تأهل الشباب للمرة الرابعة في تاريخه وعلى التوالي لنهائي بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد ليواجه الأهلي في ختام الموسم الجاري يوم السبت المقبل، وذلك بعد فوزه المستحق على باربار في مباراة الدور نصف النهائي بالأمس بنتيجة 32-29 محافظا على تفوقه الحصري في النتيجة منذ اللحظات الأولى والشوط الأول الذي أنهاه بنتيجة 18-13، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد في أم الحصم بحضور جماهيري جيد العدد من أنصار الفريقين.

وقدم الشباب وباربار مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، وقدم الشباب أفضل مستوياته في هذا الموسم بقيادة الحارس المتألق أحمد منصور ولاعب الخبرة الذي تميز بالأمس كثيرا وكان أهم علامات التفوق وهو حسين مكي وبين وقت لآخر الجناح الأيسر مهدي سعد، ودفع باربار بالأمس ثمن غياب محمد المقابي وتأثر علي عبدالقادر بالإصابة كثيرا، فتأثرت قدرته الهجومية ونجح المدرب الشبابي عصام عبدالله في رسم السياسة السليمة لمواجهة الهجوم البارباري الذي شهد تغييرات مستمرة على مستوى العناصر، وعوض أحمد منصور عددا كبيرا من الهفوات الدفاعية.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الشباب مدافعا بطريقة 6/صفر تتحول لـ 5/1 أثناء الهجمة بتقدم آدم النشيط تجاه علي عبدالقادر، فيما باربار بطريقة 5/0/1 بتقدم علي محمد لمراقبة جاسم السلاطنة، وحقق الشباب بداية مثالية جدا إذ نجح في التقدم بنتيجة 5-1 خلال الدقائق الست الأولى بالتماسك الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف أحيانا والهجوم المنظم أحيانا أخرى بتألق السلاطنة رغم الرقابة المفروضة عليه، ما أجبر مدرب باربار العراقي ظافر صاحب على طلب الوقت المستقطع سريعا.

وكسب علي عبدالقادر رمية 7 أمتار سجلها شقيقه محمود بالإضافة إلى إيقاف لمدة دقيقتين من نصيب جاسم خميس، ونجح باربار بالدفاع المركز في استغلال نقص الشباب وقلص الفارق تدريجيا حتى وصل إلى هدف واحد 5-4 مع حلول الدقيقة التاسعة، وأضاع محمود عبدالقادر فرصة إدراك التعادل بإهداره رمية 7 أمتار، واستعاد بعد ذلك الشباب أفضليته المطلقة دفاعا وهجوما وعاد لفارق 4 أهداف 9-5 ثم 10-5 مع الدقيقة 13.

مع اتساع الفارق إلى 6 أهداف، قام مدرب باربار بتغيير طريقة الدفاع إلى 4/0/2 واضعا حسين مكي إلى جانب السلاطنة تحت الرقابة اللصيقة، ونقل محمود عبدالقادر للخط الخلفي وأشرك حسام مدن في الجناح الأيسر وكذلك عبدالإله جعفر، ونجح في التسجيل ولكنه لم يوقف الشباب عن ذلك، وصارت النتيجة 12-7 عند الدقيقة 16:30 التي شهدت حصول محمد حبيب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وعلى رغم ذلك قلص باربار الفارق إلى 4 أهداف 13-9 بتألق محمود عبدالقادر هجوميا.

وتحولت النتيجة بتألق الثنائي أحمد منصور ومهدي سعد في الجناح الأيسر إلى 15-10 مع الدقيقة 22 التي شهدت تسجيل حسن مدن الهدف رقم 11 من علامة الـ 7 أمتار وإيقاف ثان لجاسم خميس لمدة دقيقتين، ثم آدم النشيط بعد دقيقتين واحدة، وقبل أن تكتمل صفوف الشباب بنصف دقيقة عوقب حسام مدن بالإيقاف لمدة دقيقتين، ووسط ذلك صارت النتيجة 17-13 مع الدقيقة 27 وانتهى الشوط الأول بعد ذلك شبابيا 18-13.

