توج فريق المحرق بكأس زين البحرين لكرة السلة للمرة الخامسة في تاريخه وبالتخصص على نادي المنامة في النهائي بعد أن فاز عليه 80/65 في المباراة الفاصلة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم. ولم يجد المحرق أي صعوبة في الفوز بالمباراة بعد أن سيطر على الأمور منذ البداية وفرض أفضليته بعد أن تقدم في النتيجة، في حين كان الربع الثالث نقطة التحول بعد أن اكتسح المحرق منافسه في هذا الربع 28/14 وبالتالي وسع الفارق إلى 19 نقطة ما جعل من الاستحالة بمكان على المنامة العودة في المباراة في الربع الأخير خصوصا وأن الفريق كان في حال سيئة من الناحية المعنوية والفنية.

ولقن المحرق درسا قويا لمنافسه من خلال اكتساحه في النتيجة بفارق 15 نقطة بعد أداء جماعي ومتكامل من الناحيتين الدفاعية والهجومية مع التنويع في اللعب وقدرة على التعامل مع مختلف ظروف المباراة، على عكس المنامة الذي بدا عاجزا وقليل الحلول أمام منافس قوي ومتمرس.

وأدى لاعبو المحرق الدور المطلوب منهم على أكمل وجه وخصوصا الأميركي سي جي نجم المباراة وكذلك صانع الألعاب أحمد حسن والبديل الناجح كاظم ماجد واللاعب المخضرم أحمد مال الله الذي أدى مباراة مثالية كما هو عهده في النهائيات.

ويرجع تفوق المنامة إلى التألق الملفت للاعب الأميركي سي جي غليز الذي كان نجم اللقاء الأول بعد أن تمكن من تسجيل 20 نقطة، في الوقت الذي لعب فيه البديل كاظم ماجد دور المفاجأة السعيدة لفريقه بعد أن سجل 17 نقطة في 21 دقيقة، وكذلك برز كالعادة اللاعب الفذ أحمد حسن بنقاطه الحاسمة وتسجيله 15 نقطة، ومحمد عبدالمجيد 13.

وسجل بقية نقاط المحرق في المباراة كل من أحمد مال الله 6، بدر عبدالله 5، ومحمد عبدالعزيز 4.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف المنامة المحترف الأميركي داريوس رايس بتسجيله 24 نقطة، وأحمد المطوع 16 نقطة، ومحمد حسن 8، وحسن نوروز 6.

وسجل بقية نقاط الفريق كل من حسن نوروز 6، محمود غلوم 3، أحمد عزيز 3، جاسم محمد 2، عمران عبدالرضا 2، ومحمد حسين نقطة.

وكان المحرق متقدما منذ البداية بعد أن فاز في الربع الأول 14/11، كما فاز في الربع الثاني 21/19، واكتسح في الربع الثالث 28/14 قبل أن يقلص المنامة الفارق بفوزه في الربع الأخير 21/16.

بداية متوترة

بدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من أحمد حسن، محمد عبدالمجيد، بدر عبدالله، أحمد مال الله والمحترف الأميركي سي جي غليز.

في حين بدأ فريق المنامة بتشكيلة مختلفة هذه المرة أيضا بعد أن لعب بكل من أحمد عزيز، محمد حسن، أحمد المطوع، عيسى ابراهيم والمحترف الأميركي داريوس رايس.

وكانت النتيجة متقاربة في بداية المباراة في ظل تبادل للتسجيل للجانبين مع دفاع قوي للفريقين غير أن المحرق تمكن من التقدم 10/9، في الوقت الذي تعرض فيه داريوس لاصابة أدت إلى استبداله ليتقدم المنامة 11/10 إلا أن المحرق أنهى الربع الأول متقدما 14/11.

الربع الأول غلب عليه الأداء المتوتر من الجانبين وهو ما انعكس على معدل التسجيل وعلى فنيات اللعب وعلى كثرة الكرات الضائعة.

أفضلية للمحرق

بدأ المحرق الربع الثاني بكل من كاظم ماجد، علي عباس، بدر، مال الله وسي جي.

