أكدت مصادر عليمة أن اشخاصا مجهولين قاموا بسحب تماثيل صدام من الشوارع بعد سقوط النظام مباشرة ونقلوها إلى ورش خاصة للسباكة إذ قطعوها إلى اجزاء وذوبوها في مصاهر بدائية وحوّلوها إلى سبائك بيعت إلى جهات أجنبية خارج العراق.
وقالت المصادر ان طريق كردستان العراقي شهد حركة تجارية سرية نشطة لتجارة النحاس الذي صُدِّر إلى خارج البلاد من قبل مهربين محترفين بواسطة شاحنات كبيرة.
واضافت المصادر أن سبائك النحاس التي بيعت في هذه الصفقات جاءت معظمها من تماثيل صدام والاسلاك الكهربائية التي اسقطت اعمدتها في عموم مناطق العراق وكذلك المعدات العسكرية التي نهبت بعد هروب القوات العراقية من معسكراتها وايضا معدات البدالات واسلاك التليفونات وغيرها.
وذكرت المصادر أن ماثيل زعماء عراقيين وعرب وجدت هي الاخرى طريقها إلى ورش الصهر خلال الايام الاولى لسقوط النظام، ومنها تمثال عبدالمحسن السعدون، الذي نهب في احدى الليالي وسحب إلى كان مجهول من قبل اربعة اشخاص، الأمر الذي دفع عائلته واحفاده إلى وضع تمثال جديد له في المكان نفسه، صنع من ألياف الزجاج.
وتفاوت سعر طن النحاس المباع للخارج، فمنهم من تحدث عن 100 دولار للطن ومنهم من زاد على هذا السعر حتى وصل إلى 500 دولار، الأمر الذي يعني أن هناك منافسة شديدة بين الجماعات التي تبيع النحاس المسروق
العدد 349 - الأربعاء 20 أغسطس 2003م الموافق 21 جمادى الآخرة 1424هـ