صدر اخيراً مؤشر «الإيكونومست» ويعد هذا المؤشر الصادر من مجلة الإيكونومست هو المؤشر الرابع الذي تصدره هذه المجلة المتخصصة في الشأن الدولي، حيث جاء العنوان في هذا العام: «الديمقراطية تحت الضغوط» وهو يقيس مستوى الديمقراطية في كل أنحاء العالم وبالاعتماد على معايير معينة وتشمل: العمليات الانتخابية، ومستوى التعددية، والأداء العام الحكومي، والمشاركة في صنع القرار، والحريات العامة وخلافه... وتعطى في ذلك نقاط لكل ميزة من هذه المميزات».
وبناء على تلك المعايير فقد جاء التقرير عن دول الخليج العربي، وتحديداً (مجلس التعاون الخليجي)، فقد جاءت في أسفل القائمة. فمن أصل 167 دولة تمت مراقبتها، جاءت دول الخليج حسب المؤشر كالتالي: جاءت الكويت في المرتبة 122 عالمياً، والإمارات 149 عالمياً، والبحرين 144 عالمياً، وقطر 138 عالمياً.
إن ما يلفت النظر ويثير الدهشة الاستغراب أن مجلسنا الموقر قد حقق لمواطنيه ومنذ تأسيسه مكاسب كثيرة ومن الصعب حصرها في هذه العجالة، فهناك شريحة ليست صغيرة في هذه الدول تعيش في بحبوحة ورفاهية، ومن الصعب مقارنتها مع أي كان من الدول المتقدمة ولكن السؤال: لماذا هذا التصنيف المتدني ونحن لدينا كل هذه الأصول، والودائع، والثروات الطبيعية، والتلاحم الأسري بين القيادات الحاكمة والشعوب؟ إذن لماذا لا تكون الأفضل، والأحسن كما هو الحال عندما نقول: لدينا أكبر مركز تسوق في العالم، ولدينا أطول مبنى في العالم، ولدينا أكبر شركة استثمارية في العالم، ولدينا أكبر حلبة للسيارات، ولدينا... ولدينا... لماذا تفوقنا ينحصر فقط في الخرسانة والآلة والمال، وبعيداً كل البعد عن أفضل دستور، وأفضل تشريع، وأفضل برلمان منتخب، وأكبر مشاركة شعبية في صنع القرار، وأفضل تعليم، وأكبر مساحة لحرية الرأي، واحترام الرأي الآخر، لماذا تفوقنا فقط في حدود المباني والماديات؟ وبعيداً كل البعد عن الحقوق الإنسانية. عن الإنسان نفسه صانع الحضارات ووارثها. هل يعقل أن موريتانيا تتفوق علينا؟ والعراق التي ينظر إليها البعض أنها بلد المحاصصة تتفوق علينا جميعاً؟
لماذا هذا التخلف والانحدار في هذه الجزئية تحديداًَ، لماذا لا يكون لدينا قضاء مستقل، وبرلمان منتخب، وحرية تحترم أنفسنا أولاً ومن ثم تحترم الآخرين. ما المانع أن (نتبوأ) الصدارة في التصنيف العالمي لمؤشر الديمقراطية، كما تبوأنا ونجحنا في استقطاب 54 مليون زائر في إحدى المراكز التجارية، في عام واحد؟ أعتقد من يستطيع أن يحقق هذه الطفرة العقارية والسياحية وجعل بلده من ضمن أهم الواجهات السياحية في العالم، أعتقد أنه قادر وبكل بساطة أن يجعل من بلده بلد الحريات والديمقراطية... بلداً تتصدر مؤشر الكرامة العالمي. فالمطلوب هو أن تكون الثقة كبيرة بين الحاكم والمحكوم، والاحترام متبادل بينهما، كما هو الحال في دول كانت يوماً من الأيام عبارة عن مستنقعات مائية، وأضحت اليوم دولاً يشار لها بالبنان في احترام وصيانة حقوق الإنسان. وحتى تنال الشعوب حقوقها السياسية كاملة عليها أن تكون واعية ويقظة لأمور كثيرة أهمها:
1 - أن تكون واعية وتعرف حقوقها ومبادئها.
