تتعلم طفلة بحرينية كتابة الكلمات متصلة ببعضها بعضاً، وتركيب الجمل كما هو حال الأطفال في عمرها... ولا أخال أن ما سأذكره هو حال هذه الطفلة لوحدها بل هو حال الكثير من أطفال البحرين.
تعلّمها أمها الجمل والكلمات التي تتعلمها الطفلة في الروضة أو الكلمات التي يمكن أن تتعلمها مثل اسمها وأسماء أهلها وصديقاتها، إلا أن الأم تفاجأت أن الطفلة عندما تظل لوحدها فإنها تكتب أموراً أخرى ليست لها علاقة بما تتعلمه معها. فهي تصر على كتابة كلمة «مسيلات الدموع»، وبالحركات اللغوية، وبخط كبير وآخر صغير، كما أنها تظل تكتب عبارات سياسية!
طبعاً لم تتعلم هذه الطفلة هذه الكلمات إلا من خلال واقع فرض عليها كطفلة أن تكون جزءاً منه، فهي طالما شاهدت طلقات مسيلات الدموع وخصوصاً داخل بيت جدها لأمها، لذلك تعلّق المشهد في ذهنها واختزن في ذاكرتها ليكون أكبر حافزٍ لها لتكتب عباراتها السياسية.
هذه الطفلة لم تذهب للمسجد لتسمع إمام جامع، ولا إلى جمعية سياسية لتسمع خطاباً سياسياً، بل إنها لا تعرف أحداً من هؤلاء، لكنها طفلة وهي في بداية حياتها ترى بشكل عملي ما يجري عليها وعلى أهلها بشكل مستمر، فهذا هو ما يسمى التحفيز العملي.
هذه الطفلة قد تتهم بأنها خائنة، عميلة، صفوية، متدربةٌ في هذا البلد أو ذاك... وأنا لا استبعد إطلاقاً أن تردّد الببغاوات ضدها مثل هذه الكلمات والتوصيفات، وهي لا تعرف هذه المسميات والعبارات، ولم تزر أياً من هذه البلدان أصلاً، لكن هناك واقعاً فرض نفسه عليها كما فرضه على من هم أكبر منها. فهناك مطالبات بحقوق عامة تتعلق بالحرية والأمن والكرامة للجميع، وهناك دعوات وطنية لأن تكون ثروة البحرين لجميع أهل البحرين وفق مبدأ المواطنة المتساوية، لا وفق أي اعتبار آخر.
إذا كانت هذه الطفلة ترى كل ذلك بعينها، فهل يمكن لكتب وزارة التربية والتعليم والكلام أياً كان مصدره، أن يغيّر الصورة المرسومة في مخيلتها كطفلة؟ وخصوصاً إذا كان هذا الكلام صادراً عن أشخاص قد جعلوا من أنفسهم كـ «تلفونات الشارع» كلما وضعت فيه «الروبية» عمل لدقائق إضافية، مع الفرق أن الهاتف هو شيء جامد، بينما هم باعوا إحساسهم وضميرهم لـ «الروبية». وبعض هؤلاء يتحدّث حديثاً يخالف حتى الإحصاءات التي أصدرتها الجهات الرسمية... فقط من أجل تثبيت «كذب الكذبة وصدقها».
الصورة التي رسمت في مخيلة هذه الطفلة وغيرها يمكن تغييرها من خلال واقع عملي تراه أمامها ليمحو هذه الصورة القبيحة، صورة اختناقها مع أهلها في منزلهم، بصورةٍ ترى فيها نفسها وأهلها جزءاً من أمن هذا الوطن وبنائه على أساس المواطنة والمساواة
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3430 - الجمعة 27 يناير 2012م الموافق 04 ربيع الاول 1433هـ
في فترة السلامة الوطنية
كنا ننام على اصوات القنابل الصوتية ومسيلات الدموع والهجوم على المنازل، كنا ننام أنا وابنتي في بيت والدي، ففي كل ليلة كانت ابنتي ذات الثلاث سنوات تنام خوفا على اصوات الضرب ، وكنت انتقل معها الى زاوية الغرفة خوفا من انكسار النافذة علينا ، فتعودت ابنتي عند سماع الضرب تتسأل هل سنلجأ الى الزاوية ؟!!!