في حين لعب المنامة بتشكيلة مكونة من كمبس، محمد حسن، المطوع، نوروز وداريوس.

وكانت البداية متكافئة في ظل تبادل للتسجيل بين الفريقين ومحاولة كل الفريق التقدم في النتيجة مع افضلية لفريق المحرق في التقدم بالنتيجة.

وحدثت نقطة التحول عند النقطة الخامسة بحصول محترف المحرق سي جي على الخطأ الشخصي الثالث ما اضطر مدرب الفريق إلى استبداله في الوقت الذي واصل فيه كاظم ماجد التألق وتمكن من الحفاظ على فارق النقاط الثلاث لمصلحة فريقه.

مدرب المنامة أجرى هو الآخر عددا من التغييرات بغية تغيير وضعية فريقه ولكنه لم يستطع النزول عن حاجز النقاط الثلاث بل أن كاظم وسع الفارق إلى 6 نقاط 33/27 ما دفع مدرب المنامة إلى طلب الوقت المستقطع قبل دقيقتين من النهاية.

وأجرى المدرب تغييرات اخرى على التشكيلة من دون أن يتمكن من تغيير الموقف لينتهي الربع الثاني والمحرق متقدم في النتيجة 35/30.

اكتساح محرقاوي

بدأ فريق المحرق الربع الثالث بتشكيلته التي بدأ بها المباراة، في حين لعب المنامة بتشكيلة مكونة من عزيز، ماش، محمد حسن، المطوع وداريوس.

وكانت البداية بثلاثية للاعب عبدالمجيد وسعت الفارق سريعا إلى 8 نقاط ليتبعها سي جي بـ «دانك» أشعل به المدرجات ورفع الفارق إلى 10 نقاط.

وبدا أن الأمور تسير لمصلحة المحرق في ظل الأخفاق الهجومي للاعب المنامة إلا ان ثلاثية داريوس ونقطتي المطوع قلصت الفارق إلى 5 نقاط.

ولم يستطع المنامة الرجوع بالفارق إلى أقل من 5 نقاط في الوقت الذي تألق فيه أحمد حسن مسجلا النقاط المتتالية ليمكن فريقه من توسيع الفارق إلى 11 نقطة 50/39 ما دفع مدرب المنامة إلى طلب الوقت المستقطع.

ولم تفلح محاولات مدرب المنامة في تغيير وضعية المباراة خصوصا وأن المحرق واصل التألق من داخل وخارج المنطقة وتمكن من توسيع الفارق إلى 16 نقطة 57/41، في الوقت الذي واصل فيه أحمد حسن التألق وسجل نقطتين أنهى بهما الربع الثالث بفارق 19 نقطة لفريقه 63/44.

نهاية متوقعة

بدأ فريق المحرق الربع الأخير بتشكيلة مكونة من كاظم، أحمد حسن، بدر، مال الله وسي جي.

في حين لعب المنامة بتشكيلة مكونة من عزيز، جسوم، محمد حسن، كمبس وداريوس.

واعتمد المنامة على الرميات الثلاثية من دون أن ينجح فيها في الوقت الذي واصل فيه المحرق اللعب بهدوء بالاعتماد على سي جي تحت الحلق واختراقات أحمد حسن ما مكن الفريق من مواصلة التقدم وتوسيع الفارق إلى 22 نقطة، في حين واصل مدرب المنامة اعتراضاته على التحكيم وعصبيته مع لاعبيه دون أن ينجح في تغيير الواقع. وأبقى المحرق على فارق كبير وصولا إلى إنهاء المباراة لمصلحته 80/65.

تحكيم جيد

أدار المباراة بشكل جيد طاقم تحكيم مكون من الحكم البحريني يونس جناحي والإماراتي حسن حاجي والفلبيني باسكال والذين تمكنوا من الظهور بشكل جيد من دون اعتراضات من الجانبين.

خالد بن حمد يهنئ إدارة وجمهور المحرق بعد فوزهم بكأس السلة

هنأ النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الإتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المحرق وجمهور المحرق بمناسبة تحقيق الفوز في نهائي دوري «زين- البحرين» لكرة السلة وذلك في نسخته الـ 34، منوهاً إلى أن الإنجازات الرياضية الكبيرة التي شهدتها الرياضة في عهد عاهل البلاد هي إنجازات لم تشهدها المملكة من قبل، موضحاً أن المنتخبات والفرق البحرينية في مختلف الألعاب والرياضات قد حظيت بتكريم ورعاية واهتمام كبير من جانب القيادة الرشيدة.

وأعرب سموه عن إعجابه بالمستوى الكبير الذي قدمه فريقا المحرق والمنامة في المباراة النهائية، معرباً عن خالص تهانيه لنادي المحرق بمناسبة فوزه بالكأس وما قدموه من لعب احترافي أوضح من خلاله المستوى المتقدم الذي يتمتع به لاعبو الفريق، متمنياً لنادي المنامة كل التوفيق والنجاح في المسابقات المقبلة، مشيداً بما بذله الجهازان الفني والإداري للنادي من جهود أسهمت في فوز الفريق، منوهاً بإسهامات شركة زين البحرين للاتصالات ودعمها للحركة الرياضية بالمملكة.

أغنية المحرق اختصرت اللقاء

اختصرت أغنية جماهير المحرق يوم أمس واقع المباراة النهائية لكأس زين البحرين لكرة السلة بعد أن تغنت الجماهير بأغنية جديدة مثلت وجه الصراع الدائر بين ناديي المنامة والمحرق في كرة السلة.

وتغنت جماهير المحرق بأهزوجة جميلة منذ الربع الثالث وبكلمات مختصرة أكدت من خلالها أن المحرق باق في كل الأحوال مهما حاول المنامة خطف نجومه ولاعبيه.

وقال جماهير المحرق في أهزوجتها الجميلة: «خذيتو حمود عيسى وجسوم عبالكم الذيب ما يقدر يقوم».

وتتمثل الأهزوجة في أن المنامة قد تعاقد مع نجوم المحرق السابقين محمد حسن وعيسى ابراهيم وجاسم محمد ولكن المحرق بقي في القمة، وهي تختصر بكلماتها وألحانها واقع النهائي وواقع المنافسة المشتعلة بين الناديين.

تواجد جماهيري غفير ومبكر

كان التواجد الجماهيري من الجانبين في المباراة النهائية الفاصلة يوم أمس غفيرا جدا بعد أن امتلأت كل مدرجات صالة اتحاد السلة في أم الحصم على أمل تحقيق اللقب من الجانبين.

وكان الحضور الجماهيري مبكرا إذ أن الصالة امتلأت منذ الخامسة مساء وقبل ساعتين من بداية اللقاء، إذ كانت الإثارة والحماس واضحين في المدرجات التي اشتعلت مع صافرة النهاية، قبل أن يطغى تشجيع جمهور المحرق على اللقاء بفعل تقدم فريقهم المستمر منذ الربع الأول.

المحرق يتألق جماعياً وفردياً

تألق فريق المحرق بشكل كامل في مباراة الأمس من الناحيتين الجماعية والفردية وكان الفريق في يومه وفي أوج مستوياته الفنية بعد أن تمكن من السيطرة على المباراة منذ البداية وحتى النهاية فارضا أفضليته المطلقة على اللقاء.

ولم يترك المحرق أي مجال لمنافسه وكان محترفه الأميركي سي جي في الموعد وصنع الفارق، في الوقت الذي شكل فيه البديل كاظم ماجد المفاجأة السعيدة لفريقه في اللقاء.

اللاعبون أدوا بشكل جماعي مميز وكذلك بشكل فردي وكانوا المتفوقين مهاريا وفي معدل التسجيل وفي كل النقاط التفصيلية للمباراة.

مناوشات في ختام اللقاء

وشهد نهاية اللقاء الختامي يوم أمس في المباراة الفاصلة بعض المناوشات الجماهيرية بين جمهور المنامة ومحترف فريق المحرق الأميركي سي جي غليز الذي كان يحتفل بالفوز عند دكة احتياط فريقه قبل نهاية المباراة ما أثار حفيظة جمهور المنامة.

ولم تؤثر المناوشات التي حدثت على نهاية المباراة وتتويج الفريقين في النهاية.

