تُوج النصر بلقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد أن خطف فوزاً ماراثونياً على حساب غريمه التقليدي المحرق بنتيجة (3/2)، ليحقق البطولة رقم (12) في السجل الشرقي لمسابقة الدوري.

النصراوية أظهروا بهذا الانتصار المهم والكبير أنهم يملكون شخصية «البطل»، إذ استطاعوا أن يخالفوا كل التوقعات ليحققوا ما عجزوا عنه في الموسم الماضي. فعلى سبيل المثال عندما سيطروا على الدور التمهيدي بأكمله دون أن يتعرضوا لأي خسارة، حتى فقدوا اللقب في النهائي وبثلاثية نظيفة، إذ كانت التوقعات تشير لفوز محرقاوي هذا الموسم، لكن عزيمة وإصرار النصراوية جعلت الكل يقف احتراماً لهذا النادي العملاق في لعبة الكرة الطائرة لأنه استطاع أن يتوج بلقب الدوري بعد غياب (3) مواسم.

والنصر كسب البطولة بعد أن مر بصعوبات كبيرة جداً هذا الموسم، إذ افتقد لخدمات أكثر من لاعب فضلوا الرحيل بعد إقرار قانون حرية اللاعبين الذين يصل عمرهم للثلاثين عاماً. إلا أن الإيمان بقدرتهم بتحقيق اللقب قادهم لتقديم أدوار نهائية خرافية تلاها فوز مهم في تاريخ «القلعة الزرقاء»، لأنه سيجعلهم يشاركون في الخليجية وهم أبطال للدوري لا وصفاء له.

أما المحرق، فدفع ثمن العصبية والثقة الزائدة، إذ كان لاعبوه يعانون من الضغوط كما يبدو وفي الوقت نفسه ثقة زائدة بالنفس، وهذا ما ترتب عليه أخطاء كثيرة في الاستقبال والهجوم ومن أبرز اللاعبين فضلاً عن أخطاء الإرسال وفي الأوقات الحاسمة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (29/27، 21/25، 25/23، 21/25، 15/12).

شوط أول نصراوي

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية ضعيفة من الناحية الفنية، إذ كانت الأخطاء حاضرة وبقوة خصوصاً في مهارة الإرسال والتغطية الدفاعية وهذا أثر نوعاً ما على الفعالية الهجومية (7/7)، إذ حاول صانعا ألعاب الفريقين التنويع في الأعداد من خلال تشغيل الأطراف وكذلك مركز (3).

غير أن النصر تمكن من تحقيق الأفضلية مستفيداً من إرسال يونس عبدالكريم المؤثر ونجاح حسن ضاحي في حائط الصد وبمناسبتين متتاليتين أمام فاضل عباس وبيدرو مما دفع ذلك مدرب المحرق محمد المرباطي لطلب الوقت المستقطع سريع (13/10)، المحرق عاد قوياً إذ رتب حوائط صده ودفاعه الخلفي جيداً أمام مفاتيح النصر الهجومية المتمثلة بحسن ضاحي من مركز (3) ويونس عبدالكريم من مركز (1)، إذ برز في هذه المرحلة إبراهيم نصيف بشكل لافت جداً بالصد والهجوم السريع الذكي (13/13).

دخل الشوط في مرحلة من الكر والفر، إذ تارة يتقدم النصراوية وأخرى يعود المحرقاوية، إذ كان الجانب التكتيكي هو الغالب، سواءً بتوجيه الإرسال وتنظيم الصد أو حتى في الشق الهجومي المركز.

وكان لحوائط الصد دور فعال بالنسبة للفريقين، فالنصر كان يعول على ضاحي ويونس عبدالكريم، فيما حاول المحرق أن يكون لعبه أكثر جماعية بتفعيل نصيف من وسط الشبكة والنجدي وبيدرو من مركز (4)، وحتى فاضل عباس من مركزي (2 و1).

وفي الوقت الذي كان الشوط أقرب للنصر، نجح فاضل عباس في إعادة الشوط مرحلة التعادل بإرسال مباشر (24/24)، ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ حتى ارتكب فاضل نفسه خطأين مباشرين في الهجوم من مركز (4) لينتهي الشوط بنتيجة (29/27) للنصراوية، وسط بروز كبير لحسن ضاحي.

عودة محرقاوية

في الشوط الثاني، بدأ الفريقان بأداء متكافئ لرغبة كليهما في تحقيق الشوط، إذ اعتمد النصر على الاستبسال الدفاعي والكرات الذكية التي حققت له عدة نقاط عبر المعد عيسى عباس، فيما عانى المحرق نسبياً من هبوط مستوى فاضل عباس إلا أن النجدي وبيدرو قاما بالواجب هجومياً من الأطراف (4/4 ثم 8/8).

وعلى رغم أن المحرق نجح في أخذ الأفضلية بعد فعالية إرسال بيدرو وكذلك هجومه معه عبدالله النجدي، إلا أن استبسال ضاحي الهجومي وكذلك أخطاء المحرق التي انتهت بخروج البطاقة الصفراء للنجدي بعد احتجاجه على قرار الحكم الأول سامي سويد أعادت الشوط لنقطة الصفر وهي التعادل (13/13).

التكافؤ استمر مع تبادل الفريقين لتحقيق النقاط وخصوصاً عبره الفعالية الهجومية، إذ اعتمد النصر على حسن عقيل ويونس فيما اقتصر دور صبيح على الأمر الدفاعي، أما المحرق فعلى رغم معاناة فاضل عباس إلا أن بيدرو كان في الموعد ومعه نصيف أيضاً من وسط الشبكة (16/16 ثم 19/19).

لكن المحرق انتفض وأخذ الأفضلية السريعة التي قادته لحسم الشوط، إذ بدأ بيدرو ذلك عبر إرسال هجومي قوي تلاه بروز كبير لفاضل عباس الذي استرجع شيء بسيط من مستواه، في الصد أمام يونس وضاحي بالذات لينتهي الشوط عبر عبدالله النجدي (25/21)، وعانى النصر من عدم استقرار الكرة الأولى وكذلك التغطية الدفاعية.

النصر يستعيد التفوق

في الشوط الثالث، بدأ المحرق قوياً بغية زيادة الضغط على منافسه النصر الذي بدأ يرتكب الأخطاء خصوصاً في استقبال الكرة الأولى، وهذا الأمر ساهم في نجاح فاضل عباس في تحقيق بعض النقاط (5/1).

لكن النصر تدريجياً نجح في تقليص الفارق بسبب عودة فاضل عباس للأخطاء والنجاح الذي حققه صبيح في ترجمة بروز فريقه بقيادة حسين طاهر في الدفاع الخلفي إلى نقاط من مركزي (4 و2) (8/7) للمحرق.

المحرق مرة أخرى نجح في توسيع الفارق مع فعالية كبيرة قدمها عبدالله النجدي في الهجوم والكوبي بيدرو في الإرسال، إلا النصر قلب المعطيات لصالحه سريعاً بفضل إرسال مؤثر جداً لحسن ضاحي موجه على مركزي (1 و6)، وكذلك دخول النجدي في مرحلة من الارتباك ليبرز صبيح مرة أخرى هجومياً كلاعب مساعد لضاحي ويونس (16/14) للنصراوية. علماً بأن المحرق عانى من غياب المخلص.

التقلبات في الشوط استمرت، إذ نجح بيدرو في استعادة فعاليته بعد افتقدها مطلع الشوط مستغلاً تفكك حوائط صد النصر وسط بروز «الجلاد فاضل» في الدفاع الخلفي. وعلى رغم كل ذلك نجح النصر مرة أخرى بفضل حسن ضاحي من استعادة التفوق في وقت حاسم من الشوط بعد نجاح ضاحي بالهجوم السريع ويونس بالدفاع الخلفي، ليرتكب النجدي خطأ هجومي سبقه خطأ من المعد عماد سلمان لينتهي الشوط نصراوياً (25/23).

المحرق يعادل من جديد

في الشوط الرابع، بدأ المحرق بقوة بغية العودة للمباراة، إذ كان لإرسال فاضل عباس دور كبير في ذلك فضلاً عن نجاح راشد أحمد في الصد وعبدالله النجدي في الهجوم من مركز (4) (8/3). لكن المحرق لم يحافظ على تفوقه لأنه ارتكب أخطاء سهلة وخصوصاً عبر بيدرو في الهجوم، بالإضافة إلى كثرة أخطاء الإرسال وهذا الأمر استثمره جيداً رفاق يونس عبدالكريم (11/11). وعانى المحرق أيضاً من كثرة أخطاء الاستقبال حتى من اللاعب الحر يوسف عبدالغفار.

«الذيب» انتفض مرة أخرى بفضل نجاح فاضل عباس ونصيف في مهارة الصد بأكثر من مناسبة أمام حسن ضاحي وحسن عقيل والأخير ارتكب بعض الأخطاء، لينجح «الجلاد» فاضل في الإرسال بأكثر من مناسبة مما صعب المأمورية على صانع ألعاب النصر الذي اعتمد على اللعب المكشوف وهذا أوقعه ضحية أمام بروز راشد في الصد بأكثر من مناسبة (18/13 ثم 22/15).

