العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ

من يريد أن يعكر الأجواء الرياضية (1)

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

أسدل الستار أمس الأول على دورة الألعاب العربية (12) الدوحة 2011 التي تعاملت مع نجوم الرياضة العربية باحترافية الدورات العالمية الكبيرة فجذبتهم إليها، وكافأتهم بمبالغ مالية كبيرة على عكس الدورات السابقة. كما حظيت بتغطية إعلامية مميزة ومشاركات عربية كبيرة. لذلك نجح تنظيم الدورة نجاحا باهرا يسجل لدولة قطر الشقيقة.

- بداية كانت لي مشاركة في أحد البرامج التلفزيونية التي قدمتها قناة "الدوري" عن استعدادات الدول الخليجية لهذه الدورة، من خلال استضافة الإعلامي الكويتي البارز جابر نصار وعضو الاتحاد العماني لكرة القدم طلال العامر ومدير بعثة البحرين نعمان الحسن والاتصال بالمسئولين في هذه الدول وقد امتد البرنامج أكثر من ساعة، وفي البرنامج خالفت الرأي مدير البعثة البحرينية حينما ذكر في سياق الحوار بأن البحرين ستحصد 8 ميداليات فقط، لذلك قلت بأن طموحاتنا اكبر من ذلك، وخصوصا أننا سنشارك بأكبر بعثة رياضية في تاريخ دورات الألعاب العربية (19 لعبة)، ويجب أن تكون طموحاتنا أكبر من ذلك، وحينما تداخل مقدم البرنامج وقال "بأن المنتخبات العربية تتفوق على المنتخبات البحرينية وأن تفاؤلي في غير محله"، عززت رأيي بالنتائج التي حققتها المنتخبات البحرينية في دورات عربية سابقة... ولله الحمد تحقق ما ذهبت إليه وحصدت المنتخبات البحرينية 12 ميدالية ذهبية و10 فضيات و16 برونزية وهي نتيجة جيدة تسجل للمنتخبات التي حقق أبطالها هذه الميداليات، وتعطي مؤشرا على أن بعض الاتحادات بحاجة ماسة إلى ضبط وربط، وإعادة تأهيل علمي لا يقوم على الاجتهاد أو الرأي الشخصي، لأننا كنا نتوقع منها الأفضل ولكنها خيبت آمالنا!

- وكانت أجمل الصور التي كانت تصلنا عن الدورة تقلد الفتاة البحرينية والفتى البحريني الميداليات الملونة... فمع كل صورة يبعثها الوفد الإعلامي أشعر بالفخر وأقول في نفسي، إنها أبلغ رسالة ترد على المشككين في قدرات الإنسان البحريني، الذين يحاولون بشتى الطرق مداراة عدم قدرتهم على خلق قاعدة كبيرة للعبة أو إيجاد مواهب واعدة بجلب "لاعبين معلبين" لتمثيل المنتخب في كل بطولة خارجية، معتقدين بأن تحقيق الميداليات يسد أعيننا أو يرضي بها غرور المسئولين.

ومثل ما شاهدت من مشاهد معبرة عن الفرحة والحزن من شبابنا وشاباتنا في هذه الدورة، يؤكد على إخلاصهم وتفانيهم وولائهم للوطن، فقد شاهدت -أيضا- من يريد أن يشوه هذه الصور الناصعة بزج أخبار غير صحيحة تؤدي إلى المزيد من الاحتقان والفتنة الطائفية! إذ نشر أحد الملاحق الرياضية في صدر صفحته الأولى يوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عنوانا مستفزا عن غياب لاعبي منتخبات الطائرة واليد عن احتفالية البعثة البحرينية بالعيد الوطني الذي أقيم في الدوحة، وعلمت بأن الخبر مثل صدمة كبيرة للاعبين والإداريين وسبب لهم إحباطا نفسيا كبيرا، لأنه زج بهم في متاهات سياسية قد تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، لذلك سارع مدير منتخبات كرة اليد بالاتصال بالصحيفة لتكذيب هذا الخبر، إلا أن الصحيفة -للأسف- وضعت التصريح اليوم التالي في زاوية أسفل الصفحة السابعة وكأنه لا يرد على خبر مثير مهم نشر على صدر الصفحة الأولى قبل يوم واحد وكاد ان يخلق فتنة ، وهذا ما لا تجوزه الأمانة الوطنية أو المهنة الصحافية التي يجب أن يتحلى بها كل من يحمل أمانة القلم

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:12 ص

      يابو احمد

      عملنا معاك في مجال الرياضه ووجدناك دائما متفائلا وبشوش الوجه حتى في احلك الظروف واما عن ماتكتبه بعض الاقلام الدخيله على الرياضه والرياضيين فهؤلاء لايريدون الخير للبلد وانما يريدون ان يصطادو في الماء العكر وانت والمخلصين من امثالك لاتشربون الماء العكر

    • زائر 3 | 11:38 م

      جزاك الله خير يا ولد بلادي

      ياولد العالي ... ماشاء الله نتائج البحرين في تحسن والبركه في الشباب وانتشارهم في الالعاب الفرديه ...

اقرأ ايضاً