لا شك أن فريق برشلونة يعتبر الفريق الأفضل على مستوى العالم، ولا شك أيضا أن القرارات التي اتخذها مدرب الفريق الإسباني غوارديولا كان له دور كبير في نتيجة المباراة، إلا أن العنصر الأهم في تحقيق أول فوز لريال مدريد على برشلونة منذ خمسة مواسم كان الريال نفسه ومدربه البرتغالي جوزيه مورينهو.
فللمرة الأولى كان الريال نداً قوياً لمنافسه بل لعب والتحم على كل كرة، وكان المتفوق في الصراعات الفردية بشكل كبير، كما تمكن بأسلوب الضغط المتقدم من أن يحد كثيرا من سيطرة برشلونة على الكرة في وسط الملعب.
الأهم من كل ذلك أيضا الاستراتيجية المختلفة التي اعتمدها الفريق من ناحية التحكم في الأعصاب والهدوء في داخل المستطيل الأخضر من قبل اللاعبين وكذلك في خارجه من قبل مورينهو وجهازه الفني.
هذا الهدوء مكن الريال من أن يظهر شخصيته الحقيقية بعيدا عن العنف واللهث وراء الكرة كما كان يحدث في المباريات السابقة.
في هذه المرة ركز الفريق على اللعب على الكرة والكرة فقط، كما لم يترك لا المساحات ولا المسافات للاعبي وسط ودفاع برشلونة للتحكم في الكرة وبالتالي السيطرة على المجريات.
كما حاصر الريال كل مفاتيح برشلونة بشكل محكم، حتى الخارق ميسي لم يتمكن من إيجاد نفسه إلا في لعبة أو لعبتين طوال اللقاء.
بالفعل كان العنصر الأهم في تلك المباراة التي ضمن من خلالها الريال اللقب بنسبة تجاوزت الـ 90 في المئة، هو الريال نفسه، فهو بدا مختلفا تماما عن ما عرفناه عن هذا الفريق خلال السنوات الأخيرة.
أيضا من الأهم الأشارة إلى المستوى الفردي المرتفع للاعبين، ففي وسط الملعب كان ألونسو وسامي خضيرة في أفضل مستوياتهم الفنية، وفي قلب الدفاع كان بيبي كأنه لاعب آخر في هدوئه وقدرته على قطع كرات المنافس من دون أخطاء، وفي صناعة اللعب برع أوزيل بشكل مذهل أما رونالدو فكان كما هو مطلوب منه اللاعب الحاسم في الوقت المناسب.
الريال فردياً وجماعياً كان في أفضل حالاته وللمرة الأولى منذ مدة طويلة نشاهد فيها الريال يلعب كرة قدم في مباراة الكلاسيكو.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ
أشكره اللي كاتب الموضوع مدريدي
لأن الكل من شاهد المباراة شهد بأن برشلونة كان الأفضل .....
الريال افضل على مر التاريخ
لا ننسسى ايام زيدان رونالدو السيلساو فيغو روبينيو البرشلونيين مسحوهم من الذاكرةخلال 4 سنوات
إلى الي يقول فاضي
أشكرى برشلوني هههه
فاضي
الناس في زلزلة