كاظم ماجد المفاجأة السعيدة

أظهر نجم فريق المحرق الجديد كاظم ماجد إمكاناته الفنية العالية في الوقت المناسب لفريقه وذلك في المباراة الفاصلة التي جمعت المحرق يوم أمس أمام المنامة.

وشكل كاظم المفاجأة السعيدة لفريق المحرق بعد أن تمكن من تسجيل 12 نقطة في الربع الثاني فقط وتوج مشاركته بتسجيل 17 نقطة في 21 دقيقة بمعدل تسجيل هو الأعلى في المباراة 65 في المئة.

ولم يتوقع المنامة أن من يصنع الفارق سيكون كاظم ماجد الذي فاجأ الجميع بأداء قوي خصوصا عندما اضطر مدرب المحرق إلى اخراج محترفه الأميركي سي جي غليز في الربع الثاني بعد أن تحصل على الخطأ الشخصي الثالث.

محمد بن عبدالرحمن ينجح في رهانه

راهن رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق على أن فريقه سيقدم مباراة مختلفة في حال تمكنه من التقدم في النتيجة، ونجح بالفعل في رهانه الذي صرح به لـ «الوسط الرياضي» في يوم المباراة بقوله: «إن المنامة كان المتقدم دائما في النتيجة طوال المباراتين الأوليتين ولكن في حال تمكن المحرق من التقدم في المباراة الثالثة منذ البداية فإن سيناريو المباراة سيكون مختلفا».

وأضاف «يجب أن نتقدم في النتيجة ونسير المباراة كما نريد بدل أن يتقدم المنامة ونظل نلهث وراء النتيجة».

وقد كان بالفعل رهان الشيخ محمد ناجحا بعد أن حقق فريقه أفضلية كاملة منذ أن تقدم بنهاية الربع الأول دون أن يترك أي مجال لمنافسه للعودة قبل أن يكتسح فريقه المباراة تماما في الربع الثالث.

مدرب المنامة أقرب للرحيل

يبدو أن أوان رحيل مدرب المنامة الجديد الأرجنتيني ريكاردو دانييل قد اقترب بعد الأداء السيء لفريقه في المباراة النهائية الفاصلة وعدم قدرته على الثبات على تشكيلة أو استخراج أفضل ما لدى لاعبيه في الملعب.

وفي ظل واقع المباراة الفاصلة والنتيجة القاسية التي تلقاها فريق المنامة والتي لا تليق بتاريخ الفريق إلى جانب الخلافات التي نشبت بين المدرب وبعض اللاعبين فإن الأمور كما تبدو تتجه نحو اقالة المدرب والاستعانة بالمدرب المساعد أحمد نجاة لإكمال المشوار في بطولة الدوري.

ويبدو أن نادي المنامة قد دفع ضريبة المدرب سلمان رمضان الذي طالب بمجموعة طلبات لم تنفذ لتكلفتها المالية الباهضة وعدم اقتناع الإدارة بها في ذلك الوقت فتم الاستغناء عن خدماته ولكن اتضحت صحتها اليوم.

العسومي يتوج الفريقين

وفي ختام اللقاء النهائي يوم أمس توج رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة عادل العسومي فريق المحرق بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وفريق المنامة بالميداليات الفضية.

وشارك في التتويج عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخة حياة بن عبدالعزيز آل خليفة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.

المتابعات تصنع الفارق للمحرق

كان واضح منذ المباراة النهائية الأولى أن المتابعات الدفاعية والهجومية هي التي تصنع الفارق لفريق المحرق في المباراة وهي التي تعطيه الأفضلية الواضحة على منافسه وعلو الكعب في كل مجريات اللقاء.

ويوم أمس لم يختلف الحال إذ واصل المحرق أفضليته في المتابعات محققا 48 متابعة مقابل 38 للمنامة.

وحقق المحرق 33 متابعة دفاعية و15 متابعة هجومية، وكان نصيب الأسد من المتابعات كالعادة لمحترف المحرق الأميركي سي جي غليز بتحقيقه 22 متابعة في 34 دقيقة شارك فيها.