شكراً
الأستاذ مالك يملك شهادة الباكلوريوس في علم النفس وهذا ما يجعله متميزاً في كتاباته المتعلقة بالطفل وما إلى ذلك
لاغيب الله أقلام الحق
لم يقتلوهم ولكن هشمو كل براءة
نحن كبارا أصبحت السياسية التي لااطيقها مفتاح رئيسي بحياتي بعدما كنت اكره الاستماع الى اي اخبار
اصبحنا نعرف ونميز نوعية الطلقات والغازات
اطفالنا طالبابتنا أصبحت حياتهم لاشي ضغط واختناقات وامراض ووفيات فباي قلب يتجهون
الواقع جعل الاطفال سياسيون وسترونهم دبلوماسيين وعباقرة خطت بايدي بحرينية
فالشي الذي يهدم يبنينا ويجعلنا نصمد اكثر
قتلوا فيهم الطفوله
قتلوا طفولة أطفالنا ، ابنتي في السابعة ولا تعي مايدور حولها ولماذا؟ باتت تبكي كلما هممنا بالخروج لزيارة او مشوار ، اي ذنب ذاك الذي اقترفته لتحرم من ان تعيش طفولتها وتتمتع بها باللعب واللهو ؟ حسبي الله ونعم الوكيل
الواقع المرير
للاسف هذا واقعنا المرير في معظم مناطقنا-حسبي الله ونعم الوكيل!!
فعلا ..
فعلا .. أن مايرسم في مخيلات اطفالنا لهو واقع يعشونه يوميا ، فمن البديهي ان ترسم هكذا امور - ومن هذه الأمور ما اشاهده في قريتنا خلال لعب الاطفال وتسليتهم مع بعضهم البعض ، بانهم ابتكرو العاب جديدة ومثال ع ذلك انهم يتجزأون لمجموعتين و كل واحدة تختار اما مسمى ( قوات الشغب ) والاخرى (الثوار) - كنت اضحك مستغربا عندما اراهم يلعبون هذه اللعبة ، ولكن بدأت شيئا فشيئا تتغير نظرتي لهم لانهم بدأو يعون أكثر فأكثر .
الله يحفظهم
هذه قصة حقيقية
ابناء منطقتنا الصغار لعبتهم المفضلة جمع قطع الرصاص المطاطي وعبوات مسيلات الدموع يجمعونها ويضعونها بكيس ثم يبداون بعدها كي يفوزوا على بعضهم فيمن جمع اكبر عدد وعندما يرسمون ترى رسوماتهم معبرة جدا عن واقعهم المرير كما انا اطفالنا صاروا مثقفين سياسيا من الواقع ويعرفون الالعاب السياسية والتي عرفناها نحن في اضعاف اضعاف اعمارهم الله يحفظهم
قصة اخرى
بنتي تبلغ من العمر ثلاثة اعوام ونيف، عندما يدوي صوت الطلقات بالقرب من المنزل او عندما يدوي صدا القنبلة الصوتية المنطقة تذهب الى امها وتقول لها ماما دعينا نجلس في الممر كي لا يصل الغاز المسيل للدموع الينا ويحرق عيوننا. ودائما تقول لي بابا اني ماأحب لآنهم يحرقون اعيننا. فعلماذا ستنشأ ابنتي؟ مالذي يدور في مخيلتها عن الشرطة.
صح السانك
أصبت كبد الحقيقة وليعمى من يعمى عن رؤيتها
مقال رائع و لكن لا ،،
طبعا هذه المسلمات الواضحة و التي لا يختلف عليها إثنين للأسف هي نظرية غائبة عن وزارة التعليم ؟ والتي تتبع سياسة الهيمنة التسلطية في القرارات و التي تتاقض مع مبادئها و المناهج التي تتباهما في التعليم على سبيل المثال هي تحث المعلمين على ممارسة الحوار و تقبل أراء الطلبة و تمكنيهم من ابداء رأيهم بكل حرية في حين هي تمارس الكتاتورية على المعلمين م على الطلبة وتمنعه عمليا من هذا الحق الأصيل
وما أدراك ما لجان التحسين الشكلية ،،
تحياتي / أبو سيد حسين
وهذه قصه ابلغ من تلك يامالك
ابنة احد الاصدقاء التي اعرفهم طفله تصلي وهي في السادسه من العمر اخبرها والدها بان الله يستجيب لدعاء المسلم بعد كل غريضه يوديها طاعه لله عز وجل اكملت صلاتها وانا اتناول القوه مع والدها وبدات تدعوا الله عز وجل ان ينتقم مم من قتل عصفوريها وقطتها وان يريها يوم اسود فيه انا انقطع نفسي من كثره الضحك وهي مواصله الدعاء وكانها واقفه وجها لوجه مع الخالق تناجيه ببرائه الاطفال وكانها تراه وبعد التحقق من اصل القصه تبين ان لديها عصفوريين هديه عيد ميلادها وقطه ربتها عشره اشعر قضوا جميعا من مسيلات الدموع