العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ

هل انتهى زمن الكرة الهجومية والسيطرة الميدانية؟

تتويج تشلسي وأتلتيكو مدريد مثالا

أصدر موسم 2011/2012 كلمته الأخيرة وحكمه. وجاء تتويج تشلسي بلقب دوري الأبطال بعد تتويج أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأوروبي ليعكس تفوق وسيادة التكهنات بأن الحماس الرياضي الزائد قد يلعب دورا كبيرا في حسم الألقاب. وكانت مباراة تشلسي مع بايرن ميونيخ السبت في نهائي دوري الأبطال، على استاد «أليانز آرينا» بمدينة ميونيخ الألمانية، هي أفضل مثال على إمكانية تحقيق النجاح من خلال الدفاع الجيد واستغلال الفرص الهجومية القليلة التي تسنح للفريق. وقبلها بعشرة أيام فقط، نجح أتلتيكو مدريد بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني في التغلب على مخاطرة أتلتك بلباو ومجازفاته الهجومية إذ استغل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا الهجمات المرتدة المنظمة وسجل هدفين ليقود أتلتيكو إلى الفوز على بلباو بالثلاثة في نهائي الدوري الأوروبي.

وقال سيميوني: «لم آت إلى هنا بحثا عن الاحترام. توليت تدريب أتلتيكو من أجل الانتصارات. أعشق الكرة الهجومية وتحقيق الانتصارات. إذا شن الفريق 15 هجمة وحقق الفوز سيكون ذلك أفضل». وما حدث في لقاء تشلسي وبايرن السبت كان أبرز تبرير لوجهة نظر المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني إذ اتبع تشلسي في هذه المباراة خطة اللعب نفسها التي اتبعها أمام برشلونة الاسباني في عقر داره على استاد «كامب نو» في إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال وهي الخطة التي ساعدت الفريق الإنجليزي في النهائية على الفوز بأول لقب له في دوري الأبطال على مدار التاريخ. واحتاج تشلسي إلى تسديدة واحدة ليسجل منها الهدف الوحيد له في لقاء بايرن بينما سجل بايرن هدفا وحيدا أيضا ولكن بعد 24 تسديدة على المرمى و20 ضربة ركنية. وقال النجم الشاب لاعب خط وسط بايرن توماس مولر، والذي سجل الهدف الوحيد لبايرن في النهائي الذي انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 «هذه هي كرة القدم، وشاهدنا ذلك مرارا في الماضي. الفوز لا يكون دائما من نصيب الفريق الذي يستحقه».

ولم يتردد المدير الفني لتشلسي المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو في تطبيق خطة اللعب التي تركز على الدفاع المحكم وإغلاق الطرق المؤدية لمرمى فريقه أكثر من الاعتماد على مهاجمة مرمى المنافس. وبهذه الطريقة، كان تشلسي هو أقل الفرق تسديدا على مرمى المنافسين في هذه البطولة من بين الفرق الأربعة التي وصلت للمربع الذهبي ولكنه نجح في بلوغ المباراة النهائية والفوز بها بينما خرج فريقان مثل ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين من المربع الذهبي على رغم الأداء الهجومي المكثف لكل منهما.

وعلى مستوى اللاعبين، لا يختلف الحال كثيرا إذ كان الاسباني فيرناندو توريس هو أكثر لاعبي تشلسي تسديدا على المرمى في هذه البطولة برصيد 23 تسديدة وحقق الفوز مع الفريق بينما أخفق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سدد 67 تسديدة لبرشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سدد 55 كرة لريال مدريد وماريو غوميز الذي سدد 44 كرة لبايرن ميونيخ. وقال دي ماتيو: «كرة القدم مثل الحياة، تكون غير متوقعة أحيانا. إنه أمر يثير الجنون».

وأحرز أتلتيكو مدريد وتشلسي لقبي بطولتي الأندية الأوروبية هذا الموسم بفضل الأداء الدفاعي المتميز بينما أخفق ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيان على رغم الأرقام القياسية الرائعة التي حققها الفريقان في الدوري الاسباني هذا الموسم والأهداف الغزيرة التي سجلها رونالدو وميسي.

العدد 3545 - الإثنين 21 مايو 2012م الموافق 30 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً