العدد 3408 - الخميس 05 يناير 2012م الموافق 11 صفر 1433هـ

هل وصلنا إلى طريق مسدود؟

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

هل وصلنا إلى طريق مسدود لا يمكن التراجع عنه أو اجتيازه؟

من الصعب الإجابة على هذا السؤال... ولكن ما نشاهده يوميّاً من تصاعد وتيرة العنف وسقوط المزيد من الضحايا يشير إلى أن طريق الحوار مازال بعيداً، وأن العقاب الجماعي وخنق القرى بالغازات المسيلة للدموع أصبح الحل الوحيد لمواجهة الاحتجاجات.

وللأسف؛ فإن الاحتجاجات نفسها بدأت بانتهاج أسلوب عنيف كردة فعل، وذلك ما لا نتمناه.

في الفترة الأخيرة ظهرت مؤشرات أخرى لامتداد حالة العنف لتصل إلى شكل مواجهات بين المواطنين، وهو ما ينذر بخطر كبير إن لم يتم إيقافه بأسرع وقت.

فقبل أيام بسيطة قام عدد من «المجهولين» بالهجوم بالحجارة والآلات الحادة على المواطنين في مدينة حمد وقرية دار كليب في المنطقة الغربية، ما أوقع عدداً من المصابين. كما قام هؤلاء «المجهولون» بالاعتداء على ممتلكات المواطنين وتكسير نوافذ منازلهم وسياراتهم.

ولم يكتفِ هؤلاء بما قاموا به من ترويعٍ للمواطنين، والاعتداء عليهم والتعدي على ممتلكاتهم وتكسير أبواب بيوتهم وسياراتهم، وإنما أرسلوا رسائل تهديد إلى عددٍ من المواطنين بحجة قيامهم بتصوير الأحداث الجارية بالقرب من منازلهم، إذ توعدت أصحاب هذه الرسائل المجهولة أصحاب المنازل وعوائلهم بـ «أنهم سيكونون هدفاً» في حالة تكرار تصوير ما يحدث على الشارع الرئيسي لمدينة حمد.

هذه الحالة من انتشار العنف في شوارع وقرى البحرين يمكن أن تمتد وتأخذ أشكالاً أخرى حين يغيب الحل السياسي ولا يبدو في الأفق أي أمل، فهل وصلنا حقاً إلى طريق مسدود ولا يوجد أمامنا طريق آخر غير العنف والعنف المضاد؟ أم أن هناك طرقاً أخرى لكنها تحتاج إلى كثيرٍ من الشجاعة والمبادرة والتنازل المتبادل من جميع الأطراف... وقبل كل ذلك إرادة سياسية.

إن من يقف أمام الحل ويقاوم أي جهود نحو المصالحة الوطنية عليه أن يفهم تماماً أن التطور لا يمكن إيقافه، كما لا يمكن تهميش أكثر من نصف المواطنين إلى الأبد. فلدى الجميع الحقّ في العيش بكرامةٍ في وطنه، وليس من المقبول في هذا القرن تصنيف المواطنين إلى فئتين، فئة من الشرفاء والمخلصين الذين يجب أن ينعموا بكل خيرات البلد وتكون لهم الامتيازات الخاصة... وفئة من الدرجة الثانية ليس لها إلا أن تقبل بأقل القليل

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3408 - الخميس 05 يناير 2012م الموافق 11 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 1:52 م

      رد على8

      وهل وجود حريق في الشارع العام يجيز لاي شخص بتكسير القريه وما عليها ومن هو انت هناك وزارة داخليه مسؤليتها الحفاظ على الشارع والمنزل والبر والبحر فهل انت مجلس الامن مثلا

    • زائر 12 | 12:37 م

      الواجب

      مطلوب من العقلاء واهالى دار كليب ايضا منع اعمال الحرق على الشارع العام وهنا لن تكون هناك حجة لاى مصادمات , ام قطع الطرق ففية انتقاص من حرية الاخرين والا اشلون رايك ؟؟

    • زائر 11 | 10:35 ص

      وللان

      في دار كليب وتحت انظار رجال الامن تلقى زجاجات الملتوف وفي الشارع العام من قبل المدنيين وتعال وتفرج كما يتفرج رجال الامن

    • زائر 9 | 9:38 ص

      لقد حدثت البارحه في دار كليب

      اعمال تكسير املاك المواطنين من منازل وسيارات والحمد لله لم تكن في الارواح ولكن السؤال كل ما وقع من مشاغبات تحت انظار وحراسة رجال الامن اجبني من المسئول عن امن المواطنين الان

    • زائر 8 | 6:44 ص

      تسلم

      تسلم يا جميل وفى الاخير فئة من الدرجة الثانية ليس لها الا ان تستنشق الغازات السامة لعلها تمرض

    • زائر 6 | 1:41 ص

      مواطن

      مقال صريح وناصح اتمنى على اصحاب القرار الاستفاده منه والاخد به

    • زائر 5 | 1:18 ص

      الطريق كان دائماً مسدود!!

      من كان وراء محاولة إشعال الفتنة وفشل في المحرق يجرب حظه مرة اخرى في مدينة حمد!! .........

    • زائر 4 | 1:13 ص

      يساري برباري

      كل يوم احرص على الاطلاع على الوسط ليس شغفا وتلهفا لمعرفة الاخبار المحلية والدولية انما هناك شيئا آخر يجذبني الى هذا الركض واللهفة ، انه كتّابها المتميّزين الذين عندما تقرأ لهم تحس انك تقرأ الى عقل يحاول ان يوصل رأي بل رسالة الى من يهمه الأمر والمجتمع قاطبة ، فشكرا لك يا ابن المحاري وسدد خطاك على درب التوعية الجماهيرية بما تتحلى به من موضوعات مختارة ومن امتلاكك لقلم نظيف يعبر عن وطنية ومعدن اصيلين

    • زائر 2 | 12:39 ص

      صباح الامل يامحاري

      نحن لم نصل الى طريق مسدود بل اصطدمنا بجبل من خيوط العنكبوت التى نسجها المتمصلحين ومهندسي التازيم الذين يسعون بكل ما اوتو من قوه على كسر الثقه وقطع العلافه بين الحاكم والمحكوم قنوات كل مراياها كاذبه لا تعكس حقيقه الامور اصبحو وكانهم بواصل فقدت صلاحيتها فلا تدل مستخدميها لشواطي الامان وهذا الجبل من خيوط العنكبوت سيزول عاجلا ام اجلا لان اوهن البيوت بيت العنكبوت المنسوج من خيوط لا لها قيمه الا عند من نسجها وفي النهايه يوليدي لا يصح الا الصحيح

اقرأ ايضاً