العدد 35 - الخميس 10 أكتوبر 2002م الموافق 03 شعبان 1423هـ

الصحف العربية: واشنطن تحاول الانتهاء وإلى الأبد من الممانعة العربية

أمنة القرى comments [at] alwasatnews.com

.

شغلت معظم تحليلات الصحف العربية الحملة الأميركية المركزة على العراق على رغم أن بعض المحللين يوجهون نداءاتهم إلى النظام العراقي بألا يترك في قضية المفتشين الدوليين، ثغرة أمام أميركا التي يجمع المراقبون على أنها لن تتراجع عن قرارها الإطاحة بنظام صدّام حسين. فالحرب على العراق مقبلة لكن التخوف هو أن يصبح التدخل الأميركي لتغيير النظام العراقي سابقة تتكرر في دول أخرى مستقبلا. «فالآتي أعظم» على ما يقول رئيس تحرير «السفير» طلال سلمان. وكما قال صاحب «النهار» غسان تويني، «إذا زلزلت بنا الأرض زلزالها تفقد الأنظمة فائدتها في معارضة أميركا كما في الولاء لها». و«الولايات المتحدة تتحرق لمهاجمة العراق مصممة على الحصول على الجائزة الكبرى أي النفط» بحسب باتريك سيل في مقاله في «الحياة»، أما الجواب، فستجده في «الطاقم النفطي جدا» المحيط بجورج بوش، حسبما كتب وليد شقير، في الصحيفة اللندنية. من جهتها، «الأهرام العربي» اعتبرت أن الحرب وقعت بالفعل من دون أن تقرع الطبول أو يطلق الجنود النفير، الحرب وقعت بلا قرار لمجلس الأمن أو تفويض من الكونغرس، أو التئام للشرعية الدولية أو أزمات مختلقة للمفتشين الذين يبحثون عن صواريخ سكود في مخادع النساء وغرف نوم الأطفال، والسؤال الآن لم يعد متى نسمع صوت المدافع؟ لكنه صار ما الذي يمكن أن يحدث بعد أن تسقط بغداد؟ وجواب الأسبوعية المصرية، كان ان المقاومة الرسمية العراقية ستأتي باهتة، أما المقاومة الشعبية إذا ما حصلت فإنها محدودة الفاعلية، فهي قد توقع خسائر لكنها لن تحقق نصرا في المعركة والرهان عليها ليس في صد العدوان، بل فيما بعد وقوع العدوان ودخول الأراضي العراقية بالفعل، وهنا يمكن أن نتحدث عن مقاومة أو عن عمليات فدائية كما يجري في فلسطين المحتلة أو كما يحدث الآن في أفغانستان، لكنها قد لا تغير من الأمر شيئا.. وقالت أيضا، ان عودة المفتشين إلى حصر أسلحة الدمار الشامل لن تنقذ العراق من الضربة القادمة، لكن ما ينقذه هو تغيير جوهري داخلي في بغداد يفتح الباب لعصر جديد في بلاد الرافدين. وهذا لن يحصل. ورأى منير شفيق في «الحياة» ان بإمكان العراق، وبتأييد عربي ودولي، أن يدفع الحرب إلى الخلف أكثر ويصعب شنها إذا واصل امتلاك زمام المبادرة باتخاذ خطوتين عاجلتين اغلاق الملف الكويتي، وبلا شروط كذلك «وهنا يمكن للسعودية أن تساعد». والثانية، أن يدعو بقوة وجدية إلى المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة طوارئ من القوى المعارضة للحرب «وهنا يمكن لسوريه أن تساعد أيضا» وفي السياق عينه، رأت سحر بعاصيري في «النهار»، ان خيارات بغداد واضحة: تعقيد مهمة المفتشين وتاليا دعوة أميركا إلى شن حربها سريعا، أو تسهيل مهمة المفتشين والتعاون معهم حتى النهاية وتاليا إحراج الأميركيين وإسقاط أي ذريعة لديهم وتعزيز موقف الدول الرافضة للحرب. واعتبرت ان القرار العقلاني واضح. ليس من أجل المنطقة بأسرها وتجنيبها مصيرا مجهولا فحسب، بل من أجل العراقيين الذين لم يعرفوا الرحمة لا من نظامهم ولا من المجتمع الدولي. فأي قرار سيتخذ الرئيس العراقي؟

