قال عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس (الاثنين) إنه ينبغي على الساسة عدم حضور المباريات التي تقام في أوكرانيا ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012)، مع استبعاد المقاطعة الكلية للبطولة، احتجاجا على طريقة معاملة رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة حاليا في أوكرانيا يوليا تيموشينكو.

وقال وزير خارجية لوكسمبورج، جان أسلبورن، قبل الاجتماع مع 26 نظيرا له في الكتلة: «أعتقد أنه في ظل هذه الظروف، يمكن استمرار إقامة مباريات كرة القدم بشكل جيد دون تواجد كثير من الساسة هناك»، مشيرا إلى أن «قطع» العلاقات مع كييف لن يكون «قرارا صائبا».

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز «يبدو لي أن المقاطعة السياسية ضرورية»، معترفا أيضا بأن فرق كرة القدم ستعاقب أيضا إذا أحجم مشجعوها عن حضور المباريات. أما وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال فقال للصحافيين «لا أتحدث عن مقاطعة... أتحدث فقط عن الحكومة الأوكرانية التي ما زال أمامها وقت لعمل اللازم وهو أن تظهر تحسنا واضحا لوضع السيدة تيموشينكو».

ومن المقرر أن يبحث الوزراء مسألة أوكرانيا في مناقشة غير رسمية على الغداء، إذ يتوقع أن تركز المناقشة على كيفية استمرار شراكة سياسية تاريخية واتفاقات تجارة حرة مع كييف، وما إذا كانوا سيتخذون موقفا مشتركا حول يورو 2012.

يأتي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف المقررة إلى بروكسل، والتي تهدف إلى عقد محادثات حول الشراكة السياسية واتفاقات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وهي الأولى من نوعها مع إحدى الدول المجاورة للكتلة من ناحية الشرق.

ومع ذلك قال وزير الدولة النمساوي للشئون الخارجية، فولفجانج فالدنر، إنه لا يتوقع أن توقع الاتفاقات إلى أن تثبت أوكرانيا على الأقل أنها قادرة على إجراء «انتخابات حرة ونزيهة».