وعلى رغم أن يونس قادر صحوة نصراوية متأخرة بفضل إرسال وهجومه المؤثر، إلا أن فاضل عباس أوقفها بنجاح هجومي من مركز (2)، لينتهي الشوط (25/21).

النصر يُتوج باللقب

في الشوط الفاصل، بدأ النصر بقوة من أجل تحقيق الوصول للحلم وهو التتويج، إذ يعود الفضل لحسن ضاحي الذي نجح في الصد ومن ثم الهجوم (4/2)، لكن فاضل عباس رد بقوة وعلى الطريقة نفسها مع نجاح النجدي هجومياً (6/4) للمحرق، حيث افتقد النصر لاستقرار الكرة الأولى.

غير أن النصر قلب المعطيات لصالحه سريعاً، إذ نجح صبيح أولاً في التعديل بعد فعالية هجومية من مركز (4) ومن ثم نجاحه في الصد أمام الكوبي بيدرو بالذات (6/6)، ليبرز بعدها رجل الشوط الأخير حسن ضاحي الذي حقق نقاط متتالية من الصد أمام فاضل عباس وعبدالله النجدي بالذات (10/6) وسط غياب للتغطية والفعالية الهجومية لدى «عيال الذيب».

المحرق حاول جاهداً تقليص الفارق ونجح نسبياً عبر نجاح الشاب راشد أحمد في الصد، إلا أن يونس كان في الموعد بالنقاط الأخيرة حتى ارتكب عماد سلمان خطأ في الإرسال انتهت على إثره المباراة لصالح النصر بعد ختام الشوط الأخير (15/12).

التتويج

توج راعي المباراة رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة فريق النصر بدرع البطولة وقلدوا لاعبيه الميداليات الذهبية، فيما قلدوا لاعبي المحرق الميداليات الفضية، وتسلم إداري داركليب صادق عليوي ميداليات المركز الثالث، وكان ذلك بحضور رئيسة النشاط النسائي في اللجنة الأولمبية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة شركة (شيفرون) مجيد شفيع ورئيس شركة «جيبك» عبدالرحمن جواهري.

أدار اللقاء بتميز طاقم وطني بقيادة سامي سويد وراشد جابر.

النزال الثنائي ينتهي لصالح «الرائع يونس»

أنهى لاعب النصر الرائع يونس عبدالكريم الصراع الثنائي المتوقع بينه وبين فاضل عباس لصالحه بعد أن كان أكثر فعالية من منافسه خصوصاً في أوقات الحسم. وليس ذلك فقط بل كانت أخطائه أقل في المجمل العام، وهذا أدى لفوز النصراوية باللقب الغالي ليصلوا للبطولة رقم (12).

يونس حقق (22) نقطة، وارتكب فقط (9) أخطاء ممزوجة بنجاح الصد أمامه، لكن فاضل حقق (26) نقطة وارتكب (20) خطأ بما فيها نجاح حوائط الصد أمامه. وهنا نرى الفرق.

عموماً، يونس كان رقماً صعباً متى ما احتاجه الفريق وكان سنداً قوياً لحسن ضاحي وبقية زملائه، ولهذا ليس بإمكاننا نسب النجومية ليونس فقط، بل لكل زملائه.

مشاهد من النهائي:

تأخرت انطلاقة المباراة (5) دقائق تقريباً بسبب إنذار الحريق، إلا أن المباراة لعبت وكانت الأجواء فيها رائعة.

- شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً يعد الأفضل من دون منازع هذا الموسم... إذ تمثل حضور المحرق بالرابطة وكذلك الجماهير المحبة للقلعة الحمراء... فيما كان حضور النصر الأفضل هذا الموسم لكنه لم يشجع عبر رابطة بل حاول يساند الفريق من خلال التصفيق والتشجيع بين الفينة والأخرى.

- رصد الجهاز الفني للنجمة وداركليب الفريقان اللذان لعبا المباراة النهائية.

- شهد الشوط الثاني غضب المدرب القدير محمد المرباطي على لاعبيه بعد انقلاب نتيجة الشوط الثاني (16/14)، إذ صرخ بقوة على لاعبيه ليعود الفريق بعدها بقول ويكسب الشوط.

- احتفل النصراوية باللقب عبر رفع المدرب على الأكتاف وبعدها المرور دورة على الصالة في مشهد رائع... إذ كانت الروح الرياضية من الجماهير حاضرة وكذلك بين اللاعبين، إذ حرص لاعبو المحرق المباركة لزملائهم لاعبي النصر.

- رفع حسن ضاحي لقب الدوري كقائد للفريق بعد أن رفعه في المرات السابقة كلاعب فقط.

