في ظل العدد الذي لا يحصى من المهاجمين الذين يعج بهم الفريق ستتوجه اسبانيا لخوض منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 ولديها كافة المتطلبات اللازمة لاختراق اشد الدفاعات تحصينا وذلك وفقا لما يعتقده مدرب منتخب اسبانيا السابق ومدرب الصين الحالي خوسيه انطونيو كماتشو.

وحققت بطلة العالم وأوروبا 3 انتصارات متتالية في المباريات الثلاث الاستعدادية التي خاضتها وكان آخرها الفوز على الصين 1/صفر الأحد.

وكان لدى مدرب منتخب اسبانيا فيسنتي ديل بوسكي ترف الدفع باندريس انيستا كبديل في الشوط الثاني للمباراة التي أقيمت في اشبيلية وقد هيأ لاعب وسط برشلونة الكرة إلى ديفيد سيلفا ليسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 84 بعد أن خارت قوى الفريق الزائر عقب المجهود الكبير الذي بذله.

اللعب بأسلوب الدفاع مع إسبانيا

وقال كماتشو الذي تولى تدريب اسبانيا في الفترة من 1998 إلى 2002 للصحافيين عقب خسارة الصين: «الجميع سيحاول وسيتعامل مع اسبانيا بالطريقة التي تعاملنا بها معها استنادا إلى أسلوب الدفاع المنظم إلى جانب اللعب على الهجمات المرتدة».

وأضاف «لو واجهنا منافسا آخر لما كنا قد خسرنا إلا أن اسبانيا تمتلك بدائل لا حصر لها».

وتابع «إذا خرج لاعب فان لاعبا آخر على مستواه نفسه يحل بديلا له إلى جانب كونه أكثر حيوية ونشاطا. عندما تضع لاعبين بمثل هذه الجودة فانه من المستحيل أن تتوقع ما يستطيعون القيام به».

واستطاع انيستا في النهاية أن يخترق دفاع الصين عن طريق انطلاقة سريعة من الناحية اليسرى قبل أن يرسل الكرة إلى سيلفا الذي أودعها الشباك.

وافتقر المنتخب الاسباني للتفوق في الشوط الأول إذ كان التركيز الأولي على قرار ديل بوسكي بالدفع بمهاجم اشبيلية الفارو نيغريدو منذ البداية بديلا لمهاجم تشلسي فرناندو توريس.

ولم يتضح بعد من سيختار ديل بوسكي الدفع به منذ البداية في المباراة الأولى للفريق أمام ايطاليا ضمن المجموعة الثالثة بالبطولة الأوروبية الأحد المقبل في ظل غياب كبير الهدافين ديفيد فيا بسبب الإصابة.

ويتوقع أن يكون نيغريدو اللاعب المناسب للربط بين الهجوم ولاعبي وسط اسبانيا الذين يحتفظون بالكرة متفوقا على توريس المندفع، بينما ينظر إلى لاعب اتليتيك بيلباو العملاق فرناندو لورينتي باعتباره القادر على تغيير دفة المباراة عندما يحل بديلا.

وأتيحت لنيغريدو عدة فرص للتألق قبل أن يتم الدفع بتوريس بديلا له مع بداية الشوط الثاني كما كان بوسع ديل بوسكي الدفع بخوان ماتا وخيسوس نافاس إلا أن المهمة كلها كانت ملقاة على الثنائي الفاعل المؤلف من انيستا وسيلفا للفوز بالمباراة.