ثماني نساء فقط تقدمن للمنافسة في الانتخابات النيابية المقبلة، يقابلهن 174 رجلا، على رغم أن إحصاءات التركيبة السكانية في البحرين تشير إلى أن النساء في البحرين أكثر من الرجال... فلماذا هذا العزوف؟ وهل تمتلك المرأة القوة والقدرة للخوض مع الرجال في حمل أعباء قيادة الوطن ؟!.
منى الساعي تقول : «المرأة في البحرين قد أثبتت قدرتها على خوض جميع المجالات العلمية والعملية في شتى الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وليس بغريب عليها أن تدخل في مجال السياسة... المرأة قادرة على ذلك، والدليل على ذلك أن المرأة أصبحت رئيسة وزراء ورئيسة دولة، ناهيك عن كونها وزيرة خارجية ووزيرة تعليم في الكثير من دول العالم، أما عن عزوف المرأة عن ترشيح نفسها فهو في اعتقادي عدم وجود الجرأة بسبب الخوف من الفشل».
أما نور محمد فقد كان لها رأي آخر إذ تقول: «المرأة بطبيعتها عاطفية، ولا تتحمل الأجواء السياسية الساخنة، وبذلك فإنها لن تستطيع الخوض في غمار التجربة السياسية بنجاح، انظر إلى الانتخابات البلدية واحكم بنفسك... هل استطاعت المرأة دخول المجلس البلدي؟! الناس لا يثقون بقدرة المرأة في المجال السياسي لأن هذا المجال له خصوصية وخطورة كبيرة لا يصلح لها إلا الأقوياء».
وعلى رغم عدم قبوله الكلام معنا في البداية قال صقر محمد: «لا أؤمن بدخول المرأة للبرلمان أو لأي اتجاه متعلق بالسياسة، المرأة بطبيعتها لا تستطيع تحمل أعباء المنصب السياسي. أما عن عزوف المرأة عن الترشيح فإني أرى أن عدم وجود حاجة حقيقية لدخول المرأة للبرلمان مع وجود الرجال الأكفياء هو السبب في ذلك»
العدد 35 - الخميس 10 أكتوبر 2002م الموافق 03 شعبان 1423هـ