- تم تتويج الأبطال في منصة خاصة للتتويج في أرضية الملعب مما جعل الأمور التنظيمية مثالية جداً للنهائيات.

إحصاءات من النهائي

حقق النصر فوزاً قيصرياً على حساب منافسه المحرق بنتيجة (3/2)، ليستعيد لقب الدوري بعد غياب (3) مواسم، وشهد اللقاء تحقيق (223) نقطة، منها (34) نقطة من الصد و(6) نقاط من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبو الفريقين (27) إرسال، وارتكبوا (32) خطأ هجومي وأخطاء أخرى.

إحصاءات نصراوية

حقق النصر (3) أشواط ففاز في المباراة وحقق اللقب، وأحرز (111) نقطة، منها (13) نقاط من الصد، و(3) نقاط من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (9) أرسالات، وارتكبوا (12) خطأ هجومي وأخطاء أخرى، بالإضافة لتسجيل منافسه (3) أرسالات مباشرة عليه.

ويعتبر يونس عبد الكريم هداف فريقه (22) نقطة، يليه حسن ضاحي (21) نقطة، ومن ثم صبيح إبراهيم (10) نقطة، وحسن عقيل (7) نقاط، وحسين خليفة وعيسى عباس لكلٍ منهما (4) نقاط.

إحصاءات محرقاوية

حقق المحرق فقط شوطين لهذا خسر اللقاء، وأحرز (112) نقطة، منها (21) نقاط من الصد، و(3) من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (18) إرسال، وارتكبوا (20) خطأ هجومي وأخطاء أخرى، بالإضافة لتسجيل منافسه عليه (3) أرسالات مباشرة. ويعتبر فاضل عباس أفضل مسجل بتحقيقه (26) نقطة، يليه غازمند وعبد الله النجدي (22) نقطة، والكوبي بيدرو (20) نقطة، وإبراهيم نصيف (10) نقاط، وراشد أحمد (8) نقاط، وعماد سلمان (3) نقاط.

فرحة عارمة في «الجفير»... وحزن كبير في المحرق

فور انتهاء المباراة احتفل لاعبو النصر وكذلك جماهيرهم بتحقيق لقب الدوري الذي غاب عن الخزائن الزرقاء (3) مواسم متتالية، هذه الفرصة ستمتد من المؤكد لمنطقتي الجفير والغريفة اللتان ينتمي لهما نادي النصر، وهذه المرحة مستحقة.

علماً بأن النصر أذاق المحرق من ذات الكأس التي شرب منها العام الماضي، إذ كسب المحرق اللقب بعد أن سيطر النصر على كل الموسم، والآن حدث العكس، وهذا ما جعل الأحزان تزيد في القلعة الحمراء، إذ رأينا حزن شديد ظاهر على اللاعبين والجماهير، وهذا أمر متوقع.

حسن علي: اتبعنا تكتيكاً ثابتاً وفعالية اللاعبين بالتطبيق قادنا لتحقيق اللقب

كرر مدرب طائرة النصر الوطني حسن علي الإنجاز الذي حققه في العام 2005 عندما حقق لقب الدوري آنذاك، إذ قاد الفريق في تلك الفترة نظراً لتواجد رضا علي في ألمانيا للدراسة. التتويج هذا الموسم قد يعتبر أكثر حلاوة للمدرب القدير خصوصاً أن الفريق في مرحلة تجديد لكن الإيمان بقدرتهم بتحقيق شيء قادهم لهذا اللقب الغالي.

حسن علي قال لـ»الوسط الرياضي» إنه سعيد بالتتويج مؤكداً أنه في البداية لم يكن يتوقع الفوز لكن مع دخول الأدوار النهائية ووضع فريقه في الميزان مع بقية الفرق تغيرت نظريته، وأضاف «نعم، بعدها رأيت أننا قادرون كسب البطولة بشرط الاجتهاد والتركيز، وهذا الأمر بدأ من الحصص التدريبية ولله الحمد وفقنا خصوصاً أن عيسى عباس بدأ يعرف طريقة الأداء المطلوبة منه واكتسب الخبرة من مباراة لأخرى».

وعن النهائي قال: «لعبنا وفق تكتيك معين حضرنا له كثيراً بعد تسجيل ومتابعة مباريات المحرق الماضية، واللاعبون وفقوا في التطبيق لدرجة كبيرة، ولهذا استطعنا مقارعة قوة المحرق وفي الشوط الفاصل لعب الصد والإرسال دوراً محورياً في الفوز، بالإضافة لفعالية حسن ضاحي الكبيرة في الصد».

