بدأت شركات التصدير والاستيراد في العراق تتنافس في الترويج لسيارات مصفحة ضد الرصاص من مختلف الأنواع من خلال الاعلانات في الصحف ووسائل الإعلام العراقية.
ولم يكن في السابق ان عرف العراقيون هذا النوع من السوق التجارية ولا هذا النوع من السيارات، ولكنهم الآن أخذوا يتسابقون في شراء السيارات المصفحة لضمان أمنهم الشخصي بعد أن ازدادت مستويات الجماعة المسلحة في العراق إلى حد خطير للغاية.
ولا يجد الأغنياء ثمة مشكلة في استبدال سياراتهم العادية بسيارات مصفحة لها المظهر نفسه وربما أجمل من المظهر المعتاد.
ويحاول البعض من الأغنياء الإسراع في الحصول على هذا النوع من السيارات بعد أن يدفع مبلغا إضافيا لشركات الاستيراد للتعجيل بوصول السيارة إلى داره.
بيد أن بعض مهندسي السيارات يقولون إن السيارات المصفحة ربما تحمي راكبها من الرصاص أثناء سيرها، ولكنها لا يمكن أن تحميه أثناء وقوفه، فبعض الأسلحة التي تخترق الدبابات قادرة على اختراق السيارات المصفحة أيضا.
ويضيف المهندسون بأن العبوات الناسفة تدمر كل شيء في حال انفجارها وهي لا تميز بين المصفحة وغير المصفحة، فهذه بدعة تحاول الشركات الكبرى الصانعة للسيارات الترويج لها لكسب المزيد من الأرباح
العدد 351 - الجمعة 22 أغسطس 2003م الموافق 23 جمادى الآخرة 1424هـ