هناك افتراض لدى البعض أنه بالإمكان «شراء الوقت» وأن تقرير بسيوني ربما يدخل التاريخ كوسيلة من أفضل الوسائل التي توافرت لهم لشراء الوقت وتضييع القضايا التي تطرق لها التقرير. ولكن هؤلاء لا يعون حقيقة الأمور، وأن الزمن قد تغير وأن عليهم أن يواكبوا تطور الحياة. إننا من الذين يؤمنون بأن تقرير بسيوني يوفر فرصة للجميع للخروج من الأزمة، لأنه تقرير أوضح الكثير من الأمور، لكننا نرى أن المحاولات حاليّاً على قدم وساق لتثبيت الإجراءات غير العادلة التي لا تتسق مع النهج الإنساني، بحيث تتحول هذه الإجراءات كأساس لحياتنا في البحرين. وعليه، وبدلاً من تصحيح الأخطاء، فإن البعض يسعى للاستمرار في نهج معادٍ لحقوق الإنسان ومعادٍ للديمقراطية ومعادٍ لأبسط مبادئ التعامل الإنساني.
إن أي بلد يمر بالأزمة التي نمر بها يحتاج إلى مراجعة صادقة، ويحتاج إلى فتح الأبواب لاستعادة الثقة بين مختلف الأطراف، لكن مع الأسف، ولحد الآن لم نرَ أي دليل على تقدم حقيقي نحو معالجة الأزمة من جذورها أو حتى معالجة أعراضها، فالذين فصلوا فصلوا، والذين ظلموا ظلموا، والذين تضرروا تضرروا، وعليهم أن ينسوا أي تصحيح للوضع. كما أن التمييز الطائفي في الأعمال والحياة العامة أصبح «نهجاً مقدساً» للحكومة، ويبدو أن هذا النهج «غير القويم» أصبح معتمداً كأحد الأركان الأساسية للوضع، تماماً كما يعتمد المسلمون على أركان الإسلام، الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج.
إن رائحة السخط تتزايد لدى أكثرية المجتمع من شيعة وسنة ومقيمين، ويندهش الكثير من المراقبين من الاختلال الواضح في طريقة التعاطي مع التقرير، ويستذكر الناس قرار إعادة المفصولين الذي صدر عدة مرات من مختلف الجهات القيادية في البلاد، فقط ليشاهد الناس العكس يحدث، وفقط ليقرأ الناس التصريحات غير الصادقة التي توزعها شركات العلاقات العامة التي تزداد كل يوم ويصرف عليها المسئولون الكثير من موازنة الدولة من دون حساب.
بعض المؤملين بالخير يعتقدون أن هناك شيئاً ما (من الناحية الإيجابية) يجري وراء الكواليس، ولكن في بحريننا لا يوجد شيء خلف الكواليس أو تحت الطاولة، فكل شيء علني وفوق الطاولة، وكل ما لدى الجهات المسئولة معروف مقدماً، كما أن كل شيء لدى المعارضين والناقدين معروف مقدماً ولا يحتاج إلى تفسيرات أو توضيحات لفهمه.
إننا نأمل في أن تتغير أحوالنا إلى أحسن حال، ونأمل أن تعود البحرين إلى وضع نفخر به جميعاً، ولكن الأمور لا تسير بالتمني، ونحن ليس لدينا الوقت الكثير لشرائه أو تضييعه. يوجد لدينا الكثير من القواسم المشتركة لفهم ما جرى وفي كيفية الانتقال إلى واقع أفضل... ولكن كل ذلك يحتاج إلى إرادة تتخطى الأمنيات وتنتقل إلى واقع العمل
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ
طريق الحل
الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة ليس في تقارير المنظمات الدولية وليس انتظار الحل من الخارج ، وانما يكمن في إرادة شعبية صلبة تغير الامور الى الافضل
شكراً لك يا دكتور على هذا المقال الرائع..
الجائزة تناسبكم فعلاً سيدي الجمري.. قلم حر .. صادق .. جريئ .. صريح.. نريد منكم أكثر يا دكتور .. اجعل قلمك أكثر صراحة وأكثر وضوحاً وانتقد الشخص مباشرة .. مقالكم هذا عذب جميل ولكن مع الأسف أن هناك من يقرأء المقال قراءة مقلوبة وعكسية فهم لا يفرقون بين من يظلم ومن هو مظلوم!!
أهالي سترة والمعامير والعكر والنويدرات
قول الصراحة
لماذا لاتقولها بكل وضوح وصراحة للطرفين ولا تركز على تقرير بسيوني من الناحية التى تفيد طرف واحد على الاخر حسث ان تقرير بسيوني انصف الطرفين ولكنك تركز فقط على طرف . الصراحهههههههه.
