أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن تعامل جلالة الملك مع الوضع، نجح في تجنيب البلاد مزيداً من الخسائر، وشكل مدرسة في القيادة، وكان شفافاً وحضارياً وهو أمر أدركه العالم.

وأوضح أن الانضباط الذي التزم به رجال الأمن، «أفشل جميع المخططات التي استهدفت إعادتنا إلى نقطة البداية»، مضيفاً «إن الانضباط والصمود وتحمل روح المسئولية، يقودنا في نهاية الأمر إلى الاستقرار المنشود، فالمحنة التي تعرضنا لها، زادتنا قوة وقد استفدنا كبلد وأفراد من الصعاب التي واجهناها».

جاء ذلك خلال قيامه أمس الثلثاء (3 أبريل/ نيسان 2012) بزيارة لقيادة قوة الأمن الخاصة في سافرة، حيث نقل للضباط وضباط الصف والأفراد، تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، معبرين عن شكرهم لجهود رجال الأمن في المحافظة على أمن الوطن واستقراره.

ولدى وصوله، كان في استقباله كل من وكيل وزارة الداخلية، ورئيس الأمن العام، وقائد قوة الأمن الخاصة، حيث قدمت الفصائل المشاركة في طابور قوة الأمن الخاصة، عرضاً عسكرياً أبرز ما تتمتع به هذه القوات من مهارات أمنية، ومستوى متقدم في التدريب والاحتراف وما يتمتع به رجال الأمن من الجاهزية والاستعداد لأداء الواجبات المنوطة بهم.

وألقى الوزير، كلمة أعرب فيها عن اعتزاز القيادة بأداء رجال الأمن وعملهم الوطني وتحليهم بضبط النفس والروح المعنوية الرفيعة.

وحيا تضحيات رجال الأمن وما يبذلونه من جهد في سبيل أداء الواجب، مشدداً على أن هذه التضحية لا يقدمها إلا الأبطال الذين آمنوا بالله وبواجبهم تجاه وطنهم، وقال: «إن من يحاول النيل من معنوياتهم، سيرى عملهم في الميدان»، محذراً من خطورة تداول المعلومات المغلوطة عبر الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن ما تميز به رجال الأمن خلال الفترة الماضية من عطاء وانضباط، كان محل تقدير الجميع وخصوصاً المواطنين الذين عبروا عن موقفهم تجاه هذا العمل النبيل، معرباً عن «اعتزازنا كقوة نظامية بهذا الإحساس الوطني، فالأمن مهمة مشتركة نقوم بها جميعاً من أجل البحرين ومهمتنا التي نؤمن بتنفيذها، ليس لها نهاية فالأمن مطلوب في جميع الأوقات ويشرفنا أداء هذا الواجب، كما أن حماية أمن القوة، أمر مطلوب ومسئوليتنا جميعاً».

وشدد وزير الداخلية في ختام كلمته، على أن رجال الأمن ملتزمون بأداء الواجب، والكل يشهد بذلك، مجدداً اعتزازه وفخره بما يقدمونه من خدمة للوطن وحفاظاً على أمنه واستقراره، متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة الوطن في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك.

«الداخلية»: أمين عام «الوفاق» يساند إرهاب «المولوتوف»

أعرب الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية عن استنكاره لما جاء في كلمة أمين عام جمعية الوفاق يوم السبت (31 مارس/ آذار 2012)، مؤكداً أن الإشارة إلى الأحداث الأخيرة والإشادة بها، شق لوحدة المجتمع ومساندة لإرهاب «المولوتوف» وترويع للآمنين وتهديد لسلامتهم، واستهداف لرجال الأمن بهدف تعريض حياتهم للخطر، وتعطيل مصالح المواطنين عبر إغلاق وقطع الطرقات والإضرار بالاقتصاد الوطني واحتلال المرافق العامة.

وأوضح أن حادث الاعتداء على الدوريتين الأمنيتين يأتي في سياق الآثار المترتبة على الخطب التحريضية التي شجعت على اللجوء إلى العنف والتخريب وأن تأثير حالة الشحن أدت إلى اندفاع المخربين لارتكاب مثل تلك الجرائم، منوّهاً إلى أن ما صدر يؤدي إلى إثارة الرأي العام، وتأزيم حالة السلم الأهلي، ولا يسهم في تهدئة الأجواء، وإنما يشجع على القيام بأعمال العنف والتخريب والإخلال بالأمن العام بالمملكة.

وأكد الوكيل المساعد للشئون القانونية أن التهكم والمساس بالسلطات العامة يعتبر استفزازاً لمشاعر المواطنين، وبث الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي لم يقم عليها سند أو دليل بشأن الأجهزة الأمنية لتشويه صورتها.

وأشار إلى أن مملكة البحرين وبعد ما اتخذته من خطوات مهمة في سبيل حفظ الأمن وإعادة الأمور لنصابها وطبيعتها إثر تداعيات الأحداث الماضية الاستثنائية، لن تسمح بتكرار تلك الأحداث وستواجه حالة الإصرار على التمادي في التجاوزات باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قانونية بما يكفل القيام بواجب ومسئولية حفظ أمنها واستقرارها والذود عن سيادتها.

وشدد على ضرورة السعي إلى إعلاء المصالح الوطنية، والحفاظ على النسيج المجتمعي المشترك، وتجنب مثل تلك الأفعال والتصرفات التي تضر بالحالة الأمنية ولا تخدم الوحدة الوطنية التي يتميز بها المواطن البحريني، منوّهاً إلى أهمية عدم السعي إلى تحقيق المكاسب السياسية على حساب الأوضاع الأمنية.

وأوضح أنه في الوقت الذي تنصبّ فيه جهود الدولة من خلال أسلوب حضاري للخروج من المحنة التي أضرت بالبلاد، نجد أن ما صدر من كلام إنما هو دعوة إلى العودة للتمسك بالعنف، وهو ما يتنافى مع السلمية التي تدعو إليها جمعية الوفاق.