وبدأ الشوط الثاني بـ 4 أهداف سريعة من الجانبين، وتحولت النتيجة إلى 20-15 قبل أن يسجل حسين مكي هدف فارق الـ 6 أهداف، وعاب على باربار الذي نجح في التسجيل من الهجوم المنظم الأخطاء الفردية أثناء التحول من الدفاع إلى الهجوم واستغلها الشبابيون خير استغلال، وسط تألق حسين مكي وآدم النشيط الذي سجل الهدف 22 مترجما تصدي أحمد منصور لانفراد عواد رجب، وعلى الفور عجل المدرب البارباري بطلب الوقت المستقطع.

وأعاد مدرب باربار طريقة دفاع 4/0/2 وأشرك الصاعد أحمد المقابي لقيادة الخط الخلفي مع الشقيقين علي ومحمود عبدالقادر ونجح الفريق في تقليص الفارق إلى 5 أهداف 23-18 مع الدقيقة 10 التي شهدت حصول المقابي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ورغم ذلك قلص الفارق إلى 4 أهداف وسط تماسك الدفاع وأضاع حسن مدن رمية 7 أمتار كانت كفيلة بإعادة باربار فعليا للمباراة قبل أن يسجل حسين مكي من مجهود شخصي الهدف 24.

وعوقب محمد حبيب بالإيقاف الثاني لمدة دقيقتين وكانت النتيجة 26-21 ولتألق أحمد منصور زاد الفارق إلى 6 أهداف 27-21 مع حلول الدقيقة 17 التي شهدت حصول جاسم السلاطنة على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وحافظ الشباب على فارق الـ 6 أهداف 28-22 ثم صارت النتيجة 29-23 مع حلول الدقيقة 22 واستغل باربار خروج محمد النشيط للإيقاف لمدة دقيقتين وقلص الفارق إلى 3 أهداف 29-26 مع الدقيقة 26، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة 32-29 للشباب، أدارها الدوليان القطريان منصور السويدي وصالح مطرف.

(الباشا) + حسين مكي = 19 هدفا من أصل 32

يستحق حسين مكي أن يكون النجم الأول للمباراة وذلك لا علاقة له بكم الأهداف التي سجلها وقد سجل 10 أهداف، وسجل الجناح المميز مهدي سعد 9 أهداف، وسجل بقية الأهداف كل من: جاسم السلاطنة (3 أهداف)، صادق خميس (هدف)، أحمد عبدالإمام (3 أهداف)، آدم النشيط (هدفين)، جاسم خميس (هدف) وعلي مكي (3 أهداف). وأما المعدل الأعلى في صفوف باربار فلحسام مدن (5 أهداف) بالإضافة إلى كل من محمد حبيب وحسن مدن ومحمود عبدالقادر (4 أهداف) وكذلك كل من عواد رجب وعلي محمد وعبدالإله جعفر (هدفين) وكل من أحمد المقابي وأحمد التاجر وعلي عبدالقادر (هدف) وفيصل محمد (3 أهداف).

حسين مكي عاد شبابا وقاد الشباب للنهائي

عوض لاعب الخبرة الدولي السابق حسين مكي في مباراة الأمس غياب حسين الصياد المحترف في صفوف الأهلي السعودي بنسبة 100 في المئة، وما لم يقدمه طوال الـ 7 أشهر الماضية منذ بداية الموسم الجاري قدمه أمام باربار وقاد الشباب بكل تألق للعبور للدور النهائي للمرة الرابعة على التوالي، ففي الوقت الذي شلت قدرة جاسم السلاطنة في الخط الخلفي بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه نجح في التسجيل وصنع فرص التسجيل بتحركاته الدؤوبة، وحتى لما وضع تحت المراقبة اللصيقة نجح في التخلص والتسجيل، وسجل حسين مكي 10 أهداف من أصل 32 هدفا سجلهم الفريق في المباراة ككل، وما زاده تميزا حسن التصرف أثناء مواجهته تيسير محسن الذي يمتاز في المواجهات المباشرة.

