البحرين اليوم تمُرُّ بمرحلة صعبة، وهذه المرحلة ازدادت صعوبة بعدما حدث في فبراير/ شباط من العام الماضي، ونحن نكمل العام على ما جرى من أحداث جسام غيّرت وجه بلادنا بشكل جذري، وهذا يتطلب منّا إدراكاً بحجم الجهود المطلوبة من كل المخلصين للخروج من الأزمة السياسية. ولعلّ أن هناك من تطرق كثيراً إلى أن مثل هذه الفرصة توافرت في مارس/ آذار الماضي عندما عرض سمو ولي العهد مبادرة للحوار وأن المعارضة رفضت ذلك، وهذا الكلام ليس دقيقاً، وهو يُتخذ حالياً كمبرر لإلغاء أي مبادرة جادّة للحوار.
الواقع يشير إلى أن أية جهة مخلصة لم ترفض أية دعوة لحوار في يوم من الأيام، والحوار يجب أن يتعدى مستوى الكلام والقيل والقال، وأن تكون هناك مبادرات ريادية تفسح المجال لإغلاق الملفات العالقة بدلاً من تركها مفتوحة والتعويل على الحل الأمني لإخمادها، أو بدلاً من التعويل على خلق مجموعات مضادة للإصلاح ومن ثم الاعتذار عن إجراء الإصلاحات لأن المزاجات مضطربة.
يجب أن تبدو الأطراف المعنية بحل الأزمة بصورة مختلفة عما هي الصورة عليه الآن، فنحن بحاجة إلى وضوح في الرؤية، وإلى تأكيد الإرادة نحو بذل الجهد السياسي اللازم للصعود إلى مستوى التحديات. فنحن مجتمع صغير، ولسنا في ساحات حرب ومواجهات بين جيوش. كما أننا نرى أن القوة الأمنية والعسكرية مهما كانت كبيرة - حتى لو كانت تابعة لقوة عظمى - تفشل في حل المشكلة إذا كانت تتعلق بالمجتمع وبمطالب تحتاج إلى الاستماع إليها والنقاش حولها.
إن الجهود التي يمكن بذلها نحو حل سياسي جاد أقل كلفة بكثير من إعداد العدة لاستخدام القوة، وتشييد السجون، وتسييج المساحات الواسعة بالأسلاك الشائكة، وتخصيص دورية لكل عمود إنارة في كل شارع رئيسي. كما أن السجون - مهما تم تكثيرها - لن تكفي ولا يمكنها أن تحل مشكلة سياسية، وإنما تعقدها وتعمقها.
كل دولة من حقها أن تحدد مَنْ هو عدوّها وما هي الأخطار والتهديدات التي تواجهها، وأن تستعد إلى ذلك، ولكن يجب أن تُبنَى هذه التصورات على أسس صحيحة وعقلانية، بحيث لا تؤدي إلى تقسيم المجتمع أو البلاد، وبحيث لا تؤدي إلى إضاعة الجهود في إثارة الأحقاد والكراهية والعداءات. كلنا في البحرين نحتاج إلى بعضنا البعض، ونستطيع أن نكون أكبر من كل التحديات لو راجعنا ما جرى والسبب في وصولنا إلى ما وصلنا إليه
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3439 - الأحد 05 فبراير 2012م الموافق 13 ربيع الاول 1433هـ
حقيقة
(إن الجهود التي يمكن بذلها نحو حل سياسي جاد أقل كلفة بكثير من إعداد العدة لاستخدام القوة، وتشييد السجون، وتسييج المساحات الواسعة بالأسلاك الشائكة، وتخصيص دورية لكل عمود إنارة في كل شارع رئيسي. كما أن السجون - مهما تم تكثيرها - لن تكفي ولا يمكنها أن تحل مشكلة سياسية، وإنما تعقدها وتعمقها)
اقتبس هذه الفقرة من المقال فهي حقيقة جادة
ولكن لو تتعلم السلطة ان العنف لن يوقف المطالبة بالحقوق بل يقويها شكرا لك دكتور
صديقك من صدقك
عجبي لا ارى من البقية الا السب والتشفي وإقصاء الاخر ؟!!! وما من احد يقدم النصيحة للحكومة ؟!! كأنما الحكومة منزه عن الخطئ ،،، عجبي!!!!!!
