قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم إن: «أيّ نظامٍ سياسيّ أيّ حكومة أيّ معارضة أيّ مؤسسة أيّ شخصٍ يعمل على زرع روح الكَراهية بين أبعاض الأمّة بين قوميّاتها بين طوائفها بين أقطارها وعلى تمزيق صفوفها وتأجيج الأحقاد بين مكوّناتها، إذا استبعدنا جهله بسوء ما يفعل فلا يمكن أن يُوصَف إلا بالخيانة العظمى للدّين والأمّة، فليس هناك مكرٌ بالأمّة والدّين أخبثُ من هذا المكر ولا إضعافٌ لهما أشدّ من هذا الإضعاف».
وذكر قاسم، في خطبته أمس الجمعة (1 يونيو/ حزيران 2012) أن «المُصيبة مُصيبة حكوماتٍ كثيرةٍ اليومَ ترى أنّ في هدم وحدة المسلمين في بلدٍ أو أعمّ من بلد، وبعثرة كيانهم ودخولهم في حروبٍ كلاميّة وحروب دماءٍ حمايةً لوجودها، وقطعاً للطريق على أيّ تغييرٍ سياسيٍّ في صالح الشعوب، وإبقاءً لمكاسبها المحرّمَة التي تقوم على نهب ثروة الأوطان وإذلال إنسانها وإلغاء كرامته».
ورأى أن «وراء هذه الحكومات قوىً أجنبيّةٌ متربّصةٌ بالأمّة لِما ترى في نهضتها ونموذج حضارتها ما يُسقط قيمة النموذج الحضاريّ المادّي على تقدير انبعاثه بقوةٍ وصدق وتجسّده على ما هو عليه من أصالةٍ على الأرض ولما تُقدّر فيه من جاذبيّةٍ لشعوب العالم وقدرةٍ على استقطاب الضمير الإنسانيّ والطموح البشريّ بصورةٍ هائلة; ما يجعلها - تلك القوى - تخسر مواقعها الماديّة المتقدّمة وتندحرُ أمام زحف الإسلام العظيم».
وأضاف «هذه القوى تعمل جاهدةً على تفتيت وحدة الأمّة وإشعال الفتن المذهبيّة والطائفيّة والقوميّة والإقليميّة بين أبنائها، وتوظّف كثيراً من الحكومات والمؤسسات والفئات والحركات والأشخاص من أجل إحداث الفتن الداخليّة في إطار الأمّة وإشعال نارها».
وفي سياق خطبته، بيّن قاسم بأنه «يهمّ الحكومات أن تبقى على كراسيها وتُطيل من عمر سلطتها ما تستطيع، وتُحصّن وجودها ما أمكن من أيّ اهتزازٍ يهدّد استمرارها فيما تتمتّع به من حُكم»، مشيراً إلى أن «من الحكومات من تحاول المصالحة مع شعوبها بدرجةٍ وأخرى وطريقةٍ وأخرى، وتكسب ودّها وثقتها وتأمَن جانب هذه الشعوب، ويكثرُ هذا في الحكومات المنتخبة التي لا تعتمد في وجودها على العمالة للخارج وتلقّي الدعم منه في مقابل خدمة مصالحه والسّير في ركب سياسته».
وتابع «أمّا الحكومات القسريّة فالغالب فيها أنّها لا تعطي قيمةً لشعوبها، وتعتمد في استمرار فرض السيطرة عليها على أسلوب القوّة والاستضعاف والاستنزاف وتوظيف كلّ ما تتطلّبه عمليّة قمع الشعب وإرعابه وتفريق كلمته وإسكات صوته من مبالغ ضخمة من ثروة الوطن التي تضع يدها عليها وتستفزّ إرادته».
وبيّن أن «هذا النّمط من الحكومات والأنظمة يحتمي من الشعوب بأسلوب العنف والقوّة والاستضعاف، والاستنزاف والتفريق والإخافة والرّعب إلى جنب الاحتماء بأنظمةٍ من الخارج يرى فيها القدرة على توفير الدعم لأمنه واستمراره فيتيح لها بذلك أن تتحكّم في مصيره تحكّمها في مصير الشعب والوطن والثروة».