واعتبر طلال سلمان في «السفير» ان الولايات المتحدة، تحت قيادة رئيسها جورج بوش، حكمت على العرب، بالإعدام، إهانة وإذلالا، وقصفا وتدميرا حتى الإبادة الشاملة! ورأى ان حملة الكراهية التي أطلقها فرسان الحرب الصليبية العنصرية، ضد سورية، جمحت إلى أبعد ممّا تعد له إدارة بوش من ذرائع لشن الحرب ضد العراق. بل لعل هذه الحملة هي المقدمة الضرورية أو العملية لإطلاق عملية «الدمار الشامل» ضد المشرق العربي كله. هذا فضلا عن الاغتيال العلني لفلسطين، والأمم المتحدة ومجلس الأمن. وإذ أكد سلمان، ان الحرب في بداياتها، والآتي أعظم، وخصوصا ان العرب «مسالمون» ولا يخطر ببالهم أن يستعدوا لها، ولو بتوحيد الموقف. والأخطر أن بعضهم لا يفكر إلا بكيف يفتدي نفسه بأخيه أو بأخوانه جميعا، على «مذهب»: أنا ومن بعدي الطوفان.. والطوفان يهدر قريبا من الرؤوس، ولن يكون بعده أي «أنا»، لفت سلمان أيضا، إلى موجة من الغضب العارم التي تجتاح العالم، اعتراضا على الطغيان الأميركي. فالعالم (الغربي) في الشـارع رفضا للحرب الأميركية ضد العراق، ورفضا للحرب الإسرائيلية ضد فلسطين، وبشعارات لم يرفع مثلها العرب. وأضاف ان أخبار التظاهرة الاستثنائية التي شهدتها لندن، عاصمة الحليف الأكثر التصاقا بإدارة بوش، لم تحظ من الإعلام العربي بأكثر من صورة وبضعة سطور، مع انها حدث تاريخي بكل المعايير كما رأى سلمان، ان تظاهرة المئة ألف وأكثر التي ملأت شوارع الضاحية الأسبوع الماضي هي فعل حماية للبنان بقدر ما هي دعم معنوي ممتاز لشعب فلسطين في انتفاضته المجيدة.. واعتبر ان من المهم ألاّ يظل الشارع العربي مغلقا على الرعب من حاكمه أو من المتحكم بهذا الحاكم وألا نكتفي بالجلوس أمام شاشات التلفزيون لنتفرج على الحروب الظالمة التي تبيد مستقبلنا فلنكن في مثل جدية الأوروبيين في مناصرة قضايانا المحقة.

وفي الموضوع عينه، تحدث غسان تويني في «النهار» فلفت إلى أن الترجيحات الأوروبية كلها تؤكد أنه لم يعد في وسع بوش التراجع (عن الحرب على العراق) حفاظا على هالة «السلطوية» الأميركية. لكن تويني حذّر من الخطر الأكبر يظلّ خطرا مزدوجا على الأنظمة العربية إياها اذا هي لم تتحرك للتضامن لا فلسطينيا ولا عراقيا فإذا زلزلت بنا الأرض زلزالها تفقد الأنظمة فائدتها في معارضة أميركا كما في الولاء لها فلا يبقى منها لأميركا جدوى في كلتا الحالين وقد لا يبقى لها من أميركا كذلك نفع، إذا هي استجارت بها! وإذ دعا عبدالباري عطوان في «القدس العربي» بغداد إلى رفض مشروع القرار الأميركي - البريطاني، الذي جرى طرحه على مجلس الأمن والذي صيغ بطريقة تحتم على الحكومة العراقية رفضه، لأنه يعني غزو العراق، وتقطيعه إلى جيوب صغيرة خاضعة للحماية العسكرية الأميركية المباشرة، توقع عطوان انه اذا واجهت أميركا فيتنام أخرى في العراق، ستشعل المقاومة العراقية فتيل الانفجار في المنطقة، وتحيي دماء الكرامة في الشرايين العربية الشعبية المتيبسة. أما اذا لم تكن هناك مقاومة، وتم الاحتلال بسهولة، مثلما يتوقع بعض من أسماهم المتفائلين الواقفين في الخندق الأميركي، فإن الشعوب ستقف إلى جانب الأميركان في مواجهة من أسماها أنظمة الفساد الدكتاتورية والقمع.

