لا يستطيع أحد إنكار الحالة الطائفية التي وصلت لها البحرين منذ انطلاق الاحداث في 14 فبراير/ شباط العام الماضي والمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية.
وإذا كان البعض يحمل المعارضة مسئولية ما تعرض له الشارع البحريني من انقسام طائفي حاد، لم يضرب المجتمع التقليدي فقط، بل طال حتى بعض القوى السياسية «التقدمية» التي تخندق قادتها وكوادرها خلف المتاريس الطائفية، ضاربين بعرض الحائط جدلية الفكر والديالكتيك في تحليلهم للموقف السياسي، إلا أن الإعلام الرسمي في حقيقة الأمر هو من شق المجتمع على أساس طائفي بدلاً من سياسي يمكن احتواؤه.
حين اتخذ حراك 14 فبراير دوار اللؤلؤة مركزاً لاعتصامه، سواء الاعتصام الأول أو الثاني، لم يلعب الإعلام الرسمي دوراً معززاً للوحدة الوطنية، وتسليط الضوء على أن الحراك، مع اختلاف أسقفه، لا يعدو كونه صراعاً سياسياً، بل للأسف مارس ومن خلال بعض الموتورين دوراً في تأجيج النزعات الطائفية بين المواطنين، وتوزيع صكوك الوطنية على الهواء مباشرة، فيما استبعد أولئك ممن يملكون حساً وطنياً راقياً في أوج الاحداث مشجعاً إياه على طرحه الداعي إلى حصر الحراك في إطاره السياسي والتأكيد على الوحدة الوطنية.
ولم يسلم من حملات المحاكمات والتصفية على أسس مذهبية وطائفية حتى أولئك القريبون من السلطة، والمتبوئون مناصب عليا في الحكومة ومؤسساتها، فأصبحت البرامج التلفزيونية تخوّن هذا الطرف وتمنح صكوك الوطنية والشرف لذاك الطرف، وتحدّد من يكون على رأس هذه المؤسسة أو تلك، فضلاً عن جملة الأكاذيب التي بُثت على هذا الجهاز الحساس.
وقد خلصت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها جلالة الملك في تقريرها إلى أن البرامج التي أذيعت بعد 14 فبراير على التلفزيون والإذاعة الرسمية «تضمن كثيرا من هذه المواد لغة مهينة وتغطية تحريضية للأحداث، وقد يكون بعضها انطوى على التشهير»، وتضيف أن تلفزيون البحرين أساء استخدام هذا المنبر الإعلامي، وشارك في سلوك ربما يكون قد انطوى على التشهير.
وأكدت اللجنة وجود «اتجاه في وسائل الإعلام البحرينية يقوم على تلويث سمعة المحتجين»، مشيرةً الى ان «من الجلي أن وسائل الإعلام البحرينية كانت منحازة إلى حكومة البحرين (...) كما تسيطر الدولة على خدمة البث الإعلامي. فاستمرار التقاعس في إعطاء جماعات المعارضة مجالاً كافياً في وسائل الإعلام الوطنية ينذر بمزيد من مخاطر الانقسام السياسي والعرقي في البحرين».
والتساؤل هنا، هل سيصل المجتمع إلى ما وصل إليه، لو أن تلفزيون البحرين قام بتنظيم ندوة على التلفزيون، ودعا إليها جميع أقطاب العمل السياسي في البحرين، بغض النظر عن مطالبهم، وأدارت الحوار شخصية قادرة على مجاراة جميع الأطراف في أطروحاتهم السياسية، ومواجهة الحجة السياسية بمثلها؟
هل سيصل الحال إلى ما وصل إليه لو كان الإعلام الرسمي حاثاً على الوحدة الوطنية وعدم استهداف مكون رئيسي في المجتمع في عقيدته ووجوده وفي بعض الحالات في سمعتهم الشخصية؟
إن الإصلاح الجذري للمؤسسة الإعلامية الرسمية، وإمدادها بكوادر إعلامية على درجة عالية من الوعي والحس الوطني والمتمتعة بالمسئولية، والعمل الجاد لوضع خطة إعلامية لا تقوم على تسويف القضايا، جميعها لا تقل أهمية عن جملة الإصلاحات السياسية المطلوبة، بل قد تأتي في أولويات الجهات التي يجب إصلاحها لتدارك ما يمكن تداركه
إقرأ أيضا لـ "خليل بوهزاع"العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ
هكذا انت
هكذا انت مذ عرفتك واضحا فاقعا لا نوارب في الحق و الوطن أهله أحوج ما يكون لكم في مثل هذا اللغط الطائفي سر مباركا عسى الا ترى الأمل وهو يرجف في هذا الوطن الجريح
أحسنت القول يا منصف بابوهزاع
جمبل جدا ما ذكريه وهو عين الصواب حتى صار البعض بل الكثير مقاطعا لتلفزيون العائلة العربية.
