«لو يفنشوني من الوزارة، ما تركت بيع الذرة»، كلمة قالها مواطن يبيع بنفسه الذرة في الأسواق والأماكن العامة (متنقل)، وهو موظف. والتصريح فيه مبالغة ويراد منه التأكيد علىأن العمل الحر خير وبركة.
كثير من الناس لا يعلمون أنهم يسيرون في طريق الفقر، عندما يتمنون أن يصبحوا موظفين وعمالا، ففي مختلف دول العالم، الفقراء إما عمال واما عاطلون عن العمل.
أحد المفكرين اليابانيين، يقول: «الفقراء لا يستفيدون من انتعاش اقتصاد بلادهم، لأنهم لا يملكون أصولاً»، أي ان الفقراء ليس لديهم شركات أو عمل حر يربطهم بحركة الاقتصاد.
من يربط نفسه بالاقتصاد يستفيد ويستغني، مثل الكثير من كبار التجار في مختلف البلدان الذين كانوا أناساً عاديين، لكن بعد أن ربطوا أنفسهم بالاقتصاد من خلال العمل الحر والبيع والشراء، أصبحوا أغنياء. (تسعة أعشار الرزق في التجارة).
«الدنيا مليانة خير»، ورؤية الفرص واقتناصها يعتمد على تطور الفكر والعقل للفرد، فهذا الشخص يرى بيع الخضراوات في الشارع مضيعة للوقت، وآخر يراه فرصة للحصول على المال لبناء منزل، كل بحسب فكره وعقله. والحكمة تقول «من جد وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل».
قد يتفق الجميع على أن هناك تحديات ومصاعب ومخاطر وغيرها، وكل هذه تبريرات اوهن من بيت العنكبوت عندما يفكر الإنسان بالحلول ويتحلى بالصبر والعزيمة والإرادة «فلكل مشكلة حل».
ربما يكون أول تحد يتحدث عنه الشباب هو توفير رأس المال، وهذا التحدي ليس مشكلة، فالتجار العصاميون الذين بدأوا من الصفر وأصبحوا مليونيرية، جمعوا رأس المال بجهد وعناء، يضعون الدرهم على الدرهم لسنوات، ولم يلجأوا لبنوك. ومن يفكر بالاقتراض من البنوك فهو واهم، لأنها لا تقرض الفقراء الذين لا يملكون ضمانات. ومن أمثلة ذلك قصة رامي التي تناولناها سابقاً بعنوان «كيف يبدأ الفقراء مشاريعهم التجارية».
طريق النجاح مليء بالتحديات، ولا يعتقد الشاب بأنه سيصبح مليونيرا في أول سنة، فكثير من الفقراء الذين تحولوا إلى مليونيرية، فشلوا في كثير من المشاريع، وبتراكم الخبرات فهموا لعبة البيع والشراء وصححوا الأخطاء وحققوا النجاح.
من يفهم ويستوعب لعبة البيع والشراء، سيدرك أن «الدنيا مليانة خير»، ومن لا يعرف اللعبة سيكون قلبه فريسة لليأس، وسيتوهم أنه لا خلاص له من الفقر.
ولعبة البيع والشراء لها قواعد، كلما فهم الشخص قاعدة من القواعد زادت فرصة نجاحه، وكلما جهل قاعدة ارتفعت نسبة الفشل. وهذه القواعد يتعلمها الإنسان بالتجارب، وليست جاهزة لأنها أسرار، والتجار لا يفشون أسرارهم لأحد، فيجب عليك أن تتعلمها بنفسك من خلال التجربة بالبيع والشراء.
على سبيل المثال، شاب يفتح محل خياطة ويفشل، وشاب آخر يفتح بالقرب منه وينجح. وأبرز قصة في هذا المجال قصة الأميركية «سارة بلاكيلي» التي تحولت من فقيرة إلى ملياردير خلال 12 سنة.
سارة بلاكيلي بدأت في العام 2000 بمهنة تصميم ملابس داخلية نسائية، وأسست شركة «Spanx»، وعملت وحدها في الشركة من دون موظفين، تقوم بالتصميم والتسويق وحدها.
عندما فهمت لعبة البيع والشراء، صممت تصاميم، وعرضتها على مصانع الأنسجة، لكنهم رفضوا فكرة التصاميم لعدم وجود تمويل من البنوك، وجاء الفرج من احد ملاك المصانع الذي عرض التصاميم على ابنتيه اللتين أعجبتا بالتصاميم.
وأخذت المنتج، وعرضته على محلات البيع، واستطاعت إقناع محلات «نيمان ماركوس» ببيع المنتج ثم قامت بتسويق المنتج لمحلات التجزئة الكبرى الأخرى ومن ثم زادت شهرة العلامة التجارية «spanx»، لتصبح واحدة من أشهر الماركات العالمية في الملابس النسائية الداخلية. والآن تبلغ مبيعات شركتها نحو 250 مليون دولار في السنة.
ربما يقول شاب، هذه القصة حدثت في أميركا. القصة ليست مختلفة عن البحرين، ففي البحرين هناك العشرات من القصص الناجحة لفقراء تحولوا إلى مليونيرية، وهم يعيشون بيننا أحياء، وسنتناول قصص بعضهم.
الرسول (ص) قال: «تسعة أعشار الرزق في التجارة»، لأن التجارة تربط الإنسان بالاقتصاد، ومن يرتبط بالاقتصاد يصبح غنيا، ومن لا يرتبط بالاقتصاد يصبح فقيراً.
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3529 - السبت 05 مايو 2012م الموافق 14 جمادى الآخرة 1433هـ
الرزق على الله فليسعى الأنسان أولا
التجاره شطاره
لكن في نهاية وبداية الطريق هناك توفيق من الله وحظ وصبر
اغنيتك فيها نشاز ايها المغني
في المقال جانب من الحقيقة
ولكن هناك حقيقة اخرى مرة جدا وهي على غرار
جزى الله النوائب كل خير ،،
عرفت بها عدوي من صديقي
اقول :
جزى الله الحكومة ماجزاها .. خلت المهندس يصير مغسل سيارات
بصراحة لم افهم ماذا يريد الكاتب
هل يريدنا ان نقول شكرا للحكومة اللي فنشت الناس من وظائفها فصار الدكتورالجامعي صياد سمك
والطبيب بياع خضار ، والمهندس مغسل سيارات
هل هذا هو الربط بالاقتصاد
ام ان مصادرة سيارات (نقليات الكاظم) هي من باب الربط بالتجارة العالمة ام ماذا ؟