وكتب جوزيف سماحة في «السفير» لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي شن حرب على العراق. لقد بدأتها فعلا. معتبرا أن التعبير عن رفض الحرب لا جدوى منه إلا اذا كان مرفقا بلائحة طويلة من التهديدات التي تصبح نافذة بمجرد اطلاق الرصاصة. وقال ان ما ينطبق على هذه الحال هو حرفيا، ما ينطبق على مبادرة السلام العتيدة. فمن دون امتلاك بدائل لا مجال لتحقيق أي انجاز. أي لا طريق إلى السلام من دون قوة، تماما كما انه لا طريق إلى الحرب من دون التظاهر بالجنوح نحو السلام. وأضاف قائلا: ما فشلنا به ستنجح في عكسه أميركا: استخدام وهم السلام لزيادة حظوظ الحرب. لكن سماحة، رأى أيضا، أن تكبيل يدي بوش يجب أن يتحول إلى مهمة عالمية. ولن يحصل ذلك إلا اذا نشأت جبهة دولية تحمي الاتفاق بين العراق ومجلس الأمن. وتقع على عاتق فرنسا مسئولية رئيسية. ذلك ان روسيا، هي، في موقع الطلب من الولايات المتحدة. وتستطيع الثانية إلحاق أذى بها في حال تمردت. هذا بالاضافة إلى أن المصلحة الوطنية لفرنسا، كقوة متوسطة وكعضو دائم في مجلس الامن، هي الحفاظ على معنى المؤسسات الدولية. واعتبر أن الموقف الألماني يشكل حماية لفرنسا. وإذ اعتبر أن هذه غابة وليست منظومة علاقات دولية. ولأنها كذلك فإن ما يريده بوش هو ألا «يكبل يدي أحد». فلقد حصل الرئيس الأميركي على تفويض من مجلس نوابه. وهو ماضٍ في خوض معركته ضمن مجلس الأمن. غير أن قواعد هذه المعركة تخالف طبائع المحيطين به. فنحن في زمن يصرح الناطق باسم البيت الأبيض بأن قتل رئيس دولة هو حل نموذجي لأنه... أوفر. ونحن في زمن تعلن الإدارة عزمها عرقلة عودة المفتشين على رغم الاتفاق مع العراق. ونحن في زمن يقول دوغلاس فيث إن التفتيش مهمة مستحيلة. ونحن في زمن يدعو ريتشارد بيرل إلى استقالة المستشار الألماني غيرهارد شرودر، بمجرد أنه خالف رأي واشنطن. ويهدده فوق ذلك، بأن بلاده لا تستحق مقعدا في مجلس الأمن.

من ناحيته رأى باتريك سيل في «الحياة» أن التهديد العسكري لمنابع النفط العربي هو الأكثر الحاحا، وقد ثبت أن الولايات المتحدة التي تتحرق لمهاجمة العراق، والإطاحة بنظام صدام حسين، وللتحكم بموارد النفط، مصممة على الحصول على الجائزة الكبرى - النفط - التي يسعى الجميع إلى الاستحواذ عليها. واعتبر أن النفط العربي يواجه تهديدات ثلاثة: أولها، أن الاستقلال السياسي للعرب مهدد بما لا يمكن تسميته بأقل من الامبريالية الجديدة. وثانيها، محاولة منتجي النفط في روسيا وبحر قزوين وغرب افريقيا، وأميركا اللاتينية، اسقاط التحكم العربي بامدادات النفط، تنافسهم للحصول على حصة أكبر من سوق الاستيراد الأميركي للنفط. ثالثها: يلوح في الأفق حاليا امكان ايجاد مصدر لا ينضب للطاقة المتجددة المستخرجة من الأكسجين الذي سيتسبب في احتضار النفط البطيء. لكن سيل، لاحظ أن جميع الدلائل تشير إلى أن العرب قد انتبهوا لهذه التهديدات الخطيرة وأنهم يستعدون لمواجهتها.