كمانت عظيم يافيلسوف الوسط
اسال الله ان يمدفي عمرك الغالي يادكتورنا يابن الجمري عطرالله مثواه اقولهابحق سنكون مقالاتك منارة شامخه بشموخك وشموخ ابيك في تاريخ البحرين
نحتاج الى الكثير والكثير للوصول الى حل لمشكلة الوطن ... علماني يساري تقدمي
صحيح نحتاج الى العقول للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهنا ، واولى هذه التحديات هو مفهوم الوطن والمواطنة النقيض الاول والرئيسي لمفهوم القبيلة والطائفة ، لكن كيف يمكن التغلب على هذا التحدي اذا ما علمنا وادركنا ان من اولويات الاصلاح الذي صفقنا له هو السماح بتأسيس جمعيات سياسية ذات الوان ومرجعيات طائفية ومذهبية.
اكبر مشكلة ان تقول اين المشكلة
لا بد من حلول جذرية للازمة
من نبحث معها مشاكل الوطن هي أس مشاكله فكيف بها تحل قضية وهي من وضع العصى في الدولاب.
في كل زاوية سيارة شرطة وفي كل قرنة شرطي وبعد
هل هذا وضع بلد كأنه في حرب ضروس الشرطة اصبح عددها اكثر من الشعب ترى الشرطة اكثر مما ترى اهلك وجماعتك.
انتم يا من تمانعون الحلول السياسية هلا فكرتم في تكلفة هؤلاء الشرطة على ميزانية الدولة ألم تحسبوا
لهذه المصاريف اي حساب؟
أقولها أن هذا الوضع سوف يثقل كاهل الدولة بل سوف
تجد الدولة نفسها بعد فترة غير قادرة على المواصلة في هذا الدرب علاوة على ان الاسواق في كساد وركود منقطع النظير والمكابرة لن تنفع خير الناس من عرف خطأه وأصلحه قبل فوات الاوان
لنا تجربة قريبة
نحن عشينا تجربة التسعينات من القرن الماضي ورأينا كيف كان الموقف من بداية التحرك الحقوقي 1992 إلى الميثاق -- لم تستطع وزارة الداخلية حل الأزمة الأمنية - ولكنها حلت بشكل سريع سياسيا
الشارع الرئيسي - أبو قوة مثالا - بالأمس
""إن الجهود التي يمكن بذلها نحو حل سياسي جاد أقل كلفة بكثير من إعداد العدة لاستخدام القوة، وتشييد السجون، وتسييج المساحات الواسعة بالأسلاك الشائكة، وتخصيص دورية لكل عمود إنارة في كل شارع رئيسي""
عجيييييييييييب
كلنا لك ياجمري حط مقالتك في صدر الجريده يمكن يشوفونها ويسون حل ---- وشكرا
هذه مصيبتنا يادكتور
الذي هلك البلد هم المتنفذين في السلطة استغلوا صلاحياتهم وسرقوا اموال الشعب ووزعوها الى مجموعات موالية اضافة الى مكارم مناصب ظيفية لا يستحقونها ولا يحلمون بها لعدم وجود مؤهلات وظيفية تشوفهم اليوم يشمرون ويسبون ويخونون نصف الشعب ومستعدين يقتلونهم مقابل رد الجميل لهؤلاء المتنفذين ، وهذه مصيبتنا يادكتور
بين قوة الحديد وقوة العقل
كلامك كله درر يا دكتور .. بالعقل يستطيع المرء أي كان أن يقلب العداوة لحب ووئام ..
