العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ

الثقافة الكروية الغائبة

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

أبرز وأهم الملاحظات التي ترد على لسان غالبية المحللين والمتابعين للشأن الكروي في محيط خليجنا هي غياب الثقافة والوعي لدى جميع المنتسبين للجسم الكروي سواء كانوا إداريين أو لاعبين وصولا للجماهير الرياضية.

ربما تخرج علينا أصوات هنا وأخرى هناك بشأن اقترابنا من منظومة الاحتراف وإمكانية تطبيقها في ملاعبنا خلال السنوات المقبلة، ولكن هناك الكثير من الجوانب التي نفتقدها في ملاعبنا وأنديتنا تشير إلى فشلنا في الاستفادة من هذه المنظومة المتقدمة التي بدأت منذ ما يقارب القرن في العالم وتحديدا في أوروبا التي تسبقنا الآن في كل شيء بعد أن كان العرب هم السباقون.

هناك الكثير من «الآفات» الموجودة في رياضتنا والتي تتسبب في القضاء على الكثير من المواهب واللاعبين، ومن أبرز تلك «الآفات» والسلبيات هي السهر والتدخين وضعف التغذية الصحيحة.

التثقيف أو الثقافة الكروية تكاد تكون غائبة عن أذهان وتفكير غالبية اللاعبين والإداريين في أنديتنا، وإذا ما أراد شخص التأكد من ذلك فلينظر للسلوكيات الموجودة لدى لاعبينا في الجانب البدني أو الفني وحتى جانب التغذية.

ولا تقتصر السلبيات في الثقافة الكروية عند لاعبينا داخل الملعب بل تتعدى لتصل إلى خارجه من خلال رؤية البعض منهم حتى أوقات متأخرة من الليل في المقاهي وغيرها من الأماكن (...)، فالمجهود الذي يبذله اللاعب في تدريباته داخل الملعب يخسره ويضيع من خلال سهراته «الحلوة في المجمعات والدوواين».

الكثير من الجوانب المهمة المؤثرة في حياة الرياضي تفقده التركيز وتفقده الاستفادة المثالية من قدراته وإمكاناته الفردية عن طريق الاستسلام لرغباته الشخصية والتي بالتأكيد تكون سلبية على أدائه في الملعب.

لعل مسئولية هذا الجانب التثقيفي تتحملها 3 جهات أولها اللاعب ذاته، وثانيهما المحيط العائلي (الأهل)، والثالث الجانب الإداري، وجميعها تشترك في إيجاد آلية واضحة في كيفية القضاء على الكثير من السلبيات السلوكية الموجودة والمنتشرة في ملاعبنا والتي يقع فيها عدد ليس بالقليل من اللاعبين.

ممثل الوطن

يخوض غدا ممثل الكرة البحرينية المحرق مباراة ذهاب نهائي البطولة الخليجية للأندية أمام الوصل، وهي مباراة في غاية الأهمية والصعوبة في مشواره الذي ركز من خلاله منذ بداية الموسم لتحقيق أول لقب في تاريخ الكرة والأندية البحرينية.

ثقتنا كبيرة في نجوم المحرق في تجسيد «الحلم الخليجي» على أرض الواقع من خلال ما يتمتعون به من قدرات وإمكانات لا تقل عن أشقائهم في الخليج، وبالتأكيد ستكون الجماهير بمختلف أطيافها وميولها مدعوة للوقوف خلف المحرق لقطع نصف المشوار على أمل التتويج باللقب في «دانة الدنيا» مدينة دبي ويعود محملا بالكأس من هناك.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً