التركيز أكثر على الأطراف (5/5).

غير أن المحرق بدأ يعدل صفوفه الخلفية وخصوصاً في الدفاع أمام ضربات النجمة ليبدأ بعدها فاضل عباس وعبدالله النجدي في ترجمة كل ذلك لنقاط وخصوصاً أن الأول نجح في الصد أيضاً لأول مرة بالنسبة للمحرق أمام جيف باتك بالذات (8/5 ثم 11/7).

مرة أخرى كرر النجماوية ما فعلوه في الأول، إذ عادوا للتعديل بل وأخذوا الأفضلية مستغلين أخطاء الاستقبال والهجوم الكثيرة التي ارتكبها لاعبوا المحرق وخصوصاً الكوبي بيدرو الذي لم يحقق أي نقطة، فيما كان جيف وحسن مرهون في قمة عطائهم ومعهما اللاعب الحر علي حسين في الخط الخلفي (13/13 ثم 17/15). طبعاً دون نسيان دور محمد عباس في وسط الشبكة بالصد والهجوم.

حافظ النجمة على أفضليته مع استمرار أخطاء المحرق الهجومية حتى من فاضل عباس. وعلى رغم أن المحرقاوية تمكنوا من تعديل النتيجة (20/20) مع نجاح عبدالله النجدي في الهجوم من مركز (2) ومعه الكوبي بيدرو إلا أن النجمة بفضل الاستبسال الدفاعي وفعالية جيف تمكن من أخذ الأفضلية مجدداً حتى اصطاد حسن جعفر بيدرو كأولى نقاطه في الصد (24/22) حتى أكمل جيف باتك سمفونيته بنقطة رائعة من مركز (1) لينتهي الشوط (25/22). وكان مدرب المحرق محمد المرباطي قد أجرى عدة تغييرات بهدف تكتيكي حتى وجد نفسه قد استنفدها مع وجود «الجلاد فاضل» خارج الملعب. وعاب على الشوط كثرة الأخطاء وخصوصاً في الإرسال.

تقليص محرقاوي

في الشوط الثالث، غير المحرق من طريقة أدائه بتحويل فاضل عباس لمركز (3) وذلك من أجل تقوية الهجوم السريع وكذلك حوائط الصد، مع إشراك علي عبدالحسين في مركز (4) من أجل استقرار الكرة الأولى، فيما حافظ النجمة على ذات التشكيلة لأنها قادته لكسب الشوطين الأولين.

الفريقان قدما بداية إيجابية من ناحية الأداء الفني إلا أن التوتر كان حاضراً وخصوصاً من جانب المحرق الذي يريد العودة بالنتيجة وهذا جعل النتيجة متقاربة على رغم بعض المحالات من هذا الجانب أو ذاك لتحقيق التقدم (5/5 ثم 8/8).

التكافؤ استمر حتى مع دخول الشوط في نصفه الثاني والسبب يعود لبروز الفريقين في تحقيق النقاط، فالنجمة ركز أداءه على حسن مرهون الذي كان في قمة التألق، فيما كان اعتماد المحرق على فاضل عباس في وسط الشبكة وكذلك عبدالله النجدي (13/13).

لكن المحرق تمكن أخيراً من أخذ الأفضلية مع فعالية الإرسال لديه ونجاح فاضل عباس في الهجوم السريع مستثمراً فعالية دفاعه الخلفي أخيراً، ومع ذلك كانت له صولات في الصد أمام جيف بالذات (16/13 ثم 19/16).

وعلى رغم محاولات النجمة في تقليص الفارق ونجاحه فيها بعد أخطاء بيدرو إلا أن عماد سلمان برز في الصد بوقت مناسب حتى انتهى الشوط بإرسال مباشر من راشد الحايكي (25/21) بعد خطأ مباشر من حسن مرهون. علماً بأن النجمة افتقد لضربات مركز (3) وكذلك فعالية جيف في القسم الثاني من الشوط... فيما كان نصيف نجماً فوق العادة من جانب المحرق.

