حائط من الكتمان... هذا ما أستطيع أن أصف به المؤسسات على اختلافها في البحرين. العامة منها والخاصة. الفردية منها والجماعية. فكل المؤسسات تغلف نفسها بسور يعجز حتى الصحافي بما أوتي من سعة حيلة في تسلقه إلى الجانب الآخر لنقل ما يجري خلفه إلى المهتمين.

الترويج والإعلان فن نفتقر إليه بحق. وربما لا يعرف المسئولون أنهم حينما يعلنون عن كل خطوة يقومون بها فإنهم يروجون لأنفسهم وللمؤسسات التابعة لهم لا العكس. منذ متى أعلنت الدول العربية عن تبنيها فكرة القناة الفضائية الموجهة للمجتمعات الغربية؟ منذ متى والأمير طلال بن عبدالعزيز يحاول جهده في الترويج لهذه الفكرة؟ ولكن أين النتائج؟ تقتحمنا الفضائيات الأجنبية بين الفينة والأخرى، وغاية ما تقوم به الدول العربية ومؤسساتها أن تقيم فضائية عربية أخرى تخاطب المواطن العربي.

مكاتب العلاقات العامة والترويج العاملة في البلاد معظمها خامل يقتصر عمله على الترويج الدعائي لبضاعة هنا وبضاعة هناك. ولكنهم جميعا قلما يأتون بتصريحات من المسئولين عن خطة مؤسساتهم المستقبلية وعن الطريق الذي يخططون المسير فيه