كبير يالجمري
هكذا الصحفي ولا بلاش
الكبير كبير
كلام الملوك ملوك الكلام
مدرسة انت يا ابن القائد
ثبتنا الله واياكم على الحق
وجعل البحرين واحة امن وامان
اعجبتني هذه الفقرة من المقال
وأن تكون هناك مبادرات ريادية تفسح المجال لإغلاق الملفات العالقة بدلاً من تركها مفتوحة والتعويل على الحل الأمني لإخمادها، أو بدلاً من التعويل على خلق مجموعات مضادة للإصلاح ومن ثم الاعتذار عن إجراء الإصلاحات لأن المزاجات مضطربة
دكتور أولها جهود وآخرها جحود
من أين تبدأ الجهود يا دكتور ، طالما أعطيت الخهود للحلول بنوايا طيبة ومد الأيدي لبعضها ونسيان ما فات ، ولكن كنا نطرح أسئلة إعتقدناها مخطئة تجاه حلولك المشودة ولكن أنظر النوايا والتي يعمل بها أستمرارا ما بعد تقرير بسيوني . زادت الإجراءات التعسفية والتوقيف عن العمل و و و و ويبقى سؤالنا ماذا عن باقي النوايا وهل نعيش ونبقى على هذا المستوى البائس في ظلم أعمى؟
تعلق رقم 2
الى حضرت زائر 2
الناس ليس الدوار وانما الدوار هو الناس .... يعني الناس لا ينشدون الثورة والعودة للدوار لأنه ودوار وقد حوسب الناس "هل رحت الدوار ام لا" هذا تفكير ابجدي لا ينطلق مه الفكر الراقي الذي ينطلق الى ان ليس الناس التي تتجمع في الدوار هدفهم دوار وانما هدفهم حرية وشرف وعدم الأنصياع الى العبودية .
شعب الدوار هم شعب بنى وشيد هذا البلد ومن حقه ان يحصل على حقه وليس من حق اي انسان ان يصادر رأئ المؤسس لهذا الوطن .
شعب البحرين يطالب فضلاًعن مطالبه الإعتذار له
قضية مجتمعية وسياسية شائكة اساسها صغار القوم الذين بيدهم حاليا قيادة الشارع
مع التأكيد على المطالب الشعبية اولا لكن اسمح لي ان أختلف معك في القول بأن الحوار الذي دعى له ولي العهد لم يرفض ، كيف لم يحدث هذا ونحن نعرف ان من خلق مسألة الدوار والمتواجد فيه دوما هو من رفض الحوار والكل القاصي والداني سمع الاصوات جهارا ليل نهار لا للحوار ، قد تقول لي الجهات السياسية الأخر من جمعيات وطنية ورجال سياسة لم يتبنوا هذا الرفض هذا صحيح لكن من هو في الدوار وهو المعني كونه اساس الدوار قالها مرارا وتكرارا ولم تكن الجمعيات السياسية الاخرى لها صلة بالموضوع اصلا ، نحن نتكلم عن من خلق الواقع
عظ الأصابع
نتيجة من يعاند ويكابر ، في النهاية يعظ اصابعه ؟
العقول عند المصالح تميل للهوى
الا ما رحم ربي.
اللهم ثبتنا على دينك وألهمنا الصبر على أهواء المتسلطين.
نحتاج إلى من هم مثلك في عالم الصحافة
كم انت كبير يا ابن الجمري ليت البعض يتعلم منك و يكسر قيود العبودية و يزيل من قلبه حقد الطائفية و يكتب الحقيقة الواقعية لا المزورة نحتاج إلى منصور الجمري في كل صحف البلاد فأنت مدرسة الحرية و الحق وليس بغريب فأنت ابن المغفور له بإذن الله تعالى القائد الراحل الجمري صاحب كلمة الحق والمدافع عن المظلومين في هذه الأرض الطيبة