إن الضمير الآثم لا يحتاج إلى أصبع اتهام، لذا ابدؤوا بمحاكمة أنفسكم أمام ضمائركم، واعلموا أن شجرة الظلم لا تثمر، وأن من بالغ في استسلامه ضاق فكره عن رؤية الحقيقة، وأن الضمير هو منارة الإنسان إلى الصواب لذا دعوا ضمائركم تنطق فالضمير الأبكم شيطان أخرس.
بهذه الكلمات المؤثرة جاءت أحداث الفيلم الوثائقي التاريخي الرائع «الضمير العربي»هذا الفيلم الذي عكف على تأليفه وإخراجه وإنتاجه أحمد العريان، وقد كلف هذا العمل الفني الذي يجسد الحالة المعيشية والقهر والاضطهاد والمعاناة والمآسي والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والمخيمات الفلسطينية.
هذا العمل أراه كوثيقة حية ومؤثرة في ذات الوقت ووصمة عار في جبين الأمة العربية جمعاء ودون استثناء فلا أحد مستثنى حتى من يدّعوا أنفسهم «دول الممانعة والمقاومة»، وما يدعونا نوجه أصابع الاتهام للكل هو المعاملة والاستقبال الذي حظي به هذا «الفيلم الفني الوثائقي» من المحطات الفضائية العربية، حيث اتسمت باللامبالاة.
فبرغم الموازنة الكبيرة التي سخرت لهذا الفيلم والحضور الكبير والرائع لكل الفنانين العرب وتجاوز عددهم الـ 100 فنان ما بين فنان ومطرب، رغم كل ذلك الزخم إلا أن العمل لم يبث سوى على 15 محطة عربية رغم وجود 550 محطة ما بين إخبارية وسياسية وفنية ومتنوعة ودراما.
هذا التفاوت في الرقمين لمؤشر للحالة النفسية التي وصلنا إليها من حكومات ومجتمع مدني في شتى الأقطار العربية، فالمنتج لم يطلب من المحطات أية أتعاب أو حقوق مادية نظير بث الفيلم بقدر ما كان يريد منهم إيصال رسالة للعالم أجمع ابتداءً من الشرق المظلوم إلى أميركا الظالمة، عن معاناة شعب اسمه «الشعب الفلسطيني»، هذا الشعب الذي قد تخلى عنه الجميع فلم يعد لقضيته أية أهمية تذكر لا من الشعوب ولا من الأنظمة.
ختاماً شكراً لمن ضحى بماله وجهده لتوثيق هذه الحالة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني وأعتقد أن أفضل ما فعله منتج العمل أنه رفض تسلم أية مبالغ تذكر نظير بث هذا العمل الفني على القنوات، لأنه بهذا التصرف أراد أن يوصل رسالة فحواها أن الضمير العربي ليس للبيع.
شكراً لمن هم أمثاله وشكراً للأم التي أنجبت هذا الإنسان الرائع واسمه أحمد العريان.
إقرأ أيضا لـ "عمران الموسوي"العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ
اي ضمير عربي ياعمران
حلوه دي الضمير العربي ليس للبيع استاذي الضمير العربي كأنه الدب القطبي مو راضي يوتعي باع ام لم يباع كله واحد ضعف الطالب والمطلوب الشاري كما البائع خساره في خساره ضمير عربي مستتر تقديره طايح في كبد اهله حتى لوعرض للبيع ما يشرف احد يشتريه فانزع اللافته ياعمران ربما البعض يترزق الله ويطلع له كم فلس من هلضمير اللي اصلا وجوده وعدم وجوده واحد بل عدم وجوده اكثر فائده من وجوده....ديهي حر