أعرب المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم تشيزاري برانديللي ثقته بتقديم لاعبيه أداء جيد في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا خلال الفترة من الثامن من يونيو/ حزيران وحتى الأول من يوليو/ تموز، على رغم التحقيقات الأخيرة حول التلاعب بنتائج المباريات.

ونقل عن برانديللي أمس (الخميس) قوله: «أنه سيمضي أوقاتا عصيبة في الدفاع عن خاسرين بعينهم»، في إشارة إلى عشرات اللاعبين المشتبه في حصولهم على رشى من منظمات المراهنات غير المشروعة.

وفي إطار التحقيقات الدائرة في كيرمونا ونابولي وباري، خرج دومينيكو كريشيتو من معسكر الازوري يوم الاثنين، بعد إعلامه أنه يخضع للتحقيق، كما تثار تكهنات حول تورط ليوناردو بونوتشي أيضا في التحقيقات. وبدأت محكمة رياضية، تستند إلى أدلة من قبل هيئات الادعاء، في روما قبل ساعات من حديث برانديللي في معسكر كوفرسيانو، على مشارف فلورنس. وقال برانديللي: «عندما كنت ألعب (بين عامي 1974 و1990) شعرت بالخزي عندما خسرت، كذلك أحسست بالشعور نفسه تجاه الجماهير، قضيت يومين بالمنزل، وبالتالي فإنني أشعر بالغضب الآن عندما أرى أو أسمع أشياء مماثلة».

وأكد برانديللي أنه لا يشعر بالقلق إذ أن لاعبيه يعملون بشكل جيد وبقوة كبيرة قبل انطلاق يورو 2012، وقال: «تدخلت من أجل التهدئة من وتيرة التدريبات». وبعد إلغاء المباراة الودية أمام لوكسمبورغ في بارما الثلثاء بسبب زلزال، تلتقي إيطاليا مع روسيا اليوم (الجمعة) في زيوريخ، ثم ينتقل الفريق إلى معسكره في كراكوف البولندية الثلثاء المقبل.

ولم يعد هناك وقت أمام جماهير كرة القدم في إيطاليا لمناقشة أمور المنتخب الوطني المتعلقة بقائمته النهائية أو خططه الفنية وذلك قبل سفره إلى بولندا للمشاركة في البطولة.

وأكد لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي، أحد أبطال كاس العالم 2006 أيضا، أن فضيحة هذا الأسبوع التي يتم التحقيق فيها بمدن كريمونا ونابولي وباري هي أسوأ من فضيحة العام 2006 التي ألقت بظلالها على استعدادات إيطاليا لبطولة كأس العالم بذلك العام وصاحبته خلال رحلته بالبطولة نفسها حتى أحرز اللقب في ألمانيا. وقال بوفون: «إنني متفق مع دي روسي. هذه الفضيحة تؤثر على منظومة كرة القدم بأسرها. أما فضيحة 2006 فقد كانت تتعلق في المقام الأول بناد واحد».

وينتظر خلال الأسابيع القليلة المقبلة أن يتم توقيع عقوبات تتراوح ما بين الإيقاف وخصم النقاط وإنزال لدوريات الدرجات الأدنى مع تلقي المحققين الرياضيين أدلة الاتهام من ممثلي المدعى العام. ولكن المنتخب الإيطالي يسعى من جانبه للاحتفاظ بتركيزه قبل بطولة أوروبا التي لم يسبق له الفوز بها سوى مرة واحدة العام 1968.

وتنتظر إيطاليا مواجهة صعبة في بداية مشوارها بالمجموعة الثالثة بيورو 2012 عندما تلتقي مع حاملة اللقب أسبانيا في العاشر من يونيو المقبل وذلك قبل لقائها مع كل من كرواتيا وأيرلندا ضمن منافسات المجموعة نفسها. وقال قائد المنتخب الإيطالي وحارس مرماه جانلويجي بوفون: «إنني بحالة جيدة ولدي إرادة قوية لتحقيق الفوز. نريد أنا وزملائي أن نلعب دور المنتصرين. ولكن بالنسبة لمسألة إحراز اللقب، أرجوكم لا تقولوا إن المشاكل المثيرة للجدل فأل جيد في البطولات». وأضاف «إنها تثير اشمئزازي وتجعلني أرتجف».