أعود لحديث بدأته بالأمس عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة. وأتحفظ أولا على مسماها، لكون القطاع الأكبر من قطاع الرياضة وهو الاتحادات الرياضية والتدريب والصقل والطب الرياضي قد استقطع منها ونقل إلى اللجنة الأولمبية التي أصبح لها جهازٌ قائمٌ بذاته، له من الموظفين والقائمين عليه ما يجعله يشرف على قطاع الرياضة مباشرة. وبالتالي أنا أرى تسميتها بـ «المؤسسة العامة للشباب» هو الأنسب والأفضل. وهو الأمر نشاهده في دول العالم العربي. أمَّا الهدفُ من الفصل بين قطاعي الشباب والرياضة فهو مزيدٌ من العطاء والإبداع كلٌّ في مجال تخصصه؛ إذ ليس من المعقول أن يكون هناك حاليا قسم في مؤسسة الشباب يرعى المواهب الرياضية في حين قسم التدريب والصقل وهو القسم المختص في الصقل والتدريب يتبع اللجنة الأولمبية! ولكي لا يكون نجاح أحد القطاعين على حساب الآخر كما كان في السابق حينما كانت جلُّ ميزانية المؤسسة العامة تذهب لقطاع الرياضة.
والمؤسسة العامة هي الجهة الحكومية الرسمية التي تشرف على قطاع الشباب وبرامجه الذي أصبح في السنوات الأخيرة في خبر كان، فمنذ عشر سنوات خلت؛ كان القائمون على المؤسسة العامة يتطلعون إلى فصل قطاع الشباب عنهم من أجل أن يوجِّهوا جل اهتمامهم لقطاع الرياضة. لذلك أهملت أنشطة الشباب بعد أن كانت خليَّة نحل دائمة في الأندية بفضل التفاعل مع أنشطة المؤسسة العامة؛ لذلك تشعبت برامجه وزادت فروعه، وأصبح هناك أكثر من قسم ووحدة تشرف على تنظيم المسابقات الثقافية والعلمية والفنية والأدبية وإقامة المعارض ومعسكرات الجوالة وعروض مسارح الأندية، فأبدع وتألق الشباب وحصد أكثر من جائزة قيِّمة على مستوى دول التعاون الخليجي ؛ لذلك كانت الأندية تضج بالحركة وتموج بالبرامج الشبابية المختلفة التي أغفلتها المؤسسة العامة بعد ذلك، وانعدم الاهتمام بها، وأصبح اهتمامها بالبرامج الشكلية التي قد يطول الحديث عنها وهي برامج لا تغني ولا تسمن من جوع؛ لذلك ضاعت أنشطة الشباب وضاعت برامجه ولم يعد في الأندية ذلك النشاط الكبير ولم يعد في المؤسسة الأقسام المتخصصة في أنشطة الشباب.
وأتذكَّرُ بعد تعيين هشام الجودر رئيساً للمؤسسة العامة، أنّني اتصلت به، مباركاً تعيُّنه في هذا المنصب الرفيع بحكم زمالة العمل السابقة والاحترام المتبادل بيننا وتحدثت معه عن قطاع الشباب المهمول، وقد وعدني خيرا.
لذلك ما أتمناه حقيقة أن يزيد الاهتمام بقطاع الشباب ويعود لسابق عهده، على رغم الحوادث المؤلمة التي تمر بها البحرين وتعقد قيام أنشطة شبابية في بعض الأندية، إلا أن هذا لا يمنع من أن نبدأ بالتخطيط لبرامج مستقبلية يتم الإعلان عنها ويتم تنفيذها في القريب العاجل
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3418 - الأحد 15 يناير 2012م الموافق 21 صفر 1433هـ
احسنت
محد ايعرف الرياضة مثلك نعم ان الاوان للتخصص لان الرياضة صارت في مفهوم جديد غير عن اللي انشئت من اجله المؤسسة والنشاط الشبابي و الاجتماعي كذلك بعد ان واجه الاهمال استغلت الطاقات الشبابيه من قبل جمعيات وحركات سياسيه ودينيه يعني الشباب والرياضي عمره من 7 الى 10 سنوات فقط وقليل اللي يقدر ايحقق اي شئ في ظل وضع المؤسسه الحالي