المحرق يعادل النتيجة

في الشوط الرابع، بدأ المحرق منذ البداية بقوة حتى لا يقع في المحظور فتألق لاعبوه كثيراً في الدفاع الخلفي ومن ثم الهجوم معولين على الضغط في توجيه الإرسال للاعب المهاجم ما أثر ذلك على الهجوم لدى النجمة حتى من جيف باتك الذي بات عاجزاً عن تحقيق النقاط (8/5).

النجمة أجرى بعض التغييرات بهدف تغيير الروح... لكن قوة إرسالات فاضل عباس حالت دون ذلك إذ حقق من خلالها عدة نقاط متتالية (14/7) وسط سطوع نجم «النجدي» الذي حمل العبء الهجومي مع إبراهيم نصيف من وسط الشبكة، إذ عانى النجمة أيضاً من تفكك حوائط صده بشكل كبير جداً.

ومع دخول الشوط في نصفه الثاني قدم عبدالله النجدي فاصل مهاري رائع في الشق الهجومي من المنطقتين الأمامية والخلفية ليحافظ المحرق على أفضليته (18/11).

لكن النجمة قدم مرة أخرى نظرية الصبر التي يؤمن بها، فنجح تدريجياً في تقليص الفارق مع فعالية حسن مرهون وعودة جيف للبروز الهجومي دون نسيان البديل خليل عبدالنبي، لكن المحرق مع تحسن بيدرو في الهجوم نجح في حسم الشوط (25/21).

اللقب للمحرق

في الشوط الفاصل، عانى المحرق وخصوصاً من كثرة الأخطاء لديه على رغم البروز اللافت لعبدالله النجدي وهذا الأمر جعل النجمة يستفيد وأخذ الأفضلية (5/3). لكن فاضل عباس من خلال الهجوم ومن ثم عودة بيدرو كلاعب مؤثر هجومياً مع كسبه للثقة جعل النتيجة تعود للتعادل (7/7) بعد تنافس كبير في تحقيق النقاط وخصوصاً أن الدفاع كان في قمته لدى يوسف عبدالغفار وكذلك علي حسين.

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات، فالنجمة من خلال معه محمود جاسم أبعد اللعب عن جيف ما ساعد العرادي على تحقيق النقاط من الأطراف، فيما اعتمد عماد سلمان على فاضل عباس من وسط الشبكة (10/10).

لكن الكوبي بيدرو استطاع أن يصالح جماهير «الذيب» من خلال بروزه الكبير في الصد أولاً وأمام جيف بالذات ومن ثم بالهجوم الفعال من مركز (4) بعد تركيز الاعداد عليه مستغلاً خير استغلال استبسال فريقه في الدفاع الخلفي. وعلى رغم محاولات النجمة بالعودة بعد دخول الشوط في نقاط الضغط الصعبي نجح الكوبي من حسم الشوط لصالح فريقه (15/13) بكرة هجومية رائعة من مركز (2) لتبدأ بعدها الاحتفالات المحرقاوية بتحقيق اللقب للمرة الـ»13» في تاريخهم والثالثة على التوالي.

التتويج

سلم نجل سمو ولي العهد سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة قائد المحرق فاضل عباس كأس مسابقة سمو ولي العهد للكرة الطائرة، وقلد لاعبي «الذيب» الميداليات الذهبية بالإضافة إلى مبلغ وقدره (7) آلاف دينار عبارة عن مكافئة للفريق البطل... فيما قلد سموه لاعبي النجمة الميداليات الفضية ومبلغ وقدره (3) آلاف دينار.

وحضر التتويج بعض الشخصيات الرياضية والمحبة للناديين بالإضافة إلى ممثلين للرعاة «شيفرون وجيبك».

