ذكرت المحامية زهراء مسعود أن النيابة العامة استمعت يوم أمس (الإثنين) إلى 3 شهود وهم سيدتان ورجل الذي أكد أن المتوفى محمد يعقوب تم الاعتداء عليه بالضرب في الطريق العام وركله من مجموعة من قوات مكافحة الشغب.

وبينت مسعود أن الشاهد ذكر أنه وأثناء توقفة أمام برادته شاهد قوات مكافة الشغب تنزل من سيارة ومعهم المتهم (محمد يعقوب)، إذ تم الإحاطة به من قبل 15 إلى 20 من قوات مكافحة الشغب وركله في بطنه وصدره، وكان ذلك في الساحة القريبة من مركز الشرطة.

وتابعت مسعود أن الشاهد ذكر أنه بعد ذلك كان المتهم لا يتحرك فتمّ حمله، وتحركت جميع سيارات مكافحة الشغب لخارج منطقة سترة باتجاه محطة الوقود.

وذكرت مسعود أن الشاهدتين أفادتا أن المتوفى كان في سيارة وأن قوات مكافحة الشغب اصطدمت بالسيارة التي كان بها المتوفى، وبعد ذلك خرج من السيارة وحاول الهرب، إلا أن سيارتين لأفراد الأمن أحاطتا به، ومن بعدها تم الإمساك به.

وكانت وزارة الداخلية قد فنّدت مزاعم جمعية الوفاق التي ذكرت أن سبب وفاة محمد يعقوب كانت نتيجة دهسه، وقالت الوزارة إن محمد تم القبض عليه بعد أن كان يستقل سيارة برفقة آخر فرَّ هارباً بعد اعتراضهما الدوريات الأمنية.

وأضافت وزارة الداخلية على موقعها على شبكة التواصل (التويتر) ردّاً على مزاعم «الوفاق» أن المذكور تم نقله إلى مستشفى السلمانية نتيجة مضاعفات مرض السكلر المصاب به، وتُبيِّن شهادة الوفاة أن الوفاة طبيعية مع خلو الجثة من أي إصابات، وأرفقت وزارة الداخلية فيلم فيديو وتقرير وزارة الصحة لدحض مزاعم «الوفاق» بشأن الدهس.

وكانت عائلة المتوفى، ذكرت أن «المتوفى محمد إبراهيم يعقوب تعرض للضرب بعد أن صدمته سيارة لأفراد الأمن في منطقة أبوالعيش بسترة عصر الأربعاء الماضي».

وقال عمّ المتوفى، محمد يعقوب لـ «الوسط» إن «منطقة سترة كانت تشهد احتجاجات واضطرابات أمنية عصر الأربعاء، وقد لحقت إحدى السيارات التابعة لأفراد الأمن عند نحو الساعة 4:30 بالسيارة التي كان يستقلها المتوفى (محمد) برفقة شخص آخر، واصطدمت بسيارتهما، وعمد محمد بعد الصدمة إلى النزول من السيارة ليتفاجأ بسيارتين أخريين اصطدمت إحداهما به، وتم اعتقاله على الفور»