وكتب وليد شقير في «الحياة» أيضا عما أسماه «رائحة النفط» التي بدأت تفوح مما يسمى البحث في مرحلة ما بعد الحرب على العراق، التي تشمل السؤال عما إذا كانت الخطوة التالية ستطاول دولا أخرى مجاورة وعما ستكون عليه المعادلة في الخليج وعما ستنويه واشنطن والمجتمع الدولي ازاء الصراع العربي - الإسرائيلي... الخ. موضحا أن اعادة توزيع الأوراق في سوق النفط العالمي، التي تحتمها مرحلة ما بعد الحرب، لافتا إلى ان ابلغ توصيف للمقايضات الدولية القائمة حول اجازة الضربة الأميركية، هو تبسيط المدير السابق لـ سي. آي. ايه. جيمس وولسي الأمر بقوله: لفرنسا وروسيا مصالح نفطية في العراق. وعليهما أن تدركا أنهما اذا ساعدتا على قيام حكومة سيكون هذا صعبا، بل مستحيلا. ووجد شقير، الجواب في الطاقم النفطي جدا المحيط بجورج بوش، يفسر الكثير مما يجري. ألم تكن شركات البترول والغاز في تكساس المساهمة الأولى في دعم حملته الانتخابية في العام ألفين؟ إنه فريق يتبع سياسة غزو نفطي.

في المقابل، طرح جهاد الزين في «النهار» اشكالية علاقة الولايات المتحدة مع «جيوبوليتيك المنطقة بعد 11 سبتمبر/أيلول، وهو إذ قدم أسئلة لم يطرح اجابات عليها، سأل: كيف يمكن للإدارة الأميركية أن تخطط لإسقاط أنظمة من هذا النوع في العالم العربي، هي أنظمة متمرسة لضرب التيار الأصولي الرئيسي داخل بلدانها كمصر وليبيا وسورية في وقت تعطي فيه واشنطن الأولوية - منذ 11 سبتمبر رسميا - لضرب الإسلام الأصولي؟ ومن جهة ثانية، لاحظ أن مصالح النظام النفطي في المنطقة الذي ترعاه الولايات المتحدة، أظهر في أزمة الكويت تمسكها (أي الولايات المتحدة) بعدم اللعب بالحدود الدولية، فأنقذت دولة الكويت من التلاشي. فهل يعني، استمرار المصالح النفطية المزيد من التمسك الأميركي بالحدود الدولية؟.

وكتب ساطع نورالدين في «السفير» على ذمة الأميركيين... «فإن أيا من دول المنطقة لم تخرج خاسرة سياسيا أو اقتصاديا من التغيير المرتقب في بغداد بل هي ستتلقى كلها الدعوة إلى المشاركة في ذلك التغيير ولو بشكل متفاوت وهي ستستجيب حتما بل أرسلت جميعها اشارات بهذا المعنى على رغم كل ما يقال عن غضب الشارع العربي وعن خوف النظام العربي من العاصفة العراقية المقبلة. اللافت كان ما كتبه حميد المالكي في الرأي العام (الكويتية) اذ طمأن «التجار ورجال الاقتصاد والمال الكويتيين وسنعوضهم أضعاف أضعاف ما خسروه فنحن أوفياء وسنكون لهم الأفضلية والأولوية في جميع اقتصادات عراقنا الجديدة».