تألق تحكيمي بفضل الصباح وعباس

شهدت المباراة تألق الطاقم التحكيمي بأكمله ما ساهم بخروج المباراة بأفضل حله وخصوصاً أن التنافس كان كبيراً بين الفريقين. فعلى رغم وجود بعض الاحتجاجات من هنا أو هناك إلا أن قوة القيادة ساهمت في دخول الاطمئنان للفريقين وهذا ساهم في ظهور المباراة بشكل رائع تحكيمياً.

وكما يعود الفضل إلى الدوليين عبدالخالق الصباح وعباس عبدالرضا، فإن الفضل يعود أيضاً لمراقبي الخطوط الذي كانوا في الموعد فعلاً، ويعتبر الأداء في النهائي امتداد للتميز الذي ظهرت عليه المباراة النهائية للدوري.

مشاهد من النهائي

بدأت المباراة في وقتها وسط حضور جماهيري جيد العدد، إذ لم تملأ الجماهير الحاضرة كل مدرجات الصالة التي تتسع إلى (1200) مشجع.

- التزمت رابطة النجمة بموقعها الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع التنسيقي وهو يسار مدخل اللاعبين... فيما لم تلتزم رابطة المحرق بذلك وأصرت على البقاء في المدرجات المخصصة للجماهير المحايدة... إذ حاول ممثل لجنة المسابقات تغيير موقعهم لكن من دون جدوى.

- وضعت رابطة النجمة بعض «اليافطات» التشجيعية أبرزها كان للأميركي جيف باتك... إذ أثنت الجماهير على دوره الفعال بوصولهم للنهائي، إذ وضعوا صورة للاعب كتب عليها «شكراً جيف».

- شهدت المدرجات قبيل الشوط الرابع توتراً كبيراً بين جماهير الفريقين.

- احتفل لاعبو المحرق والجهاز الفني بتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي... إلا أن هذه الاحتفالات صاحبها بعض عدم الرضا وذلك على المستوى الفني الذي ظهر به الفريق.

- ظهرت علامة عدم الرضا عن الخسارة على لاعبي النجمة... إذ كانوا يمنون النفس باستعادة اللقب وكانوا قريبين من ذلك لكنه فشلوا في الحفاظ على تفوقهم.

- رفع فاضل عباس كأس سمو ولي العهد لأول مرة وهو قائد للفريق بعد ابتعاد القائد أحمد يوسف بسبب الإصابة منذ العودة من البطولة الخليجية.

تم تتويج الأبطال في منصة خاصة للتتويج في أرضية الملعب ما جعل الأمور التنظيمية مثالية جداً للنهائيات.

العملاق عباس «يخرج من طوره»

خرج النجم المتألق فاضل عباس من طوره بعد خسارة فريقه الشوط الثاني لتصبح النتيجة لصالح النجمة (2/صفر). إذ لم يكتف «العملاق عباس» بإظهار حزنه أو خيبة أمله من الخسارة بل أظهر غضبه وبشكل كبير على الجهاز الفني والسبب يعود لاستنفاد التغييرات الستة الخاصة بالمحرق في الوقت الذي كان فيه هو خارج الملعب.

وبدا على فاضل أنه غير راض منذ البداية بقرار خروجه عند توجهه لتنفيذ الإرسال... إذ ارتأى المرباطي مع مساعديه إراحة اللاعب والاطمئنان على وصول الإرسال مع تقوية الدفاع الخلفي وخصوصاً أن فاضل كان خارج «الخدمة» في تلك الفترة بسبب كثرة الأخطاء.

غضب اللاعب امتد حتى قبل دخول اللاعبين للشوط الثالث حينها لعب ياسين الميل وكذلك المرباطي دوراً في تهدئته حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة. وبدأ المرباطي بتغيير التكتيك وكما يبدو أن اللاعب بغضبه الكبير وغير المبرر طبعاً من لاعب كبير مثله جعله يخرج الحمل الكبير الذي في داخله ليبدأ بعدها في تحقيق النقاط وقيادة فريقه لتحقيق الفوز الغالي.

