خرجت «طائرة المحرق» من عنق الزجاجة في مسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة بعد أن قلبت تأخرها بشوطين دون رد إلى فوز صعب ولكنه مستحق بنتيجة (3/2)، ليتأهل لملاقاة داركليب في دور الأربعة يوم الأحد المقبل.

وكان المحرق قد ظهر بمستوى متواضع جداً خصوصاً في الشوطين الأولين، وفيهما كان مستوى البسيتين قوياً خصوصاً من ناحية تشكيل حوائط الصد والفعالية الهجومية بعد الجماعية التي عول عليها صانع ألعابه حسين الحايكي. لكن إصرار لاعب المحرق وعودتهم لأجواء اللقاء من بعيد مكنتهم من كسبه وإن كان المستوى لم يرتق للدرجة المطلوبة في المجمل العام. إلا أن الانتصار يعتبر مفصلياً في مشوار «الذيب» بالمسابقة خصوصاً أنه تعرض لصدمة بعد خسارة أول شوطين من سابع الدوري العام.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (28/30، 23/25، 25/18، 25/15، 15/11). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وخالد الشوملي، واحتج البسيتين بالذات على بعض القرارات التي اتخذها الحكم الأول ومراقبو الخطوط إلا أن الكعبي أكد صحة قراراته لقائد الفريق في كل مرة تحدث فيها احتجاجات.

وبالعودة سريعاً لمجريات اللقاء، نرى أن البسيتين كان الطرف الأفضل في الشوطين الأولين، إذ كان أداؤه الجميع في قمته خصوصاً أن المحرق عانى من تفكك في حوائط الصد كذلك غياب التخليص الهجومي، وما ساعد الحايكي في الأعداد هو الفعالية الكبيرة لعلي محمد ودي سيزار مع أحمد حمد في وسط الشبكة دون نسيان وليد الجزاف. وإن تمكن المحرق في الشوطين الأولين من العودة من بعيد مع دخولهما في النقاط الأخيرة إلا أن علي محمد كان له دور فاعل في الحسم عبر الصد والهجوم من مركز (2). علماً بأن فاضل عباس لم يشارك إلا نهاية الشوط الأول وبعدها خرج... فيما أشركه المرباطي في مركز (3) في الشوط الثاني.

لكن المحرق عاد قوياً في الأشواط الثلاثة الأخيرة... إذ كان لعودة فاضل عباس في مركز (2) دور كبير في ذلك خصوصاً أن المعنويات ارتفعت لدى اللاعبين دون نسيان دوره مع بقية زملائه في حائط الصد. ومع كل ذلك كان الإرسال القوي حاضراً فيما افتقد البسيتين للنسق على رغم محاولاته بتقديم عرض جيد... إلا أن الضعف اللياقي كان واضحاً وهذا أدى لهبوط مستوى غالبية اللاعبين.

المحرق امتاز بصفوفه بيدرو من خلال الهجوم، فيما كان النجدي يظهر بين الفينة والأخرى... أما فاضل عباس فكان أداؤه متذبذبا إلا أنه حاول أن يقلل الأخطاء، ومع كل ذلك استفاد المحرقاوية من أخطاء البسيتين الكثيرة في الهجوم والتغطية حتى أنهوا المباراة لصالحهم بالفوز بالأشواط الثالث والرابع والخامس.

فاضل عباس شارك رغم الإصابة

لم يشارك لاعب المحرق فاضل عباس منذ البداية مع فريقه وذلك بسبب معاناته من إصابة في الساق... إذ كان من المنتظر أن لا يشارك لكن وضعية المحرق الصعبة في الشوط الأول أجبرت المدرب محمد المرباطي على إشراكه أولاً في نهاية الشوط وبعدها كلاعب أساسي في الأشواط الأربعة التالية وفي مركزين مختلفين... إذ لعب في مركز (3) أولاً وبعدها في مركز (2).

وقدم فاضل عباس مستوى فنيا متذبذبا إلا أن حضوره في الملعب كانت له فوائد معنوية أكثر منها فنية على رغم أنه حقق بعض النقاط المهمة أيضاً.

بعد نهائي الدوري... منصة التتويج حاضرة دائماً

ذكر رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة أن المنصة التي تم تتويج الأبطال عليها في نهائي الدوري ستكون حاضرة في النهائيات القادمة سواءً نهائي كأس سمو ولي العهد أو الموسم المقبل وذلك بعد نجاحها في النهائي الماضي.

وأضاف «لقينا استحسانا كبيرا من الناحية التنظيمية للنهائي بعد اتباع نظام التتويج بهذه الطريقة، ولهذا سنسعى جاهدين لاستمرارها في المناسبات والنهائيات المقبلة بكل تأكيد».