من جهة أخرى، أثارت الوثيقة التي نشرها البيت الأبيض تحت عنوان «استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة» نقاشا لدى المحللين العرب أيضا. وأعلنها البيت الأبيض وشاركت في صوغها مستشار الأمن القومي غونداليزا رايس، إذ عززت هذه الوثيقة المخاوف العربية، من أنها تستهدف العالم العربي تحديدا. واعتبر جوزيف سماحة في «السفير» «ان منطقتنا دخلت في تاريخ السبت 21 سبتمبر «تاريخ إعلان الوثيقة» مرحلة تاريخية لم تعرفها سابقا». ولا تنوي واشنطن بحسب عماد فوزي شعيبي في «الحياة»، أن تسمح، بحسب تعبير «استراتيجية الأمن القومي» لأية قوة أجنبية بردم الهوة الكبيرة بينها وبين الولايات المتحدة والتي فتحت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وهي استراتيجية خاصة فعلا لأن مصالح الولايات المتحدة بحسب الاتجاه الريغاني الحاكم هناك لها الأولوية على كل السياسات في العالم، إذ ومهما كانت التطمينات من قبيل القول: «لن نستخدم قوتنا للدفع للحصول على مكاسب أحادية، ونحن نسعى بدلا من ذلك إلى خلق توازن قوي لمصلحة الحرية الإنسانية» فإن هذه الاستراتيجية هي لتحقيق المكاسب الأحادية فعليا. على رغم أن هذه الاشارة موجهة في الدرجة الأولى إلى الدول الغربية وفي الدرجة العاشرة إلى الدول الأخرى خصوصا العربية، لأنها تغمز من طرف أن القيم الديمقراطية هي قيم غربية وهي بالنتيجة النهائية لمصلحة الدول الأخرى مهما كانت الوسائل من دون أي اعتبار لأوضاع الدول وبناها وموزاييكاتها ومستوى التقدم الاقتصادي فيها وعلى أي مستوى تقع بناها السياسية. ولكننا على اقتناع أن ما يحصل لا يشكل استراتيجية سياسية تغلف مشروع الحرب، بل هو استراتيجية لتبرير نزعة الحرب.

وسأل الشعيبي، عما إذا كانت ستتحول هذه الاستراتيجية إلى مادة فعلية للعمل السياسي في المرحلة المقبلة؟ ربما ولكنها لن تتحول إلى استراتيجية حقيقية. فأي سيادة وأي ديمقراطية وأي علاقات توازن دولي وأي محاربة للإرهاب في استراتيجية اعدت للحرب وليست حربا من أجل خدمة الاستراتيجية. فتيار التعصب الحاكم المسيطر في الولايات المتحدة من ريتشارد بيرل وولفوويتز وديك تشيني ودونالد رمسفيلد وغونداليزا رايس يريدون الحرب وعلى الاستراتيجية ان تخدم هذا الغرض. ولسنا على قناعة بأن هذه الحرب تفيد استراتيجية أخرى اقتصاديا مثلا. وكل الأجواء تذكرنا بحماقات ولا عقلانيات ما قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية، ونخشى أن تكون أرضنا وشعوبنا ووقودنا للتحول من نظام عالمي إلى أقل وآخر لم يتبلور بعد.

وكتب طاهر العدوان في «العرب اليوم» الأردنية أن هناك دليلا على وجود تطور مفزع في اسلوب ادارة أعظم دولة أصبح يمتلكها الحقد والشك والريبة تجاه كل عربي ومسلم، وتجاه دول ومنظمات فلسطينية ولبنانية تناضل ضد الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما يقودها ويقود العالم إلى حال من اللاأمن واللااستقرار بل وإلى حروب لا نعرف أولها ولا آخرها. من جهته، جوزيف سماحة، اعتبر استنادا إلى قراءته وثيقة الأمن القومي للولايات المتحدة، أن تغيير «الستاتيكو» بالقوة العسكرية هو المدخل الذي تريد واشنطن اعتماده من أجل أن تحاول الانتهاء، مرة وإلى الأبد، من الممانعة العربية. لذلك فإن منطقتنا دخلت منذ اليوم، (السبت 21 سبتمبر) مرحلة تاريخية لم تعرفها سابقا

العدد 35 - الخميس 10 أكتوبر 2002م الموافق 03 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً