العدد 3380 - الخميس 08 ديسمبر 2011م الموافق 13 محرم 1433هـ

الدوحة... قبلة الرياضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

احترت في كتابة عنوان لمقال اليوم عن دورة الألعاب العربية التي تنطلق في الدوحة هذا المساء وأنا أتواجد ضمن الوفد الإعلامي، كتبت (الدوحة... قبلة الرياضة العربية)، ووجدت نفسي بعد ذلك أقلل من شأن الدوحة لما اختزل قبلتها في الرياضة العربية.

الدوحة قبل أن تستضيف دورة الألعاب العربية، استضافة دورة الألعاب الآسيوية في العام 2006، وقبل ذلك أيضا نالت شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022، وهي تستضيف بين الفينة والأخرى بطولات وتجمعات رياضية في مختلف الألعاب الجماعية الفردية، لن يكون آخرها ما أعلن عنه حديثاً عن استضافتها نهائيات كأس العالم لكرة اليد في 2015.

صارت الدوحة التي تبعد أقل من 40 دقيقة (جوا) عن عاصمتنا المنامة واجهة رياضية تمثل العرب جميعا من المحيط إلى الخليج، فالإنجازات التي تحققها الرياضة القطرية خلال السنوات الماضية والمؤمل تحقيقها في المستقبل شرف لكل رياضي قطري وخليجي وعربي وآسيوي.

الحديث عن التجربة القطرية في الرياضة، يؤدي إلى سؤال مهم جدا، لماذا وصلت لهذا المستوى؟ وكيف وضعت نفسها على الخريطة الرياضية العالمية بهذه الصورة؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء التحول الكبير هذا وكأنها في سباق (جري) في أم الألعاب كانت وسط الترتيب وأصبحت اليوم في المقدمة وبفارق كبير عن البقية؟!

في اعتقادي، ان الرياضة القطرية ما كانت ستتطور إلا لأن هناك قناعة لدى القيادة السياسية بجدوى الاستثمار في الرياضة، لذلك تقدم هذه القيادة دعما سخيا للمشاركة والاستضافات بخلاف تمويل الأندية بما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي منقطع النظير.

ما قامت به الدوحة مجرد تجربة، والتجربة قابلة للنجاح أو الفشل، إنما هل التجربة القطرية انتهت وقفت عند هذا الحد؟ هذا سؤال مهم لا يجيبه عليه إلا صُنّاع القرار في الرياضة القطرية، الأهم من ذلك، في معيار النجاح والفشل، أثبتت التجربة القطرية نجاحها، وللمتمعن فيها، هي قاعدة أو أساس لمن يريد أن يستثمر في الرياضة.

آمل حقا، أن يأتي يوما، وأتمناه قريبا، أن تكون بلدي العزيزة (البحرين) نسخة مصغرة من التجربة القطرية، ففيها مقومات النجاح من الكوادر الوطنية المخلصة، القادر على الإبداع، الرياضة تقدمت نحو الأمام قليلا في الفترة الماضية بزيادة الدعم المادي والمعنوي، إنما سيظل الإنسان البحريني الطموح دائما يطمح للأفضل.


آخر السطور

في قناعتي، نحتاج لديوان رقابة رياضية على شاكلة ديوان الرقابة المالية، لتقييم كل المشاركات الخارجية على مستوى المنتخبات الوطنية والأندية، ويفترض أن تنشر نتائج التقييم والتقويم أمام الملأ، لا يمكن أن تمر الإخفاقات مرور الكرام ... وللحديث تتمة

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3380 - الخميس 08 ديسمبر 2011م الموافق 13 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً