بدايةً، نشجع أي كيان وطني مستقل يحاول أن يلعب دوراً في انتشال البلد من أزماتها، ويهدف إلى الاستقرار والأمان، وصولاً إلى حفظ الحقوق الدستورية الشعبية وفق مبدأ «الشعب مصدر السلطات».
نرحب بهذا الدور الكبير ولا نشكك في صدقيته الوطنية، إذا ما بني على أسس صحيحة وقوية وقويمة وعقلانية. باختصار سنعوّل عليه خيراً، عندما يتم اختيار أعضائه من القوى السياسية المعتدلة وتتصف بالاستقلالية في اتخاذ القرارات بعيداً عن تأثيرات القوى الحزبية والجمعيات السياسية ونظام الحكم.
إن من أهم مقومات نجاح هذا اللقاء الوطني الذي لا نرغب في فشله، حصوله على الضوء الأخضر من النظام من جهة، وارتكازه على شجاعة ووطنية الأعضاء من جهة أخرى، وكذلك اختيار أعضائه مستقلين، لا ينتمون إلى حزب أو جمعية سياسية، ليس طائفياً ولا متطرفاً، أي غير متحزب أو متعصب دينياً.
من هنا ندعو، الملتقى الوطني البحريني التأني في اختيار الأعضاء طبقاً لـ «رؤية» وطنية خالصة لا تتدخل فيها مصالح دول ولا أشخاص، حتى يطمئن لها الشعب بكل أطيافه، وتحمل هموم الناس وتدافع عن كرامة الوطن والمواطن وعزته، لتتحقق كلمات الشاعر في حب الأرض والوطن للمطرب إبراهيم حبيب «تبين عيني لك عيوني وكل ما أملك»، ونلتمس أننا كمواطنين بحرينيين من أصل هذا البلد، متساوون في الحقوق «يقول أنت بحريني» مرفوع الهامة وأهلك من أعز الناس.
قبل الولوج إلى الهدف المنشود من هذا الملتقى الوطني، سنعرج على صفات اختيار العضو الذي سيتم اختياره في تشكيلة الكيان، ومن أهم هذه الصفات لمن يتم اختياره التحلي بالأمانة والنزاهة والصدقية، وعدم الميلان أو الخضوع لأية إغراءات سياسية أو مادية، مرتبطاً بضمير حي حتى لا يفقد ثقة الشعب.
كذلك ننصح في اختيار العضو، أن يتصف بالشجاعة وعدم المداهنة، وأن يكون حب الوطن والولاء له هو معياره الأول والأخير.
ومن صفات المنتخب لهذا الكيان أيضاً، أن يكون متابعاً جيداً للشأن العام، وله إدراك بجذور أزمة البلد، ومتطلبات الناس الديمقراطية والمعيشية.
ما تم شرحه أعلاه هي صفات العضو وبعض المرتكزات التي يمكن أن تمهد لنجاح المشروع. أما بالنسبة للهدف المنشود من هذا الملتقى الوطني، فهو العمل على تهدئة الناس، بعد تطمينهم بوضع برنامج إصلاحي شامل ملزم للجميع، يكون أساسه إرجاع حقوق الشعب ليكون مصدر السلطات، برلمان كامل الصلاحيات، والفصل بين السلطات فصلاً تاماً كما في الديمقراطيات العريقة، وذلك عبر وضع مشروع تحكمه صناديق الاقتراع، فضلاً عن الدخول في الفصل في كل القضايا محل الخلاف بين المعارضة والحكم، لا سيما توزيع الدوائر والمصالحة والمصارحة. وكذلك التأكيد على استقلالية ونزاهة القضاء.
من خلال متابعتنا للأحداث، يمكننا القول إن المرحلة خطيرة جداً، وتحتاج إلى أيادٍ بيضاء وعقول مدبرة حفاظاً على الأرواح والممتلكات. لذا نتعشم خيراً في هذا اللقاء الوطني الكبير برجالاته ومفكّريه، ولكن يجب إعطاؤهم الحصانة والضوء الأخضر من النظام لتسهيل عملهم وعدم التعرض لهم من الموتورين بتخوينهم أو قذفهم بنعوت لا تليق بمقامهم كما حصل للجنة الوطنية. ويفضل عند البدء بعملهم، أن يمنع الإعلام من التدخل في شئون عملهم وبرنامجهم الإصلاحي قبل الوصول إلى النتائج المنشودة والموافقة عليها من قبل النظام.
اللهم احفظ هذا البلد آمناً، وأدم علينا نعمة السلم والسلام
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 3435 - الأربعاء 01 فبراير 2012م الموافق 09 ربيع الاول 1433هـ
الله يوفقك
كلام جميل من مواطن يخاف على ديرته من الضياع
كلام موزون يالستراوي
شكرًا استاذ، بس ما فيه احد يسمع الخير في البلد ما دام هناك صحفيين يشعلون نار الفتنة وحاقدين.
الانتهازيه
مشكلتنا في الاعلام الحاقد
ربنا نسألك اليسر فيما تقضي وتحتم
ربنا رقق القلوب ، وأكشف الهم والكروب
نحتاج نحتاج للأمن الحقيقي
نحتاج نحتاج للشفافية والمصارحة
نحتاج نحتاج للكف عن الإذلال والتعرض للأرزاق
نحتاج الكرامة نحتاج تفهم مطالبنا بصورة مشروعة ومحاورتها
استاذ افاءحمد صباح الاجاوييد الشر
التجمع الوطني الاخير جمع بقايا الاجاوييد في الديره جمع الغيارى على الوطن قاطعه المتمصلحيين والمتملقيين الالتفاف تحت رايتهم شرف لكل شريف في الوطن هولاء دفعهم حب الوطن الذي اصبح محفوف بمخاطر عده واولها التخوين والملاحظ ان كل المجتمعين هم من اصحاب الخبره تجمعوا بدافع الولاء المطلق لتراب الوطن جاعليين مصلحته فوق كل المصالح وفقكم الله ونقيس نجاحكم ونجاح تجمعكم المبروك عندما نقراء اراء من ينتقدكم نعرفكم حق المعرفه ونعرف مستوياتكم العلميه وكثيركم من الرواد ونعرف ان من انتقدكم ما يعرف كوعه من بوعه