وقال إن: «هذه الحكومات تُوقِعُها سياسَتُها في خَوفَيْن، داخليٍّ ناشئ من عدم ثقتها في الشّعب لما تعرفه من تنكيلها به ومعاداتها لمصالحه وقسوتها عليه واستهدافه. وخارجيٍّ لتمكينها قوى الخارج من التحكّم في مصيرها من دون أن تجد استغناءً عن الاستسلام له وهي تُعادي شعوبها».
وأكد أن «ثروة الوطن في مثل هذا الوضع تتوزّعها ألوانٌ عديدةٌ من الهدر ووجوه الإفساد، ومنها الإنفاق على تحطيم الشعب وشراء باعة الدّين والشّرف والأوطان استعانةً بهم على كلّ الشُّرفاء والمُستَضعَفين. واستئثار الحكومة نفسها بأكبر قدرٍ يمكنها الاستئثار به من هذه الثروة، إلى جانب استرضاء الدّاعم الخارجيّ بما يُشبع نَهَمَه ولو باسم شراء السّلاح وتطوير القوّة العسكريّة.
وتحدث قاسم عن «مجزرة الحولة»، معتبراً أنها «مجزرةٌ مرعبةٌ لدمها وأشلائها وبشاعتها، وفظاعة أسلوب القتل فيها، وهي مرعبةٌ أكثر من ذلك بما تعنيه من قسوة قلوب، موت ضمائر، نفوس قد خلت حتّى من الحسّ الإنسانيّ، بهيميّة أشدّ من بهيميّة البهائم، وحشيّةٍ أغلظ من وحشيّة الحيوان، غيابٍ لأيّ قيمةٍ دينيّة لأدنى عاطفة رحمة لما تعنيه من دواخِلَ أجفّ من أرض الصحراء الحارقة أصلب من الصخر أخبث من الصديد».
وقال: «لا يهمّ أن يكون من هو الذي فعل هذه المجزرة المروّعة بكلّ ما تحمله من معاني الخسّة والانحطاط، وما تسيء به إلى إنسانيّة الإنسان وتحطّ من مستواها وتضرّ بالدّين أكبر الضرر أن يكون هذا الطرف أو ذاك، فإنّ ذلك لا يغيّر من واقع هذه الخسّة والانحطاط شيئاً ولا يعفي أيّ إنسانٍ من التبرؤ منه وإدانته والحكم على الفاعل بالدونيّة وأكبر الإجرام».
وأضاف «وأيّ إسلامٍ تقدّمه مثل هذه الأفعال الإجراميّة البشعة التي تهزّ الضمير الإنسانيّ كلّه لشعوب العالم الأخرى وأممه وهي تُرتكبُ في أوساط هذه الأمّة على يد من ينتمون إليها؟ إنّه إسلامٌ منفّرٌ مقزّزٌ يُثير الغثيان، تتبرأ منه الفطرة، تتنزّه عنه السماء، يكفرُ به النبيّون والمرسلون، يُعاقبُ عليه الإسلام».
من جانبه، حذر إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبداللطيف المحمود، دول الخليج وشعوبها مما أسماه بـ «الدورة الثانية لمخطط تمزيقها»، مشدداً في خطبته أمس (الجمعة) على أنه «يجب على الدول العربية والإسلامية عامة ودول الخليج العربية خاصة، أن تكون على مستوى المسئولية وأن تعد العدة للدورة الثانية من تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الإيراني، بعد أن فشل في الدورة الأولى من تنفيذ ذلك المخطط».
وقال المحمود: «على شعوبنا أن تعي ما يدور في الكواليس، وأن تعلم أن وحدتها على اختلاف توجهاتها هو الدرع الأول لإنقاذها وإنقاذ دولها من الحرب التي تنتظرها كما أثبته شعب البحرين لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد».
وتحت عنوان «كيف ينظر الساسة الغربيون إلى الإنسان وحقوق الإنسان؟»، أوضح المحمود «أخص بالذكر السياسيين الغربيين ومنهم العسكريون، حتى لا نخلط بينهم وبين عامة الشعوب الغربية، فالشعوب الغربية ليسوا مثل الساسة الغربيين».