«الأستاذ» يتفوق على «تيسيروف» هذه المرة

تفوق حارس الشباب أحمد منصور على زميله السابق بالمنتخب تيسير محسن وفقا لإحصاءات «الوسط الرياضي» بعد أن تفوق الأخير في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة الدوري، ولأن الحراسة مميزة في الفريقين فإن التفوق بفارق تصديين فقط لا أكثر، وهذا مؤشر على أن التفوق الشبابي في المباراة ليس مصدره الحراسة فقط. وتصدى أحمد منصور لـ 18 تصويبة (6 كرات من الخط الخلفي، رمية 7 أمتار واحدة، 7 كرات من الجناحين الأيمن والأيسر، 3 اختراقات من العمق، كرة من على الدائرة) فيما تصدى تيسير محسن لـ 16 تصويبة ( 4 كرات من الخط الخلفي، 6 انفرادات في الهجوم الخاطف، اختراقين من العمق، كرة من على الدائرة، و3 كرات من الجناحين الأيمن والأيسر).

مكاسب «الراقي» 4 أهمها كأس التفوق

حقق الشباب 4 مكاسب بفوزه بالأمس على باربار، المكسب الأول وهو الأهم أنه ضمن تحقيق أول كأس تفوق للعبة موقفا بذلك احتكار باربار الذي امتد عقدا كاملا وذلك منذ تأسيسه في العام 2001، المكسب الثاني هو تأهله لنهائي بطولة الكأس وهي البطولة الأهم، المكسب الثالث هو تأهله للمرة الرابعة على التوالي للنهائي وهذا رقم يسجل باسمه، والمكسب الرابع هو أنه على بعد خطوة من العودة للواجهة الخليجية في حال فوزه على الأهلي وفي حال إعلان اللجنة التنظيمية الخليجية استضافة البحرين الرسمية البطولة المقبلة سيشارك مع الأهلي بعض النظر عن نتيجة المباراة النهائية.

التاريخ يسجل... الشباب يقصى باربار لثالث مرة

يسجل التاريخ (وفقا لتوثيق الحكم الدولي المتقاعد علي الصيرفي) أن الشباب أقصى باربار بالأمس للمرة الثالثة في تاريخ مواجهات الفريقين المعروفة منذ مطلع القرن الماضي، المرة الأولى في موسم 2008/2009 وفاز الشباب بنتيجة 42-40، والثانية في الموسم التالي 2009/2010 وفاز الشباب بنتيجة 29-27، والملفت أن الشباب تأهل للنهائي 3 مرات متتالية آخرها الموسم الماضي، وفي الوقت الذي يعبر الشباب باربار للمباراة النهائية يكون الفريق المنافس على البطولة النادي الأهلي، والمعروف أن الأخير في المناسبتين هزم الشباب، فهل تكون الثالثة ثابتة للأهلي أو يضع الشباب حدا لذلك؟.

باربار قدم أفضل صاعديه (أحمد المقابي)

فاجأ المدرب العراقي ظافر صاحب الجميع باستدعاء أفضل الصاعدين في باربار أحمد المقابي –الشقيق الأصغر للدولي المصاب محمد المقابي– لما شوهد يجري الإحماء مع اللاعبين قبل المباراة، المفاجأة الأكبر لما أشركه في وقت كان الفريق متخلفا بفارق 5 أهداف في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وأعطاه الفرصة في الدقائق الحساسة بالشوط الثاني أيضا، وأثبت المقابي الصغير في مباراة الأمس بأنه مشروع لاعب مميز بما قدمه في مباراة حساسة على مستوى الفريق الأول قياسا بسنه وخبرته.

إصابة قوية لقاسم محمد في تدريب منتخب الناشئين

تعرض لاعب منتخبنا الوطني للناشئين ونادي الشباب قاسم محمد خليل –ابن مدرب الفئات السنية بنادي الشباب محمد خليل– لإصابة قوية خلال تدريب المنتخب يوم السبت الماضي بعد الاحتكاك مع أحد اللاعبين، وأثبتت الفحوصات الطبية تعرضه لكدمة في الكلية ما تسبب في ترسب دم، وبقي في العناية القصوى حتى مساء الأمس ونقل إلى الجناح (43) بمجمع السلمانية الطبي وسيبقى تحت الملاحظة لمدة 10 أيام. «الوسط الرياضي» تتمنى الشفاء العاجل للاعب.