الهاجس الذي ينتاب المفصولين من القطاعين العام والخاص، ألا يكونوا بعد إرجاعهم إلى أعمالهم في الأقسام ذاتها ولا المسميات الوظيفية التي كانوا يشغلونها قبل التسريح، وهذه الظروف تحتم عليهم التعايش تحت مظلة واقع جديد قد يؤثر على إنتاجيتهم وعطائهم، وسط مشاعر مختلطة من الإحباط والألم تسبب فيها فصلهم وبقاؤهم بلا مصدر رزق لأكثر من سبعة أشهر متواصلة.
هذا الخوف أمسى حقيقة، ومن الصعب أن يتبدد وشركات ومؤسسات في القطاع الخاص لاتزال تمارس تسكين عمالها المرجعين في غير مسمياتهم الوظيفية، فهي أما تركنهم جانباً أو تنقلهم إلى أقسام أخرى لم يعتادوا العمل فيها.
وكذلك فعلت بعض الوزارات والجهات الحكومية حين نقلت موظفيها إلى مواقع أخرى، وهم إن لم تُخفض درجاتهم فإنهم أبعدوا عن نطاق تخصصهم الأساسي الذي يعملون في إطاره.
هناك كوادر وطنية عملت لمدد تصل إلى 20 و25 عاماً وربما أكثر في موقع محدد، بلغت فيه مستويات متقدمة من الاحترافية والقدرة العالية على العطاء، والآن من غير المعقول أن يكلفوا بمهمات أخرى تقتضيها وظيفة جديدة، ذلك أن أداءهم بلاشك سيكون بطيئاً وذا إيقاع متذبذب، وخصوصاً أن هذا النقل ستترتب عليه جهود مضاعفة من الموظف، تقتضي التكيف والبحث والاستعلام حتى يتمكن من بلوغ الحد المقبول من الأداء.
وهذا ينطبق على حملة الشهادات الجامعية المتخصصين في مجالات محددة، ولديهم الدراية الكافية والتحصيل العلمي الذي يؤهلهم لأداء دور واضح في وظيفة معينة، وأي تداخل أو تغيير مستحدث في مواقعهم سيلقي بمساوئه على المؤسسة وقدرتها على العطاء وخدمة المجتمع، أي انها لن تتمكن من تحقيق الأهداف التي رسمتها الإدارة العليا سواء على المدى القريب أو البعيد.
حق الموظف في الاحتفاظ براتبه الذي كان يتقاضاه قبل فصله لاعتبارات كثيرة، لا يقل عن حقه في أن يحتفظ بالإطار العام لبيئة العمل التي كان عليها في القسم ذاته، فهو يتمتع بعلاقات اجتماعية مع زملائه تأسست على مدى سنوات طويلة لم تبرز فجأة، وليست وليدة اليوم أو الأمس، ولا يمكن نسفها بين ليلة وضحاها.
وإن كنا نعمل كأفراد أو تجمعات هنا وهناك للقضاء على الاحتقان الطائفي، ولملمة الجراح وتوحيد أبناء المجتمع البحريني، بعيداً عن أية تحزبات أو دفاع عن مصالح فئوية ضيقة، فإن من الواجب الوطني العمل على ذلك داخل قطاعات العمل وعدم الاقتصار في التحرك على المستوى العام بين الأحياء السكنية وفي المجالس الشعبية والملتقيات الاجتماعية.
عزل المواطنين في مواقع العمل، وإبعادهم عن بعضهم البعض، هو خطأ فادح يقضي على كل محاولة جادة وصادقة لرص الصفوف وجمع الكلمة وتغليب المصلحة العليا للوطن، فهذه الحواجز إن قامت لا تستطيع المفارز مهما بلغت قوتها وحجمها من تحطيمها أو نسف أي جزء منها.
والأشد خطورة أن تمتد هذه الحواجز إلى مختلف مناحي الحياة، وفي كل المواقع التي يتواجد فيها المواطنون، على أسس هشة لا يمكن أن تصمد أمام عمق جذور هذا الشعب الأصيل الذي عرف عنه التعايش والتسامح عبر كل الحقب التاريخية.
الأزمات تحدث في كل بقاع الأرض ولا يسلم منها أحد، والجريء هو من يقتنص منها العبر والمواعظ والدروس حتى يتجنب مساوئها، لا أن يتركها تدور كالأسطوانة تبث لحناً يؤذي الأسماع - وفق هوى الخطاب الإعلامي المتطرف - ومنها يعم الضرر على كل البشر، فالحقوق لا تنتقص ولا تجزأ ولا تنتزع من أصحابها في وقت الشدائد، بل هي راسخة ثابتة مهما تقلبت الظروف وتبدلت الأحوال، ويسري ذلك على ملف المفصولين الذين من حقهم الرجوع إلى مواقعهم وهم يحملون كل معاني الكرامة بلا انتقاص، وأن يعوضوا عن رواتبهم التي حرموا منها طوال فترة الفصل.
ومن المناسب هنا التذكير بحقوق شريحة واسعة من المفصولين أنهيت عقودهم المؤقتة إثر الحوادث التي مرت بها البلاد، وهم يعولون أسر وأمامهم الطريق غير واضح في ظل الحديث عن المسرحين المقيدين رسمياً في سجلات جهات العمل.
