العدد 3445 - السبت 11 فبراير 2012م الموافق 19 ربيع الاول 1433هـ

القنبلة القادمة

عمران الموسوي comments [at] alwasatnews.com

.

من ينتابه الخوف من سماع كلمة القنبلة النووية - عليه أن يطمئن تماماً بأن القنبلة النووية القادمة والتي ستسقط على العالم ليست من الجو كما حصل (في سماء هوروشيما أو ناغازاكي) بل هذه المرة ليست قنبلة ذرية أو نووية أو هيدروجينية بل القنبلة القادمة التي ستنفجر هي قنبلة ساقطة لا محالة ولكن هذه المرة هي قنبلة الدين أو الديون المتراكمة على أميركا والدول (الصناعية الأوروبية) هذه القنبلة المدمرة ستدخل العالم في حالة من الخوف أو الفزع والارتباك والهلع، وستفقد الكثير من الأسواق نسباً كبيرة من قيمها، ستتبخر أصول كبيرة من الصعب حصرها ورصدها، ولكن من المؤكد ولا جدال في ذلك أنها قنبلة قادمة ومتوقع لها كما ذكرت، ولن يسلم منها أحد سوى كان ثرياً أو معدوماً كلٌ بحسب حجمه وحجم ثروته، السؤال الذي يطرح نفسه، متى الانفجار العظيم؟! أتصور أن الانفجار العظيم عندما تصل المديونية إلى حد من الصعب إيجاد مشترٍ للسندات الجديدة من ناحية وعدم قدرة الحكومات بالوفاء بالتزاماتها تجاه الآخرين وتحديداً الدول المقرضة، الجميع يعلم تماماً بأن أميركا في داومة مستوى الدين العام على وشك أن يصل إلى 16 تريليون دولار وهذا المبلغ قابل للزيادة وعدم وضوح رؤية الخطط الاقتصادية من جهة وصعود اقتصاديات كبيرة منافسة لها وشرسة جداً في إزاحتها من على قائمة تصدر الدول الأكثر إنتاجاً بالعالم وعلاوة على ذلك قدرتها التنافسية فهي تحمل رصيداً كبيراً من المخزون المالي بقدر بـ 3,18 تريليون دولار.

أوباما في الحملة الانتخابية المقبلة تقدم باقتراحات ضريبية جديدة منها المكافأة للشركات التي تستثمر في الولايات المتحدة وذلك للتصدي لمشكلة البطالة المرتفعة، وإضافة إلى ذلك دخول أفواج جديدة من الخريجين إلى عالم البطالة، وأعتقد مهما حاول أوباما أن يعطي من اقتراحات، فإن الأسواق لا يفيدها أي اهتمام يذكر، لأن المستهلك في النهاية هو الذي يحدد السلعة التي يراها متاحة وفي متناول اليد، وهذه السلع هي (Made In China) زمن أميركا ولى وزمن القارة العجوز أصبح (اسم على مسمى).

بزوغ الصين والهند والبرازيل وغيرها من الدول الآسيوية وفي أميركا اللاتينية غير الموازين وجعل انفجار القنبلة المالية قادمة لا محالة.

والمؤشرات لهذا الحدث المؤلم والبغيض دنت بشكل خطير وهذا ما حصل عندما ذكر منذ أيام قليلة فاتت بأن هناك اعتزام جاد من قبل بعض مدراء صناديق التحوط المؤثرين في الأسواق المالية بصدد اللجوء للمحاكم الأميركية والأوروبية لرفع دعاوى قضائية ضد (دولة اليونان) والتي لم تلتزم بواجباتها والتزاماتها المادية في الوقت المناسب ما أثر سلباً على نتائج الصناديق والأداء العام لها، فهذه الخطوة غير المسبوقة في عالم المال تبين وتقرب المدة في انفجار القنبلة المالية القادمة

إقرأ أيضا لـ "عمران الموسوي"

العدد 3445 - السبت 11 فبراير 2012م الموافق 19 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:08 ص

      اين بياعين السمبوسة عندنا

      اذا كان حال الدول الكبيرة هكذا فما بال بياعين السمبوسة عندنا وكل همهم التكالب على تثبيت الكراسي فيما اصحاب الموازين الثابته قد تخلخلت ورويدا رويدا أخذة في الانحسار بسبب خداعها العالم بأسره ، ولم يؤمنوا بما يوما ، بأن الله خير الماكرين بهم وبأتباعهم ، أنشاء الله نشوف فيه اليوم الذي تذل فيه عباد الكراسي والنفط ، اما نحن الفقراء فلن نخسر الا القطمير او النقير . اذن لا بأس الموت مع الجماعة رحمة .

    • زائر 1 | 10:21 م

      وماذا عن المكاتب الاستثمارية في البحرين؟؟؟

      ماذا عملت المكاتب الاستثمارية في البحرين وأين أموال المستثمرين ؟ وأين أصحاب المكاتب ؟فاليخبرنا الخبراء

اقرأ ايضاً