شكرًا دكتور
احسندكتور أحسن عنوان للموضوع ( بصراحة) مع الاعتذار للأستاذ هيكل
شكرًا دكتور
احسندكتور أحسن عنوان للموضوع ( بصراحة) مع الاعتذار للأستاذ هيكل
دكتور منصور ابن سماحة العلامه فضيلة الشيخ عبدالامير الجمري ق.س
يادكتور دائما ماتتحفنا بمقالاتك الرائعه التي تجسد فيها حب الوطن والتي ترغب من خلالها ايجاد الحلول من الازمه المستعصيه حاليا.ليس غريبا ولامستغربا على امثالك يادكتور من الحصول على جوائز عالميه وذلك لافكارك ومقالاتك الاكاديميه المعبره بكل صدق عن حب الوطن دائما انت في الصداره على مستوى عالمي ..دع الحاقدين من الكتاب غير المعروفين يتعلمو من مقالاتك ويتجنبو اهانة الناس ان كان على مستوى فردي او مستوى طائفه باكملها.وفقكم الى دكتورنا العزيز دكتور منصور الجمري
وللحرية الحمراء
رحم الله الشاعر احمد شوقي وللحرية الحمراء باب بكل يدا مضرجة يدق .
نعم دكتور هذا هو واقع الحال: تكريس الواقع المرّ
لقد قلتها يا دكتور وبصراحة ولا نحتاج إلى لف ودوران ومجاملات والبلد ينغمس في الوحل والنفوس تكاد
تنفجر بسب الاحباط وفقدان الأمل وقراءتك هذه تذكرني
بقرائتك للاحداث قبل ان يقع الفأس في الرأس وقد كانت الامور تسير كما تنبأت انت لها يا دكتور وحذرت منها مرارا وتكرارا وها أنت تقرأ نبض الشارع وتنقله
عبر الصحافة ولكن لا يبدو ان هناك من يسمع
وأنا ايضا على يقين بأن الامور تسير الى حيث انت تحذر منها وبعد أيام سأقرأ مقالك الذي تقول فيه
مرة أخرى ووقع المحذور
يمقن
يمقن يكون افضل يمقن اسؤ
-
الازمة ليست وليدة الشهور السابقة ولابد من النظر بشكل واسع.
الوفاق قدمت العديد من الخطوات من أجل التقدم للامام بالوطن و منها اقدامها على المشاركة في الانتخابات النيابية مع مقاطعنها لها في الدورة الاؤلى من أجل المزيد من محاولات الدفع بالامور للامام كما والجمعيات الساياسية المعارضة بما فيهم الوفاق قدموا و لا يزالون خطوات وخطوات للامام.كما ان الدكتور الجمري قدم العديد من النصائح للوفاق وللجمعيات السياسية حسبما يراه باعتباره مواطنا بحرينيا لذا استغرب منك تمنيك على الدكتور تقديم ولو نصيحة واحدة.
الله يعطيك فوق هالصبر صبر يا دكتور
مو بس الصبر ، الله يعطيك طولو العمر وتشوف .
لكن الأوليين قالوا:
يا ولدي لو فيها حليب حلبت
يا دافع البلى جربه وعلى الله المستعان
العدل اساس الملك
دعنا من تقرير بسيوني ، اذا ما طبق العدل بين الناس بمختلف انتماءتهم فأننا سنرى بحرين "غير" إما اذا استمر الوضع على ماهو عليه "عمك أصمخ" فما هو أتي سيكون الأصعب على الجميع ولن تكون هناك فئة ناجية بل الكل غرقي الا ما رحم ربي .
المضحك أن من لا يعترف بالتقرير
المضحك أن من لا يعترف بالتقرير هو الذي يطلب تطبيق توصياته
استمرار الفصل
شكرا يادكتور فقط ملاحظة تم يوم امس فصل موظف خدم 31 سنة في وزارة التجارة لان صورته في الدوار اكتشفت هذه الايام , من يحكم البلد لاندري
ردا على 3
ردا على المشارك 3 الوفاق هي ام النصائح دائما تجدها في الطريق الصحيح هل تريدها ان تتنازل عن حقوق الشعب رجاءا ارجع الى تصريحاتها اذا وجدت شيئا من الطائفية انا مستعد ان اواجهك شخصيا
الى الاخ صاحب التعليق ((ياريت))
اخي الكريم المشكلة مو الوفاق ولا غيرها المشكلة الحكومة لو تبي تسوي شي سوت دعنا من الحلول السياسية برلمان كامل الصلاحية ودوائر عادلة وما شابه ذلك اقلها ارجاع المفصولين عن العمل هذي ارزاق ماليها دخل بالسياسة
واصل يادكتور
شكرا لكم على هذا المقال الذي ينم على الحس الوطني الراقي. واصل يادكتور
ياريت
ياريت يا دكتور مرة وحدة بس تقدم نصيحة للوفاق وباقي الجمعيات بتخاذ خطوة واحدة بس خطوة للإمام.
الحل؟؟
و بعدين؟؟
الاستراتيجية
انا كمواطن عانيت من الطائفية في الاعمال وتغاظي البعض عن كثرة الطائفية وتشجيعها.