أكد مدرب فريق الرفاع الشرقي لكرة القدم سيناد كريسو البوسني الجنسية إن ما حصل في مباراة فريقه أمام الرفاع المتصدر في الجولة السادسة عشرة لدوري الدرجة الأولى الكروي وبالذات في الوقت بدل الضائع لا يمت للروح والأخلاق الرياضية بصلة إطلاقاً، فلاعبي الشرقي أخرجوا الكرة بشكل متعمد نظراً لوجود لاعب رفاعي على أرضية الملعب وهو طلال يوسف، وكان لابد من الرفاعيين إعادة الكرة للشرقي وهذا ليس من باب (القانون) ولكن من باب الروح والأخلاق الرياضية، لكن للأسف الرفاعيون لم يلتزموا بذلك في هذه اللعبة واستأنفوا اللعبة وتحصلوا على ركلة جزاء من هذه اللعبة وجاء منها هدف الفوز في الدقيقة 93!، مشيراً إلى أن الروح والأخلاق الرياضية لابد أن تكون حاضرة قبل كل شيء وحتى قبل الفوز والخسارة، وهذا لابد أن يطبقه الجميع خصوصاً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم دائماً ما يشدد على هذا الأمر.

وتطرق كريسو في تصريحه كذلك للأمور التحكيمية، فقال إن ما يحصل من بعض الحكام في البحرين أمر (مُخجل) للغاية وهنالك بعض البطولات قد حُسمت بأخطاء تحكيمية ومن ركلات جزاء غير صحيحة وهذا الأمر لاحظه في أكثر من موسم منذ تواجده في البحرين قبل 12 عاماً، وهذه المرة أيضاً حصل الرفاع على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع لم تكن تستدعي ذلك، وطالب بتصحيح الأمور التحكيمية في البحرين بدلاً من الوضع (المُخجل) الحاصل، وبالذات في منح الفرق الكبيرة ركلات الجزاء في الأوقات القاتلة!.

واستغرب كريسو كذلك من الفوز الكبير الذي حققه فريق الحالة على البسيتين بخمسة أهداف مقابل هدف واحد على اعتبار إن الحالة منافس على البقاء مع الشرقي، وقال إن أمور الفوز والخسارة واردان في كرة القدم لكن المُلاحظ أن بعض الفرق في البحرين عندما تؤمن موقفها بالبقاء أو بالحصول على مركز مُعين فإنها لا تؤدي مبارياتها المتبقية بنفس المستوى الذي كانت عليه وهذا يؤثر على الفرق الأخرى، وهنا في مثل هذه المباراة لابد أن يستغرب الجميع من نتيجة مباراة الحالة والبسيتين، فالحالة قادم من خسارة أمام المحرق بستة أهداف لهدف والبسيتين قادم من الفوز على الأهلي بأربعة أهداف لهدف، وأوضح أنه لايشكك في نوايا أي فريق إطلاقاً وهذا ليس من أخلاقياته ولكن يُشدد على نقطة أن أي فريق لابد أن يلعب مبارياته بنفس النسق حتى نهاية الموسم بدلاً من عدم الاهتمام ببقية المباريات بعد تحديد مصير الفريق في مركز مُعين.

وعن أسباب عدم محافظة فريقه على تقدمه أمام الرفاع بهدفين قبل النهاية بسبع دقائق قال كريسو إن الكل ينظر الآن إلى عدم محافظتنا على النتيجة ولكن لاينظر أحد إلى كيفية عودتنا للمباراة أمام المتصدر بعد أن كنا متأخرين في الشوط الأول، فلاعبونا بذلوا مجهوداً كبيراً من أجل تحقيق التعادل ثم التقدم وهذا أثر عليهم من ناحية الاجهاد والإرهاق، خصوصاً أن الشرقي كان يفتقد لستة لاعبين في هذه المباراة الهامة وبالتالي ماحصل يعتبر ربما طبيعياً خصوصاً أن الفريق كان يلعب مع فريق قوي للغاية وهو متصدر الدوري منذ البداية وحتى الآن.

وشَّدد كريسو في نهاية حديثه على أن آمال فريقه لاتزال قائمة في البقاء بدوري الكبار من خلال الفوز في المباراتين القادمتين أمام النجمة والبحرين، بشرط أن يبذل لاعبوه مجهوداً مضاعفاً في الفترة المقبلة.