وأضاف «اعتمدنا في المباراة مهمة توزيع الأدوار، إذ خففنا الضغط على صبيح في البداية حتى لا يخرج عن أجواء اللقاء بعدها تم استغلال بشكل إيجابي والأمر منطبق على حسن عقيل أيضاً، وربما لاحظ الكثيرون أننا بدأنا في البداية بتسريع اللعب وبعدها نقلناه للأطراف، وانا أشكر اللاعبين على أدائهم القوي الذي قادهم للتتويج».

ختم حديثه قائلا: «أشكر الجماهير النصراوية التي حضرت وآزرت الفريق وهذا اللقب نهديه لهم ونحن سعداء لأننا أفرحناهم، ولكن لدي عتب عليهم لأنهم غابوا طوال الموسم إلا من بعض الأشخاص الذين حضروا دائماً وآزروا الفريق... أنا أتمنى رؤيتهم دائماً خلف الفريق لأنه يستحق ذلك».

«الأخوان علي» وتبادل الأدوار

شهدت المباراة النهائية تواجد المدرب الوطني القدير رضا علي في دكة بدلاء النصر كمساعد مدرب لشقيقه حسن علي في مشهد غير مألوف، إذ كدنا معتادين على رؤية النصر يقوده رضا ويساعده حسن علي إلا أن مباراة الأمس كما يبدو شهدت تبادل في الأدوار.

ولكن والحق يقال كان لوجود رضا علي دوراً مهماً في رفع معنويات الفريق بل ومساعدة شقيقه بتوضيح له بعض النقاط المهمة التي من شأنها تعطي فريقه الأفضل، وهذا الأمر كان له مفعول مهم. علماً بأن النصراوية كانوا في قمة تركيزهم على رغم خسارتهم لشوطين ووصول المباراة للشوط الفاصل. وهذا يعد سر من أسرار التتويج النصراوي.

علي بن محمد: ليس غريباً كسب النصراوية لقب الدوري

بارك رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة لنادي النصر بمناسبة تتويجه بلقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة للمرة «12» في تاريخه ليثبت أنه رقم صعب في الكرة الطائرة البحرينية.

وأضاف «النصر استحق التتويج بعد المستوى الكبير الذي قدمه، وتتويجه لا يعتبر مفاجئة إطلاقاً، لأنه قطب رئيسي من أقطاب اللعبة في البحرين واستعادته للقب سيزيد التنافس أكثر بين الأندية من دون شك».

وأثنى علي بن محمد على الفريقين اللذين أمتعا الحضور، وقال: «المباراة كانت قوية من الناحية التنافسية وكذلك الفنية، وهذا جعل الجميع يستمتع بالمباراة، والأمر الإيجابي الآخر هو الحضور الجماهيري المميز الذي زاد من حلاوة المباراة، وأنا هنا أود أن أشكر الحاضرين، ونأمل أن نرى امتداد ذلك في مسابقة كأس سمو ولي العهد».

وتابع قائلا: «أتمنى أيضاً أن ينقل الفريقان هذا المستوى لمسابقة الكأس حتى تزداد الإثارة أكثر، ومن الضروري أن نرى اهتماما كبيرا من كليهما أيضاً في مسابقة أندية الخليج».

وكشف علي بن محمد عن إطلاق دوري نسائي العام المقبل يتكون من (4) فرق، وأضاف «جيبك عبر رئيسها عبدالرحمن جواهري أيد الفكرة وأبدى موافقته بدعمها وهذا أمر أسعدنا، إذ سيتم إطلاق دوري من مشاركة (4) فرق، وهذه الفرق ستحصل على دعم بالتجهيزات من قبل الشركة وكذلك بالتعاقد مع أجهز فنية وهذا الأمر سيزيد من الاهتمام بالنشاط النسائي بلعبة الكرة الطائرة».

الشاب راشد أحمد غاب في البداية وظهر في النهاية

قدم اللاعب المحرقاوي الشاب راشد أحمد مستوى فني رفيع خصوصاً في النصف الثاني من المباراة بعد بروزه اللافت جداً في مهارة حائط الصد، إذ حقق (8) نقاط من هذه المهارة فقط، إذ قادت صداته الرائعة خصوصاً في الشوط الرابع فريقه لكسب الشوط وتمديد الحسم لشوط فاصل.

وعلى رغم نجاحه بالصد أيضاً في الشوط الفاصل إلا أن فريقه خسر المواجهة. عموماً... راشد قدم مستويات إيجابية، لكنه غاب عن البروز في النصف الأول من المباراة وكما يبدو يعود ذلك لقلة الخبرة خصوصاً أنه لاعب شاب.