أحسن فعلاً الاتحاد البحريني للكرة الطائرة أن غيّر نظام دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، لأن النظام السابق أصبح روتيناً بالنسبة للأندية وكان ضرورياً أن يتم تغييره من أجل خلق أجواء جديدة تجعل المنافسة أشد وأقوى بين الأندية المتنافسة.

النظام مهما كانت إيجابياته وسلبياته لدى المهتمين باللعبة أو المنخرطين فيها، فإنه أفضل وبمراحل عدة من النظام السابق، ولكن والصراحة تقال، مع زيادة عدد المباريات بين الأندية المتنافسة ونظام «الستة» ومن ثم الفائز بالدوري يحدد من (3) مباريات، هذا يعني أن الاتحاد أمام أمرٍ لابد منه الآن وهو جلب رعاة للدوري حتى يكون زخمه أكبر مع زيادة التنافس بين الأندية.

نعم، الرعاة مطلوبون بشدة الآن حتى يتطور المستوى الفني كما يتمنى الجميع، وحتى تحصل الأندية على مردود مالي من الدوري لا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول لا توجد شركات ترى منافساتنا، فنحن في لعبة الكرة الطائرة اعتدنا دائماً على تحقيق الانجازات ما ولد سمعة طيبة من دون شك، وهذا أمر مشجع للشركات التي تحتاج لمفاوض يعرف كيف يجذبها لرعاية اللعبة... إذ هناك تجربة اتحاد السلة مثلاً، إذ طور دوريه وزاد عدد مبارياته مع حصوله على راع جعل من مسابقته رائعة وإن كانت هناك سلبيات أخرى لديه أيضاً.

يحسب على اتحاد الطائرة أنه منذ (8) سنوات وأكثر أسمائه لم تتغير إلا قليلاً، إذ كانت التركيبة الأساسية ثابتة، وطيلة تلك السنوات لا يوجد من يرعى الدوري سوى شركة «أكسم» والتي فضت التعاقد في أقل من عام... دون نسيان الرعاة الذين يرعون مسابقة كأس سمو ولي العهد والمبالغ لا تكون في المستوى المطلوب ولا يحصل الأندية على شيءٍ منها، فهذا يعني وجود خلل من الناحية التسويقية، فهناك الكثيرون من يستطيعون أن يسيروا شأن الاتحاد بمسابقاته ومنتخباته وربما يعتمدون ذات السياسة أيضاً، ولكن تقييم الإداري مرتبط دائماً بالأمور الجديدة التي يحدثها على أنشطته ومنتخباته، وبما في ذلك أيضاً جانب جلب الرعاة.

لذلك أكرر حديثي في الختام، النظام الجديد إيجابي من جوانب عدة باستثناء نظام الهبوط الذي قد يثير بعض البلبلة من هنا أو هناك، ولكن الواقع يقول ان النظام بحاجة ماسة إلى رعاة يجعلون منه نموذجاً إيجابياً يرضى الكل عنه... لأنه باختصار الزخم سيكون كبيراً للمسابقات وهذا سيكون له شأن في جذب الجماهير للمدرجات من جديد، ونتمنى أن نرى تطوراً في هذا الجانب وخصوصاً أن الجمعية العمومية في اجتماعها العام الماضي أصرت على ضرورة جلب رعاة للمسابقات حتى تحصل الأندية على مردود مالي يعوضها شيئاً قليلاً من المصروفات الكثيرة التي تصرفها في سبيل تجهيز فرقها للمنافسة على ألقاب الموسم، ما ينعكس بالإيجاب من دون شك على المنتخب الوطني الأول