وبيّن أن «عموم الشعوب الغربية لديها احترام للإنسان أيا كان جنسه أو لونه أو جنسيته، فالفطرة الإنسانية متساوية لدى الإنسان، وإنما يؤثر عليها الإعلام أو التوجيهات السياسية أو الثقافية ومنها التوجيهات الدينية».
وأفاد المحمود أن «الساسة الغربيين يقسمون الإنسان إلى قسمين، ويتعاملون مع الإنسان باعتباره نوعين، الأول: الإنسان الذي يحمل جنسية إحدى الدول الغربية أو يهودي الديانة، فهذا الإنسان يجب أن يكون محترما محفوظ الكرامة يدافع عنه عند أي انتهاك لحقوقه مهما كان صغيرا».
وأضاف «النوع الثاني: إنسان لا يحمل جنسية الدول الغربية وليس يهودي الديانة، فهذا الإنسان ليس له حق من حقوق الإنسان إلا بمقدار ما يخدم السياسة الغربية، وهذه الحقوق التي يدافع عنها هي مؤقتة بوقت أدائه لهذه الخدمة».
وذكر أن «النوع الثاني من الإنسان عند الساسة الغربيين هم وبلادهم، مختبر للتجارب ومحل للتلاعب بهم وبمقدراتهم لفائدة المصالح الغربية، يتدخلون لحمايته إن كان في ذاك تحقيقا لمصالحهم السياسية، ويتخلون عنه ولا يبالون به ولما يتعرض له، بل يتاجرون في قتله إن كان في ذلك تحقيقا لمصالحهم السياسية».
وتحدث المحمود عن «أنواع تعامل الساسة الغربيين بقضايا غير الغربيين»، مشيراً إلى أنه «للدلالة على هذا النوع من التفرقة، انظروا ماذا فعل الساسة الغربيون بالأفارقة والآسيويين منذ أن وطئت أقدام الغربيين أراضيهم، واستعمروها وبسطوا عليها هيمنتهم، وانظروا كيف يتعاملون مع المشاكل التي تحدث في الدول العربية والإسلامية ودول العالم الافريقي والآسيوي، حيث رأينا أربعة أنواع من التعاملات في التعامل مع الدول العربية خلال السنتين الماضية والحالية».
وبيّن المحمود أنواع التعامل بأنها «دول انقلبت فيها السياسة من الدعم التام للنظام الحاكم المستبد إلى الوقوف مع حركات الشعوب كما حدث في تونس ومصر. ودول تدخلوا في نزاعها بقوة السلاح كما حدث في ليبيا واليمن للوصول إلى حل يرتضون به ولو مؤقتاً. ودول يساندون فيها دعاة التمزيق وبث الكراهية كما حدث لدينا في البحرين كما هو واقع من التصرفات السياسية للولايات المتحدة الأميركية بتحركات مكشوفة».
واعتبر أن «من ذلك التقاء نائب مستشار الأمن القومي الأميركي دينيس ماكدونو في البحرين خلال هذا الأسبوع بدعاة تمزيق الوطن وبيعه، والذين عملوا على بث الكراهية بين أبنائه بناء على الانتماء الطائفي باعتبارهم ممثلين للمجتمع المدني، فليس لغيرهم اعتبار لأن غيرهم لا يحقق لهم مصالحهم السياسية. علما بأن الأنباء تتحدث عن مفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران لصفقات سياسية في الشرق الأوسط لمصلحتهما على حساب دول المنطقة وشعوبها».