هذه الفئة يجب ألا تغيب عن اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات «تقصي الحقائق»، وخصوصاً أنها لم تذكر ضمن التوصيات بشكل مباشر في تقرير لجنة بسيوني، وكذلك الحال بالنسبة لطلبة المعاهد والجامعات الذين يأملون معالجة وضعهم للحاق بركب الدراسة قبل أن تضيع من أعمارهم المزيد من أشهر الانتظار
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ
هل أدارات الشركات صالحه
لان تبقى لتدير الشركات الكبيرة في البلد بعد الذي حصل , ضربت كل قوانينها الداخليه وقوانين العمل وشوهت سمعة الشركات بسبب تصرفات صبيانية يعتقدون أنهم هم الرزاق للناس . ألم يعلموا بأن الله هو الرازق وهم يحاربون الله في تقسيمه للأرزاق .
بعض المرجعين
من شركة وطنية في الطيران تم وضعهم في غرفه ولحد الان لم يتم ارجاعهم للوظائفهم السابقه بحجة المسئول لا يريد ارجاعهم والبعض منهم تم تعيين من هم أقل منهم كفاءة بشهادة الجميع ، أين المهنية والعقلانية يا أدارة الشركة العليا .
كلا كلا للشروط الغير قانونية
لا للشروط المجحفه لا للترجيع للوظائف اخرى لا للقبول يا مفصولين ويا مرجعين .
بعض الشركات
بعض الشركات تحاول الان التحرك في ترجيع العمال بشروط غير قانونيه والعمل على تحويلهم الي وظائف اخرى قبل أعلان ارجاعهم بدون شروط والى وظائفهم الاصليه . كل هذا التحرك حماية للواشين والسراق . مع الاسف الشديد
أوفق زائر 2
نعم ما دام عندهم اولويات فيجب ان يكون عند المفصولين اولويات . العودة لوظائفهم اللتي كانوا عليها بدون شروط والتعويض هو الاولويه القصوى ،
يا نقابات ويا أتحاد
نحتاج الى تثقيف قانوني وحقوقي لما بعد الارجاع ، نريد رفع دعاوي على كل من تسبب في فصلنا ،
المطالب واضحة
اعادة المفصولين الى مراكزهم ذاتها وبنفس المسميات الوظيفية وبنفس المسميات واحتساب مدة الفصل والتوقيف من مدة الخدمة ..
والأهم من كل هذا محاسبة المتسبب في الفصل والتوقيف الواشي ومتخذ قرار الفصل موقع مذكرة الفصل ..
ان تشمل جميع الحالات في القطاعين الخاص والعام
عجبي من أناس ديدنهم الإفتراء والسوء
في هذه الأزمة استغل اسم الحكومة استغلالا كبيرا فتصرف أصحاب الغايات المسمومة للنيل من يبتغون الإضرار بهم وكما يقول الآولون إصرم وحط على البدو وهذا هو موقفهم الشائن الخطير المزري الذي خلطوا فيه الحابل بالنابل وكل شيئ باسم الحكومة ولكن عجبي فبالرغم ما يجري لم يقوم أي مسئول حكومي بوقف مثل هذه الخطوات التي من شأنها زيادة الأمور تعقيد . الصورة أصبحت واضحة ولكن المجريات كيف ستكون .
شكرا لك
نحن نتوقع كل شيء من هؤلا الذين يرقصون ولازالو يرقصون على جراحنا.
لنا الله الذي سينتقم لنا يوم القيامه
ما ينتظر المفصولين أعظم.
من أولويات المسئولين المؤزمين:-
1. أن لا تراجع عن الفصل بتاتاً.
2. تعويض المفصولين دون ارجاعهم اذا صعب تحقيق 1.
3. ارجاع المفصولين دون تعويض وبأعمال دونية اذا صعب تحقيق 2.
4. الضغط على المفصولين المرجعين لقبول الخروج من العمل بعروظ مهينة اذا صعب تحقيق 3.
5. معاودة فصل العمال المرجعين اذا صعب تحقيق 4.
عزيزي المفصول، ما هي أولوياتك؟ وكيف تحققها؟
حرية التعبير مكفولة وحرية الإضراب مكفولة إذا فماذا بعد
لماذا يجر هؤلاء امام مرأى العالم ومسمع منه فالبعض منهم فصل فقط بسبب عرقه وطائفته فهو حتى لم يضرب ولم يشارك في اعتصام ولا غيره فقط لانه شيعي فصل من عمله. من الذي فصله ولماذا قام بهذا العمل ومن الذي اعطاه الاوامر بالفصل.
أمور كثيرة تثير لغط لدى الناس وتسلب ثقتهم في الدولة إذا لم تكن القوانين هي التي تحكم فلتصدق
التخرصات التي يتداولها الناس لأنها تطبق على ارض الواقع ولا يستطيع احد ان ينكر تلك الاجندات طالما
يتلمس الناس وجودها ولا يستطيع احد انكار ما يمارس على ارض الواقع