ذكر بيان أصدرته مجموعة سياسة الدفاع الأميركية-الهندية عقب اجتماعها في واشنطن الأسبوع الماضي أن الهند رحبت بتشكيل مجلس الحكم في العراق، فيما لاحظت ما أسماه البيان الذي وزعه مكتب الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «الدور المهم» لممثل الأمم المتحدة الخاص في معالجة احتياجات الشعب العراقي. كما «رحب الجانبان بتحسن فرص الحرية والأمن في الشرق الأوسط» وأكدا التزامهما بتعزيز الاستقرار والأمن لشعب العراق وبالمساهمة التي يمكن أن يقوم بها التعاون الدولي في هذه العملية. واتفقا على مواصلة السعي من أجل سبل لعمل الولايات المتحدة والهند معا لدعم الشعب العراقي. غير أن البيان لم يشر أبدا إلى الطلب الأميركي المستمر للهند إرسال قوات لمساعدة الولايات المتحدة في احتلالها للعراق.
وقال البيان أن وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية دوغلاس فيث قد ترأس الجانب الأميركي في الاجتماع الذي عقد يومي السادس والسابع من الشهر الجاري، فيما ترأس الجانب الهندي وزير الدفاع آجي براساد.
وذكر البيان أنه منذ اجتماع المجموعة في شهر مايو/ أيار العام 2002 واصلت المؤسسات الدفاعية الأميركية -الهندية توسيع التعاون فيما بينها. وتشتمل إنجازات العام الماضي على: تدريب مشترك لقوات خاصة مشتركة ضد الإرهاب في شمال شرقي الهند. وتدريب مشترك لقوة جوية من الجانبين في الآسكا الأميركية وتدريبات بحرية معقدة على الساحل الشرقي للهند، وتسليم رادرات تعثر على النيران إلى الهند وإبرام اتفاق رئيسي لتبادل المعلومات من أجل تسهيل التعاون الثنائي في مجال الأبحاث وتطوير التكنولوجيا العسكرية.، إلى جانب إجراء محادثات على مستوى عال عن الدفاع الصاروخي بين البلدين.
وأكد الجانبان مجددا وجهة النظر المشتركة أن الدفاع الصاروخي يعزز الأمن التعاوني والاستقرار، وقررا إقامة ورشة دفاع صاروخي في الهند خلال الأشهر الستة المقبلة كمتابعة لورشة دولية تحضرها الوفود الأميركية والهندية التي شاركت في مؤتمر يونيو/ حزيران الماضي متعدد الأطراف لدفاع الصواريخ الباليستية الذي عقد في كيوتو اليابانية. وسيعقد المؤتمر المقبل في يوليو/ تموز من العام المقبل في برلين في ألمانيا.
وأشار البيان إلى مواصلة الولايات المتحدة والهند العمل معا لتعزيز قدراتهما لمكافحة ما أسمياه «الإرهاب» وزيادة الاستعداد لذلك بين القوات المسلحة الأميركية والهندية واتفقا على مواصلة استعراض متطلبات أدوات مكافحة الإرهاب لقوات العمليات الخاصة الهندية.
وذكر البيان أن مجموعة سياسة الدفاع الأميركية -الهندية أقرت سلسلة من النشاطات للعام المقبل من بينها برامج تدريب متخصصة وتدريبات مشتركة بين القوات المسلحة للبلدين بما في ذلك تدريب لقتال جوي. واستمرار تطوير لعلاقات إمداد عسكري من خلال برنامج مبيعات عسكرية خارجية. وسيقوم فريق أميركي بزيارة للهند في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل للبحث في تفاصيل مبيعات ممكنة لطائرات بي 3 بحرية لأعمال الدورية. وتبادل التخطيط الدفاعي بهدف السماح لخبراء دفاعيين من الجانبين بإجراء مباحثات عن الاستراتيجية الدفاعية والتخطيط.
وكان وزير الدفاع الهندي براساد أجرى خلال زيارته لواشنطن مباحثات مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ومع نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز. وأكدت هذه الاجتماعات طبقا لبيان البنتاغون «الأهمية التي يعلقها الجانبان على العلاقة المتنامية بينهما». وجرى الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة سياسة الدفاع الأميركية - الهندية في العام المقبل في العاصمة الهندية، نيودلهي
العدد 341 - الثلثاء 12 أغسطس 2003م الموافق 13 جمادى الآخرة 1424هـ