وأردف المحمود قائلاً: «دول يطيلون أمد الأزمة فيها رغم الآلاف المؤلفة من القتلى من المدنيين والنساء والأطفال كما حدث ويحدث في سورية العزيزة، ورغم قيام النظام السوري بمذابح ضد الإنسانية خلال ما يزيد عن السنة، فإن الدول الغربية لا تتخذ أدوات الضغط الكافية لحماية الشعب السوري من النظام الطائفي الذي يستخدم كل أدوات القتل والتنكيل والتعذيب ضد أبنائه لأن هذا النظام خدم المصالح الغربية، ويرون أن تغييره لا يساعد على تحقيق المصالح الغربية ومنها حماية أمن إسرائيل الذي قام به النظام الطائفي الحاكم منذ أن تولى الحكم إلى اليوم الحاضر»، مضيفاً «يعينهم في ذلك النظام الروسي الذي يدعم هذا النظام بالسلاح والعتاد ويستخدم مع الصين الفيتو في مجلس الأمن لعدم اتخاذ أي عمل ضد هذا النظام، الذي ثبت بما لا يدع مجالا للشك قيامه بأعمال ضد الإنسانية، مع إمكانية اتخاذ إجراءات ضغط أكبر مثل الحصار الجوي والحصار البحري، حتى ينقذ الشعب السوري من قبضة هذا النظام الطائفي الملطخة أياديه بدم الشعب السوري ودم الشعب اللبناني». وقال: «هذا ما تفعله السياسة الغربية نحو غير البلاد الغربية، إنها الكيل بمكيالين للإنسان».
من جهته، قال إمام وخطيب جامع عالي الكبير الشيخ ناصر العصفور إن الأمة المتقدمة هي التي تقدر مبدعيها وتحتفي بهم، موضحاً في خطبته أمس الجمعة (1 يونيو/ حزيران 2012) أن «الأمة الحية التي تتقدم وتزدهر هي الامة التي تحتفي بكفاءاتها وتقدر مبدعيها ونوابغها وتوفر فرص الإبداع للطاقات والمواهب من خلال خلق الأجواء والفرص أمامهم»، متمنيا لجميع الطلبة والطالبات التوفيق والنجاح المستمر.
ونوّه العصفور في خطبته الى «اننا على مشارف انتهاء العام الدراسي وفي فترة الامتحانات، وهو ما يتطلب من الأبناء والطلبة والدارسين، بذل أكبر جهد من خلال المثابرة والمراجعة».
وأكد العصفور على الطلبة أهمية «التركيز للوصول إلى أفضل النتائج والمستويات، وتحصيل التفوق العلمي في مختلف التخصصات، وبالعلم يرتقي الإنسان وترتقي الأمم كذلك بتوافر الكفاءات والطاقات المبدعة من أبنائها الذين تفتخر بهم».
وفي سياق خطبته، تحدث العصفور عن دور أئمة أهل البيت (ع) ومواقفهم المتميزة وعطائهم العلمي الغزير في جميع المجالات، مشيرا إلى مناسبة ذكر مولد الإمام علي الجواد (ع)، ودوره الكبير في الأمة الإسلامية، لافتاً إلى «جهوده العلمية والفكرية، ورغم حداثة سنه وقصر عمره، فإنه كان آية في إحاطته بمختلف العلوم والمعارف، وقد اعترف له العلماء والفقهاء وأهل الفكر والنظر في عصره بتفوقه ونبوغه وتفرده».
على صعيد آخر، دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، إلى مساندة الشعب السوري بالمال والدعاء والقلم واللسان، مؤكداً ضرورة أن «تبقى قضيتهم حية في إعلامنا ومساجدنا ومنابرنا ومجالسنا، حتى نعذر أمام الله، مع إصلاح ذواتنا، واستحيائنا من ربنا أن ننشغل باللهو والغفلة وإخواننا على هذه الحال التي لا تخفى...».
وقال القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (1 يونيو/ حزيران 2012): «ما أشبه حديث الأمس بواقع اليوم، ما أشبه طغيان النظام السوري المشاهد، بطغيان أصحاب الأخدود الغيبي، لقد تجاوز أصحاب الأخدود اليوم، جميع الشرائع السماوية، والحدود الإنسانية، فأي نوع من البشر هذا الذي يمطر شعبه بوابل من نار، ويدكهم بالطائرات والدبابات، إبادات جماعية، جثث محرقة، أجساد ممزقة، قتلى تجاوزوا بالأرقام أكثر من خمسة عشر ألفاً، بينهم أكثر من ألف طفل، ومثلهم من النساء، وعشرات الآلاف من المفقودين والمعتقلين».
واعتبر أن «ما يجري اليوم في بلاد الشام لهو والله ملحمة من ملاحم الجهاد التاريخية، ملحمة بين حق وباطل، ونفاق وإيمان. ملحمة حروفها دماء الشهداء الزكية، وأغلال الأسرى الأبية، كلماتها صرخات الأطفال والنساء واليتامى، وأنَّات الثكالى».