إحصاءات من النهائي

حقق المحرق فوزاً قيصرياً على حساب منافسه النجمة بنتيجة (3/2)، ليحافظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي، وشهد اللقاء تحقيق (212) نقطة، منها (15) نقطة من الصد و(13) نقطة من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبو الفريقين (35) إرسالا، وارتكبوا (44) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى.

إحصاءات محرقاوية

حقق المحرق (3) أشواط ليحقق الانتصار، وأحرز (107) نقاط، منها (9) نقاط من الصد، و(7) من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (19) إرسالا، وارتكبوا (19) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى، بالإضافة لتسجيل منافسه عليه (6) إرسالات مباشرة.

ويعتبر عبدالله النجدي أفضل مسجل في فريقه برصيد (20) نقطة، يليه الثنائي فاضل عباس مع بيدرو (19) نقطة، وإبراهيم نصيف (12) نقطة، وعماد سلمان (5) نقاط، وراشد الحايكي مع علي عبدالحسين نقطة واحدة لكلٍ منهما.

إحصاءات نجماوية

حقق النجمة شوطين فقط وبالتالي خسر المباراة، وأحرز (105) نقطاط، منها (6) نقاط من الصد، و(6) نقاط من الإرسال المباشر، واضاع لاعبوه (16) إرسالات، وارتكبوا (12) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى، بالإضافة لتسجيل منافسه (7) إرسالات مباشرة عليه.

ويعتبر جيف باتك أفضل مسجل في اللقاء بتحقيقه (21) نقطة، يليه حسن مرهون (15) نقطة، وإبراهيم العرادي (10) نقاط، ومحمد عباس (8) نقاط، وحسن جعفر (4) نقاط، وخليل عبدالنبي (3) نقاط، وأخيراً محمود جاسم نقطتين.

المرباطي مستاء رغم التتويج ويعلن الرحيل بعد الموسم المقبل

أبدى المدرب الأسطوري لطائرة «الذيب» محمد المرباطي عدم رضاه على الأداء الذي قدمه فريقه في النهائي، معتبراً أن الفوز جاء «هدية من الله سبحانه وتعالى» على رغم الأداء السيئ والضعيف الذي ظهر عليه نجوم الفريق.

وأضاف «لا أعلم السبب الذي أدى لظهورنا بهذا الأداء الضعيف... إذ كنا متوترين بلا وجود سبب مقنع لذلك، نعم فزنا ونشكر الله سبحانه على ذلك، لكن الحق يقال لم نقدم المأمول منا إطلاقاً، إذ كانت الأخطاء كثيرة ومن أبرز اللاعبين، لكن الشيء الإيجابي الوحيد أن اللاعبين آمنوا بقدرتهم بكسب اللقب ولعبوا حتى النهاية من أجل هذا الهدف وتمكنوا من تحقيقه وأعتقد أن الثقة بالنفس كانت السبب».

وعن حادثة خروج فاضل عباس من طوره بعد خسارة الشوط الثاني، قال: «تحدث مثل هذه الحالات في المباريات أحياناً... إذ حاولنا احتواء الموقف، إذ هو كان متوترا بعد فقدان أول شوطين وما حدث قد يكون من حرصه على الفريق ورغبتهم في تحقيق الفوز... وكلنا رأى بعد عودة الهدوء قدمنا مستوى نوعاً ما مقبولا تمكنا على إثره من خطف اللقب».

وعندما سألناه عن استمرار مع طائرة المحرق من عدمه في الموسم المقبل وخصوصاً بعد إحراز البطولة الخليجية التي طال انتظارها هذا الموسم، قال: «أنا مرتبط بعقد مع المحرق حتى الموسم المقبل، وأنا أقولها صريحة سيكون موسم 2012/2013 آخر مواسمي مع طائرة الأحلام».

وعن سبب ذلك، قال: «أنا تعبت... إذ أفضل اعتزال التدريب أيضاً، ولكن أؤكد أنني سأكون قريبا من الفريق بموقع آخر... وأعتقد أن حان الوقت لإعطاء الفرصة للشباب».

