الدوري الكويتي لكرة القدم الذي كان يشار له بالبنان خلال الطفرة في مرحلة السبعينات والثمانينات، أصبح الآن في ذيل ركب الدوريات الخليجية، نجومية شحيحة جدا، ومنشأة متهالكة ومدرجات خاوية ونفوس مريضة حتى مقصورة كبار الضيوف متواضعة، بل إنها غير موجودة بالأصل إلا في نادي الكويت فقط.

في الأسبوع الماضي كنت أتابع مباراة القادسية والاتحاد السوري في كأس الاتحاد الآسيوي، وفي التوقيت نفسه كان يلعب الاتحاد السعودي أمام العربي القطري بالدوحة، وكان يجلس بجواري ابنى الصغير طلال صاحب الثمانية أعوام، وقد قمت بتغيير القناة الكويتية الرياضية إلى قناة الجزيرة والعكس صحيح، حتى يرى الفارق الكبير جدا بين أرضية ملاعبنا وأرضية الربيع القطري حيث درجة الحرارة في الكويت هي نفسها في قطر والإمارات، وكل هذه الدول صحراوية جافة، إذاً لماذا لديهم أرضية الملاعب تسر النظر ولدينا تعدم النظر! وعندما كان يحتد النقاش مع الأصدقاء حول أوضاع الرياضة الكويتية من جميع جوانبها يخرج أحدهم بعبارته المعتادة (خلونا نتفاهم) فتخرج أصوات من هنا وهناك على (ايش نتفاهم) فالرياضة الكويتية منذ 20 سنة لا تملك جديد فيها ومشاكلها تمر أمام أعين المسئولين دون حل، وستبقى على حالها، وعندما نضرب مثلا برياضة ولاعبي وصحافة أيام زمان يخرج البعض قائلا: ذبحتونا في تلك الأيام ويجب أن نعيش حاضر الرياضة ولكن أريد أن أسأل من منكم يحمل هذا التفاؤل بين جوانحه؟ هل هناك في الأفق بوادر طيبة حتى نستبشر خيرا في القادم من الأيام؟ وإن كنت تريد معرفة الإجابة اسأل عن استاد جابر (شخباره) ولماذا لا تقام عليه المباريات ولماذا لم يتم افتتاحه أصلا رغم الانتهاء منه قبل 5 سنوات!

شربكة... دربكة

- يبقى حمود سلطان (ملح) مجلس قناة "الدوري والكأس"، يتفق معي من يتفق أو يختلف، فأبوحسام يملك شخصية تجبرك على متابعته، برافو أبوحسام فأنت ملح وسكر القعدة بعد.

- عندما طلبت من نجم الكرة العمانية أحمد كانو المحترف في النصر الكويتي أن يحل ضيفا في برنامجي التلفزيوني الأسبوع القادم كان متواضعا في رده ومرحبا، هكذا عرفت طيبة العمانيين.

- الحارس الإماراتي ماجد ناصر هفواته (ما يشيلها جمل) يثور بلا داع فتكثر أخطاؤه ويزيد عدد متربصيه على الرغم أنه يعرف جيدا أن الكرة مصدر رزقه وقرار اعتزاله بعد إيقافه (12) مباراة ليس الحل، فهو من خيرة الحراس وعليه أن يتحكم بسرعة الغضب حتى لا يفقد أكثر مما فقد، فهل يعيد حساباته؟