وشدد على أن «التاريخ لن ينسى ملاحم أبطالنا في أرض الشام، سيشهد التاريخ أن أهل الشام قبضوا على لهيب الجمر، ظاهرين على الحق لم يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم. سيذكر التاريخ أن أهلنا في الشام قد مسَّتهم البأساء والضراء وزلزلوا، وكل ذنبهم أنهم آمنوا برب العبيد، ولم يركعوا لسياسة العبيد». وأضاف «سيدون التاريخ، أن الأطفال في سورية، ينحرون ويذبحون وتقطع رؤوسهم، وتدك المدن والقرى والمباني والمساكن والمساجد، على رؤوس الأبرياء والعزل ويهجرون، والمجتمع الدولي يتفرج، ولا أحد يحرك ساكناً، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيما نرى ونشاهد». وأكد القطان أن «التاريخ سينطق أن أهل حمص وحماة وإدلب ودرعا والحولة، وكل شبر في أرض المقاومة قدموا أرواحهم وأموالهم وأطفالهم قرباناً من أجل دينهم ورفع الظلم القاهر عليهم».
إلى ذلك قال إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد إنه: «لا حل لهذه القضية (في البحرين) الاّ بتحقيق المطالب الشعبية، ومحاسبة من تسبب وانتهك حقوق المواطنين»، معتبراً في الوقت ذاته أن القرارات المستعجلة كان لها الأثر السلبي على الاقتصاد.
وذكر عيد، في خطبته أمس الجمعة (أنه «عندما تكون الاسباب الحقيقية للمشكلة غير واضحة، يشتغل القائمون على الأمور بمحاولات متكررة لمعرفة الأسباب الحقيقة، لمعالجتها علاجا جذريا ينهي المشكلة من أساسها، أما إذا كانت الأسباب واضحة وضوح الشمس، فالمحاولات لمعرفتها تعد التفافا على الواقع، ومحاولة لتضييع الحق عن أهله».
وأوضح أن «ما يجري اليوم من اختناقات أمنية في القرى والمدن، واعتداءات متكررة على المحلات التجارية والممتلكات الشخصية، في أكثر من منطقة، بل وحتى الاعتداءات على المدارس التي تحصل بشكل شبه يومي، كلها نتاجات للإصرار على تطويل أمد المشكلة (...)».
وأشار عيد إلى أنه «كثيراً ما تؤدي القرارات المستعجلة وغير المدروسة دراسة متأنية، والقرارات المغلوطة، والمسيسة إلى نتائج سلبية، وصحيح ما يقال إن النتائج تتبع أخس المقدمات، فالمقدمات الخاطئة لا تنتج إلا نتائج خاطئة، وهذا ما جعل الوضع الاقتصادي في البلد يصل إلى هذا المستوى من التردي والانهيار، فبعض البنوك تنوي إنهاء عملها في البحرين، والأخرى تنقل مقراتها إلى دول أخرى، وثالثة تدرس مستقبل بقائها في البحرين، ولاشك أن البنوك تعد من العناصر الرافدة للاقتصاد في أي بلد».
وأضاف «كم للشركات المحلية والأجنبية من دور مهم في رفد الاقتصاد في البلد، فخروج الشركات الأجنبية الكبرى من البلد وتوقيف أعمالها يؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي، وتوقف عمل الشركات المحلية يعني تعطيل رافد من الروافد الاقتصادية».
وفي سياق خطبته، تساءل عيد «ما هي النتيجة التي حصلت عليها الدولة جراء هدمها لدور العبادة، وما هي علاقة دور العبادة بالسياسة، وهل كان هدم المساجد جزءا من حل المشكلة السياسية القائمة، أم أصبح جزءا من القضية، وزادها تعقيدا؟».
وفي سياق متصل، اعتبر إمام وخطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر، أن «التعصب والتحزب، ومخالفة النصوص الشرعية على رأس أسباب ضعف الأمة وتصدعها وتفرقها».
وقال في خطبته أمس الجمعة إن: «أسباب هذا الضعف والهوان، وتسلط الأعداء كثيرة منها البعد عن الدين وترك تحكيم شرع رب العالمين، والتكالب على الدنيا، وتفرق الأمة وتشتتها وتحزبها».
وأضاف «أمر الله عباده بالاتحاد وحذرهم من التفرق والاختلاف، لأن الجماعة بجميع أنواعها وصفاتها إن كانت على الحق والهدى والخير فهي رحمة وبركة».
وأشار إلى أن «الفرقة بأنواعها عذاب ولا خير في التفرق والاختلاف أبدا. فالفرقة مزقت شمل المسلمين وأوهنت قواهم».
ونوّه الى أن «العلماء ذكروا أنه ليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح تعدد الجماعات والأحزاب، بل إن في الكتاب والسنة ما يذم ذلك».
ورأى مطر أن «من الواجب على العلماء والسياسيين وكبار العاملين في الحقل الدعوي والميدان الخيري والوطني تربية طلابهم وأبنائهم، والعاملين معهم على العمل للإسلام وما فيه خير المسلمين جميعا والابتعاد بهم عن التعصب للحزب والجمعية والمؤسسة الخيرية أو الدعوية أو السياسية أو الشيخ والزعيم وغير ذلك، ويبين لهم أنها وسائل للخير وليست غايات فلا يوالى ويعادى عليها».
وأضاف «لنخرج بالناس عن الحزبية الضيقة إلى الإسلام الواسع لا أن نخرجهم من سعة الإسلام إلى ضيق التعصب والحزبيات. ولننظر إلى تصارع الأحزاب في الدول التي حصلت فيها ثورات وغيرها، كل يعمل لحزبه وجماعته ونسي مصلحة الأمة الكبرى».
العدد 3556 - الجمعة 01 يونيو 2012م الموافق 11 رجب 1433هـ
حفظنا اللة من الظالين المظلين
سؤال لكل مسلم عاقل . هل الانظمة التي تتواجد فيها قواعد و جيوش أمريكية و تهيمن على مقدراتها و خيراتها و سيادتها الادارة الامريكية و الدول الغربية و تعمل ليل نهار على خلق الفتن الطائفية والمذهبية و الانشقاقات و المنازعات و بث الفرقة من خلال إعلام موجه و مكشوف و ان هذه الشعوب الاسلامية أشبه بالعجائز لا حول و لا قوة لهم. سؤال إذا جاء من ينبهنا الى وضعنا البائس. هل نشتمه و نتهمه بأنه مجرم و يريد بنا الشر؟؟ !!
احنا خبرنا ا
الله يحميك للوطن ولمحبيك يا سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم ، في ناس بس تخربط امريكان وما امريكان وايران وخرابيط ، احنا عندنا مطالب عادلة فقط
صدقت يا قاسم
البلاد والعباد فى حاجة ماسه الى العقلاء اللذين يقربون بين الناس ويسعون لصد الفتنة والطائفية بينهم وما ذلك ببعيد عن رجال البحرين
من يزرع الكراهية بين الطوائف «خائن للدين والأمة»... وامريكا هي من تسانده
لكن يأبى الله الا ان تتم رحمته ويحفظ هذا الشغب من كل مكر وخبث فقد جبل هذا الشعب سنة وشيعة على التعايش السلمي فلا يمكن الاستغناء عن بعضنا البعض رغم نداءات زرع الكراهية
كل إناء بالذي فيه ينضح..
تقرأ خطب الجمعة فينكشف ما بداخل قلب وعقل الخطيب.. تعرف المحب لوطنه والمحب للخير للجميع.. ومن يفكر فقط في نفسه ويقيس الأمور لمنفعته أو ذاك الذي يقول ما قالا له كما تقول الببغاء..
قال أمير المؤمنين عليه السلام (الناس صناديق مفاتيحها الكلام)..
فاطمه
ياشيخ عسيى قاسم كلامك من ذهب على العين والراس صح لسانك .
الله يحميك من العدوان ويبعد عنك الشر والضر ان شاء الله .
بالروح بالدم نفديك يا شيخ عيسى قاسم .
(سير كل الشعب وياك )
الله يحفضك وخليك وطول بعمرك ويعطيك صحه وعافيه .