سلمان بن إبراهيم والجودر يباركان للمحرق

هنأ الأمين العام للمجلس الاعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أسرة نادي المحرق الرياضي بلقب بطولة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة بعد فوزه على فريق النجمة في المباراة النهائية عن الموسم الرياضي 2011/2012. وأشاد سلمان بن إبراهيم بجهود مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة في قيادة دفّة النادي للوصول الى سدّة البطولات، ومثابرة الجهاز الفنّي والاداري واللاعبين في تحقيق اللقب الثالث عشر للنادي في تاريخ المسابقة، مؤكداً على أن هذا الانجاز يعتبر امتداداً لسلسة إنجازات النادي الرياضية في مختلف الالعاب وخصوصاً في كرة الطائرة.

وفي السياق نفسه، أشاد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر بالمستوى المتميز والكبير التي قدمها فريقا المحرق والنجمة في المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة والتي شهدت حضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة.

وأشار هشام الجودر إلى الرعاية الكبيرة التي تحظى بها الرياضة البحرينية من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الأمر الذي ساهم في تحقيق أبطال البحرين للكثير من الانجازات المشرفة، مشيرا إلى أن حضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان للمباراة النهائية وتتويج الفريقين دليل حرص سموه على دعم الرياضة البحرينية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. وهنأ رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة مجلس إدارة نادي المحرق برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة بانجاز النادي الجديد، وبارك الجودر للاتحاد البحريني للكرة الطائرة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة التنظيم المتميز لكأس ولي العهد.

خالد بن حمد يهنئ المحرق ويشيد بمستوى اللاعبين

هنأ النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المحرق وجمهور المحرق بفوزه بكأس صاحب السمو الملكي ولي العهد للكرة الطائرة للموسم الرياضي 2011 ـ 2012 في نسخته السابعة والثلاثين.

وأعرب سموه عن سعادته للمستوى الكبير الذي قدمه فريقا المحرق والنجمة في المباراة النهائية، معرباً عن خالص تهانيه لنادي المحرق بمناسبة فوزه بالبطولة وما قدموه من لعب احترافي أوضح من خلاله المستوى المتقدم الذي يتمتع به لاعبو الفريق، متمنياً سموه لنادي النجمة كل التوفيق والنجاح في المسابقات الكروية المقبلة، مشيداً بما بذله الجهازان الفني والإداري لنادي المحرق من جهود أسهمت في فوز الفريق، مؤكداً أن هذا الانجاز يشكل امتداداً للانجازات المتواصلة التي حققها النادي خلال السنوات الماضية والتي أثبت من خلالها مدى التطور الكبير في الفريق، منوهاً سموه برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد ودعم سموه المتواصل للحركة الرياضية بالمملكة وحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة للمباراة.

المحرق يشارك في «العربية»

من المنتظر أن يشارك نادي المحرق في البطولة العربية التي لم يتم تحديد البلد التي ستستضيفها بعد وذلك بعد محاولتها المشاركة في النسختين الماضيتين لكن الأمور المالية حالت دون ذلك. إذ كان المحرق يشارك كممثل ثان للبحرين وذلك بحسب نظام لائحة المسابقات التي تجيز المشاركة في بطولة واحدة فقط بحال تحقيق الثانية والاختيار دائماً ما يقع على الخليجية. هذا العام تعتبر المشاركة في البطولة الخليجية حق مكتسب كون المحرق بطلاً للمسابقة... وبالتالي مشاركته في العربية تعتبر حقا من حقوقه لأنه سيصبح الممثل الأول للبحرين فيها.

علماً بأن النجمة قد يشارك فيها في حال وفر نفقة البطولة من جيبه الخاصة و»ياما» فعلها من قبل... أو حتى في حال اعتذار المحرق وهذا وارد أيضاً.