توج النادي الأهلي نفسه بطلا لكأس الإتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى للموسم الرياضي 2011/2012 محققا بذلك ثنائية الموسم بعد فوزه قبل نحو أسبوعين ببطولة الدوري ومعادلا الرقم القياسي لغريمه التقليدي النجمة (بمختلف مسمياته) وذلك على حساب الشباب في المباراة النهائية بالأمس بنتيجة 33/28 وانتهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 15/17، وأقيمت المباراة على صالة إتحاد اليد في أم الحصم.

وقدم الأهلي والشباب نهائيا دون المستوى، ولا يقارن بمستوى نهائي الدوري الذي جمع الأهلي بباربار، والسبب في ذلك المردود الفني الذي قدمه الشباب، فيما كان الأهلي في قمة مستواه الفني والتكتيكي على مستوى الدفاع والهجوم على حد سواء وسط تألق ملفت للحارس صلاح عبد الجليل وصادق علي في التصويب المباشر من الخط الخلفي، ولعب الأهلي بأسلوب دفاعي ذكي نحو مصادر القوة في الهجوم الشبابي، ونجح كثيرا في الحد من خطورة حسين مكي الذي لم يتمكن من الإفلات من رقابة أحمد طراده.

الشوط الأول

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الشباب مدافعا بطريقة 6/صفر في حدود التسعة أمتار تتحول لـ 4/2 باتجاه علي حسين وصادق علي فيما بدأ الأهلي بطريقة 3/2/1، وحملت البداية أفضلية نسبية للأهلي الذي تقدم بنتيجة 1/0 خلال الدقائق الخمس الأول بهدف متابعة عبر حسن شهاب وحرم تألق صلاح عبد الجليل الشباب من التسجيل في عدد من الفرص من الخط الخلفي، وأضاع علي حسين رمية 7 أمتار تصدى لها حسين القيدوم ثم افتتح حسين مكي أهداف الشباب بتصويبة مباغتة من الخط الخلفي.

وعوقب آدم النشيط بالإيقاف لمدة دقيقتين عند الدقيقة الثامنة وكانت النتيجة لصالح الأهلي 2/1 واستفاد الأهلي من ذلك أقل ما يمكن إذ سجل هدفا عبر حسين فخر وأضاع عباس مال الله رمية 7 أمتار جديدة وتألق أحمد منصور في التصدي لإنفراد لمحمود الونة، وأراد مدرب الشباب عصام عبد الله تفعيل الهجوم فدفع بمحمد النشيط بدلا من جاسم السلاطنة في الخط الخلفي، وما أن اكتملت الصفوف الشبابية حتى عادت للنقصان من جديد بحصول حسين مكي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين لاحتكاكه مع أحمد طراده وفريقه في وضع الهجوم، وزادت النتيجة لـ 4/1 مع حلول الدقيقة 12.

وخرج أحمد طراده بعقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، ومع أول خطأ هجومي ارتكب سجل منه محمود الونة الهدف الخامس للأهلي في الهجوم الخاطف طلب مدرب الشباب الوقت المستقطع الفني الأول، ثم سجل مهدي سعد الهدف الثاني للشباب ورد صادق علي بهدفين زاد بهما الفارق إلى 5 أهداف 7/2 وسجل بعد ذلك الهدف الثامن بذات الطريقة من الخط الخلفي وسط تفوق دفاعي أهلاوي كامل وتألق للحارس صلاح عبد الجليل وسوء مراقبة للشبابيين في الدفاع.

تغيير شبابي ولكن...

وقام مدرب الشباب بتغيير على مستوى العناصر في الهجوم إذ نقل السلاطنة لمركز صانع الألعاب وغير طريقة الدفاع إلى 5/0/1 واضعا صادق علي تحت الرقابة اللصيقة، واستبدل كذلك حراس المرمى أحمد منصور بحسين القيدوم، وشهدت الدقيقة 19 حصول حسن شهاب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وتبعه عباس مال الله بعد أقل من 30 ثانية وكانت النتيجة 9/3، وفي الوقت الذي سجل الشباب هدفين لم يتوقف الأهلي عن التسجيل وهو بأربعة لاعبين عبر صادق علي أيضا، لتصبح النتيجة 10/5.

وتحولت النتيجة إلى 12/6 لصالح الأهلي مع الدقيقة 23 التي شهدت حصول آدم النشيط على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وسط ذلك نجح صلاح عبد الجليل في إنقاذ مرماه من 3 أهداف محققة، لتصبح النتيجة 14/6 مع حلول الدقيقة 25، وشهدت الدقيقة 27 الهدف السابع للشباب عبر جاسم السلاطنة وحصول حسين فخر على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك أهلاويا بنتيجة 15/7.

الشوط الثاني

واستفاد الأهلي من خطأين هجوميين متتاليين للشباب كما يجب في الهجوم الخاطف وأوصل الفارق إلى 10 أهداف 17/17 قبل أن يسجل حسين مكي الهدف الأول في الشوط الثاني من الخط الخلفي، وبدأ الشباب الشوط الثاني بطريقة دفاع 3/3 بهدف الضغط على الخط الخلفي الأهلاوي بالذات صادق علي إلا أن ذلك لم يوقف الأخير عن التسجيل بالتحرك السليم من دون كرة وتتحمل الحراسة الشبابية ممثلة في أحمد منصور جزء من المسئولية، وأراد المدرب الشبابي إيجاد حلول هجومية فنقل مهدي سعد للخط الخط الخلفي غير أن ذلك لم يأت بالجديد، بدليل أتساع الفارق إلى 12 هدفا 21/9 مع حلول الدقيقة الخامسة التي شهدت حصول محمد النشيط على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

ونتيجة للنقص العددي الشبابي زاد الفارق إلى 14 هدفا بتألق عباس مال الله في الهجوم الخاطف، وتحولت النتيجة إلى 25/14 مع حلول الدقيقة 15 وسط تراجع في الأداء الهجومي الأهلاوي استفاد منه الشباب كما يجب في الهجوم الخاطف عبر مهدي سعد، ومن دون تغيرات فنية تذكر تحولت النتيجة إلى 32/23 مع حلول الدقيقة 26 غير تراخ الأهلي في الجانبين الدفاعي والهجومي، وانتهت المباراة بعد ذلك 33/28 ، أدارها القاريان سمير مرهون وحسين الموت ووفقا في إدارتها بشكل عام.

أول الأهداف لحسن شهاب... والعقوبات لآدم النشيط

- أول هجمة في المباراة كانت للفريق الشبابي ولم يكتب لها النجاح بفعل التماسك الدفاعي الأهلاوي.

- أول حالة تصد للحراسة في المباراة لحارس الأهلي صلاح عبد الجليل بتصديه لإنفراد آدم النشيط خلال الدقيقة الأولى.

- أول تصويبة خارج الخشبات الثلاث من يد جاسم السلاطنة خلال الدقيقة الثانية.

- أول حالة لعب سلبي احتسب ضد الأهلي خلال الدقيقة الثانية أيضا.

- أول هدف في المباراة سجله حسن شهاب بمتابعته تصويبة صادق علي المرتدة من الحارس الشبابي أحمد منصور مع نهاية الدقيقة الثانية.

- أول خطأ هجومي مرتكب ضد لاعب الأهلي حسين فخر لمشيه بالكرة مع بداية الدقيقة الثالثة.

- أول لاعب حصل على البطاقة الصفراء لاعب الشباب جاسم السلاطنة لاحتكاكه بصادق علي.

- أول حالة دخول خاطئ محتسبة ضد لاعب الأهلي علي حسين لاحتكاكه مع آدم النشيط.

- أول رمية 7 أمتار محتسبة في المباراة على الشباب لصالح حسين فخر تصدى لها حسين القيدوم وصوبها علي حسين مطلع الدقيقة الخامسة.

- أول لاعب حصل على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين في المباراة لاعب الشباب آدم النشيط لمخاشنته علي حسين خلال الدقيقة السابعة.

- أول مدرب طلب الوقت المستقطع الفني هو مدرب الشباب الوطني عصام عبد الله لما وصلت النتيجة إلى 5/1 خلال الدقيقة السابعة أيضا.

قذائف صادق علي صنعت الفارق للأهلي

صنعت قذائف صادق علي الفارق في مباراة الأمس، ولعلهم نجم المباراة الأول واللاعب الفارق الأول في الأهلي وسهل مهمة الفريق منذ الشوط الأول، وسجل صادق علي 16 هدفا من أصل 32 هدفا سجلهم الأهلي خلال المباراة ككل، وكل ذلك رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه طوال المباراة، لذلك اضطر المدرب الشبابي عصام عبد الله لتغيير لاعبيه في أكثر من مرة بسبب قدرة صادق علي على الإفلات من الرقابة، وقام كذلك بتغيير حراسته في أكثر من مرة والسبب الرئيسي تصويبات صادق علي.

خلك مرتاح... في المرمى صلاح

كسب حارس الأهلي الدولي السابق صلاح عبد الجليل رهان المباراة النهائية وتفوق على الحارس الدولي أحمد منصور وحارس منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية حسين القيدوم وجاءت تألقه استمرارا للمستويات المميزة الذي قدمها في البطولة الخليجية مرورا بالدورة السداسية والدور نصف النهائي والنهائي لبطولة الدوري ثم الدور نصف النهائي لبطولة الكأس وبالأمس توجه بالمساهمة الرئيسية بتتويج ناديه ببطولة الكأس والثنائية.

وتصدى الحارس الدولي السابق بالأمس لـ 19 تصويبة نحو المرمة (8 تصويبات من الخط الخلفي، إختراقين من العمق، 5 كرات في الهجوم الخاطف، 4 اختراقات من الجناحين الأيمن والأيسر).

يورك ماجيك... إنَّها ليلة صلاح وصادق علي

قال المدرب السلوفيني يورك ماجيك الذي درب المنتخب الوطني الأول والنادي الأهلي في الفترة الماضية والذي يعمل مدربا للمنتخب القطري بأن كل ما يمكن أن يقال عن المباراة إنها ليلة صلاح عبد الجليل الذي تصدى لما يقارب لـ 20 فرصة وصادق علي الذي سجل 16 هدفا وهو ما يوازي نصف الأهداف التي سجلها الأهلي بشكل عام في المباراة.

وقال أيضا: «كنت أتوقع مباراة أفضل من الناحية الفنية، الفريقان معروفان ولاسيما النادي الأهلي، باعتقادي أن الشباب حاول في أكثر من مرة العودة للمباراة ولكن تألق صلاح عبد الجليل وصادق علي أوقفهما»، وفيما إذا كان حاضرا النهائي لدعم ناديه السابق (النادي الأهلي)، أجاب « جئت لرؤية الأصدقاء في البحرين وصادف هذه الأيام إجازة، لذلك حرصت على حضور المباراة «.

الشباب تسلّم كأس التفوق

تتويج الأهلي على أضواء الليزر والموسيقى

توج عضو اللجنة الأولمبية البحرينية ورئيس مجلس إدارة الإتحاد علي عيسى النادي الأهلي بالميدالية الذهبية والشباب بالميدالية الفضية على وقع الموسيقى وأضواء الليزر في مشهد مميز في المنصة الرئيسية ثم سمح للجمهور بالدخول والتقاط الصور التذكارية مع اللاعبين. وبين شوطي المباراة قام رئيس الإتحاد أيضا بتسليم كأس التفوق للشباب الذي حصد 14 نقطة متفوقا بفارق نقطتين عن باربار، وجرى التتويج بحضور رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد، وحضر لاعبو الفئات السنية في الشباب المتوجين ببطولات الموسم أيضا.

الشباب كسب رهان المدرب الكبير والأهلاويون آخر هدوء

شهدت مباراة الأمس حضور جماهيريا طيب العدد من أنصار الفريقين، وفي حين ملأ الجمهور الأهلاوي المدرج الموجود على يمين المنصة الرئيسية، تكفل الجمهور الشبابي بملء المدرج المقابل للمنصة الرئيسية، ويمكن تقدير العدد الكلي للجمهور بشكل عام بحوالي 750 متفرج وهو ذات معدل المباراة النهائية لبطولة الدوري بين الأهلي وباربار. وتفاعل الجمهور الشبابي مع الاحتجاجات التي حدثت في الشوط الأول كثيرا، ووقف متفرجا أمام ضياع لاعبيهم أمام قوة الأهلي، فيما اكتفى جمهور الأهلي بالمتابعة بكل هدوء وثقة والاكتفاء بالتصفيق بعد تسجيل الأهداف خصوصا وأن الفريق أخذ الفارق المريح منذ البداية، وتفاعلوا أيضا مع التصديات من الحارس صلاح عبد الجليل على مدار المباراة وطالبوا بإشراك اللاعب العائد أحمد عباس خلال الدقائق الأخيرة وقابل المدرب الكرواتي ذلك بالإيجاب وبادر بإشراكه.

أحمد منصور من الصالة إلى «السلمانية الطبي»

نقل حارس الشباب الدولي أحمد منصور من صالة إتحاد اليد إلى مجمع السلمانية الطبي بعد الإصابة التي تعرض لها وقت اختراق صادق علي وتسجيله، ويبدو أنه فقد الاتزان لما كان في الهواء ونزل على رجله اليمنى وعبر الحارس الدولي عن صعوبة الإصابات بالصراخ جراء الآلام التي عانى منها، ولسوء الحظ لم يتواجد كادر الطوارئ بمستشفى السلمانية خلال المباراة علما بأنه تواجد في المباريات السابقة ولذلك نقل بسيارة خاصة ولحد كتابة هذه الكلمات لم يرد «الوسط الرياضي» معلومات عن الفحوصات الطبية التي أجريت له.

لقطات من النهائي

تأخرت المباراة النهائية أكثر من 10 دقائق بعد وصول طلب متأخر من ممثلي القناة الرياضية لإتحاد اليد وذلك بسبب تأخر انتهاء مباراة نهائية في الإمارات منقولة على القناة الرياضية الثانية في الوقت الذي فيه القناة الرياضية الأولى تنقل نهائي دوري الطائرة بين المحرق والنصر، وقوبل بذلك باعتراض الفريقين خوفا من تأثير التأخير على اللاعبين.

- حرصت رابطة الفريقين على تزيين المدرجات الخاصة بها البالونات التي تعبر عن اللونين المميزين للناديين، وذلك قبل أكثر من ساعة من انطلاقة المباراة.

- توقفت المباراة منتصف الشوط الأول بسبب احتجاجات الشباب على قرار طاقم المباراة لعدم منح رمية 7 أمتار لحسين مكي وهو في الطريق للإنفراد بصلاح عبد الجليل، الاحتجاج جاء لعدم معاقبة اللاعب الأهلاوي بالإيقاف لمدة دقيقتين وعدم احتساب رمية 7 أمتار والاكتفاء باحتساب الخطأ، ولتواصل الاحتجاجات أشهر الطاقم البطاقة الصفراء لأحد الطاقم الإداري أو الفني في الشباب وقرر نقل الكرة للأهلي ما ضاعف الاحتجاجات، ولكن الطاقم أصر على رأيه.