* وحول تلفزيون البحرين حياتنا إلى كدر و تعاسه فصار هو الذي يقرر فصل و توقيف و لا وطنية لفلان و خائن والخ ......اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك .
الاعلام
ماتسبب به هذا الجهاز من شرخ في المجتمع الواحد الدي عرف باالاخوه والافه ولم يعرف اهل هذا الوطن سوى الحب بين الجميع ولكن ماذا نقول لااصحاب القلوب المريضه والدين لا يهمهم مصلحت الوطن بل همهم تفتيت نسيجه . اشكر لك حسك الوطني ياخ خليل
في الصميم
نعم يا استاذ كلماتك هذه جائت في الصميم و ياليت بقية الناس تحس وتفهم
ولد البلد
المذيعون و المذيعات و مقدمي البرامج و الذين لا يتمتعون بأي "إستقلال" يتوائمون و يكيفون بل و يطربون مع الإتصالات الطائفية البغيضة. ناهيك عن نفاق كتاب الأعمدة في الصحف التابعة.
كلمة
تحية إلى المناضل الأستاذ خليل بو هزاع
شكرا لك اخي خليل بوهزاع
كلمة حق
أتمنى لك كل التوفيق راجيا منكم مواصلة الكتابة متميا من العزيز القدير كل التوفيق والنجاح
أخوك مواطن بحريني يحب بلده الجريح
كلمة حق
صدقت يا استاذ خليل ولكن ماذا عسانا أن نفعل فى غياب هذا اللغز السحرى الا وهى كلمة "لو"
التى أبت ان لا تأتى إلا فى الوقت الضائع كما يقولون
اوليس الأجدر بهم أولا أن يعدون (من ال 1 الى ال 10 ) مثل ما يعدون غنائمهم كل يوم ومن ثم .... أنا أشكرك يا أخى على هذه الجواهر الحرفيه والتى أرجوا أن يعيها من تعنيه ..
تحياتى لك مجدد ..
رب ارجعوني,,,
صوت الحق هذا الذي لا يعلوا عليه صوت, وإن فينا أصواتا حرة كثيرة مشابهة لا تملك اليوم جرأة كهذه, إلا أن الجمر لا تخمدها حبات الرمال, ولا تطفؤها رياح الشمال, بل تزيده حمرة بعد كل حرقة وتثيره جمرة بعد كل سطوة وتستشيطه غضبا بعد كل قبضة, لتعلن عن وجودها ومبادئ دينها وخلقها
اصبحت المحاكمات على الهواء في تلفزيون البحرين
رأيت احد المقاطع وذهلت لما رأيت عندما كان احدهم يوجه الاتهامات على الهواء مباشرة للاعب المنتخب علاء حبيل وبطريقة فجّة ومقيتة ايضا.
انا لم اكن من متابعي قناة بلدي وقد عزّز في نفسي قناعتي بعدم البحث عن هذه القناة او حتى اضاعة دقيقة واحدة اتابع فيها حتى اخبار الوفيات بسبب ما بثته من سموم بين الطائفتين.
انا اقول ان هناك ذنوب كبيرة ارتكبت في حق هذا الشعب بسنته وشيعته واتمنى أن لا يكون هناك اصرار على هذا الذنب الكبير لأئلا يحطنا الله بعقاب دنيوي
بشرى النصر قادم
صح الله لسانك يا جناحي وجعلك الله دائماً تنطق بالحق ) وافتقد تعليقات الاخ العزيز ديهي حر السيدة
والله يا أخ خليل أنا كل ما يصيبوني الاكتئاب وانعدام فسحة الأمل
وأقرأ لك ولزملائك الموقرين أحس بأن الدنيا لم تظلم بعد وأن بزوغ نور فجرا جديدا يلوح فى الافق وأظلني أبتسم أبتهاجا - عشت يا أخي الكريم
نعم
للاسف التأجيج الطائفي وصل إلى المكاتب والاعمال وقد تمت المقاطعة والخصام لحد ان الزملاء بعد اكثر من عشرون سنة عمل في حب ومودة اصبحوا اعداء لايكلم بعضهم البعض وقد نالنا ذلك حتى بعد عودة البعض للبعض ترى المعاملة اصبحت مختلفة وفيها تحفظات ولم يعد الحب والمودة كالسابق
شكرا خليلي
شكرا خليلي صح اللسانك دائما مع الحق وبصراحة التحلييل صحيح ولا غبار عليه وإلى الامام .
نعم هذه الحقيقة
بكل صراحة احسن تحلييل قرأته عن الاحداث . ولك جزيل الشكر الاخ خليل.
صح الله لسانك
نعم هذا ما حدث والاعلام كان ضمن احد الادوات التي قسمت الوطن الى شطرين والتي اريد بها امور قد لا يسع المجال لكني اختصرها في هذا المثل البحريني بغاها طرب صارت نشب ...تحياتي لك ولجميع اخوانك الشرفاء