2 - حقوق المواطنة ما لها وما عليها.
3 - تتفاعل مع عصرها وعالمة دون تفريط في حق الذات، ودون الاعتداء على الآخرين.
4 - أن تلتزم بثوابت الدين، (لكم دينكم ولي دين).
5 - رفض الإشاعات ومحاربتها.
6 - أن تكون حقوق الآخرين مصانة كما يراد لحقوقها أن تصان
إقرأ أيضا لـ "عمران الموسوي"العدد 3427 - الثلثاء 24 يناير 2012م الموافق 30 صفر 1433هـ
الى صاحب تعليق رقم 7
يبدو انك اسأت الفهم وذهبت بعيدا عما اراده صاحب تعليق رقم1
ما تقول في القول النعمة الموفورة الى جانبها حق مضيع ؟؟؟
الى صاحب التعليق رقم 1
تعليقك غريب ما الذي يجعلك ان تصادر حق الغير في الاحساس وقول ما يشعر به في وجدانه وما اشار اليه الكاتب هو جوهر انسانية الانسان وهذه ظاهرة تاريخية متجسدة في الموروث القيمي للمجتمع وهي مستوطنة في وجداننا الانساني وتكون حاضرة حيث يوجد النوادر من البشر ذلك ما شهدناه في هموم العظماء بالقضايا الانسانية في القرون السابقة والذين منهم الاقطاعيين والاثرياء وذلك ما نشهده اليوم من ماثر تارخية من خلال الاهتمام البارز والمتابعة الشخصية من قبل حاكم الشارقة لاوضاع اصحاب الحالات الخاصة وتوجييه بتصحيح اوضاعهم.
فقك الله
لا يستغرب هذا التعليل من عقل حوى سعة إدراكك يا عمران فأنا من المعجبين بمقالاتك وتحليلاتك المالية
وفقك الله
أصبح حالنا كالجاهلية الاولى
فقول النبي (ص) : " ... أما بعد . فإنما أهلك الذين من قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد . وإني ، والذي نفسي بيده ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .."
وكذلك أقيس على ذلك أنه إذا سُرق من القوي أو قُتل ذو السلطان أو اختُطف أحد هؤلاء أقيمت الدنيا وهيجت النفوس وجندت الجنود وأنفقت الأموال واستنفذت الوسائل حتى يعود الحق المسلوب والولد المخطوف ويقاد للمقتول من قاتله ويرد المال إلى ربه ـ لا بأس !
المشكلة خرجت من دول حقوق الانسان
يؤسسون للدفاع عن حقوق الانسان ويضعون المؤشرات ويتبنون النظريات وعندما نتكلم عن حقوق الفلسطينيين او العنف في جنوب السودان تكون حقوق الانسان كما النعامة من هم الفلسطينيين هم ليسو اناس كي ندافع او تدافع المنظمات الحقوقية عنهم والسودان اكيد ليسو من السنة والجماعة يمكن المعادلة في كم من التسويق هم ينتهجون ليصلو الى تلك المراكز
تحليل مميز
أعجبني اسلوب العرض والطريقة المثيرة لوضع التساؤلات البناءة كإجابة على وضع مخيف
تسلم والى الأمام
عمران العصامي
إلى الزائر رقم 1
عمران ربما لم يجرب الفقر الذي في بالك .. لكنه لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب .. عاش حال متوسط في طفولته يقترب من الفقر لا إلى الغنى .. أنا أعرف عمران منذ الطفولة وعشت معه سنوات صباه .. عمران إنسان عصامي بنى نفسه بنفسه، وكان يحارب الفقر ويتمرد عليه منذ أن وعى للدنيا .. لذا هو يستشعر حال الفقراء لأنه ليس بغريب عنهم.
تحياتي
صديق عمران
من لايعيش الفقر
من لايعيش الفقر لا ينبغي له ان يتكلم عنه ومن لايعيش ظروف الاخرين لا ينبغي له ان يتكلم عنهم
والا فكلامه للاستهلاك ووووو