البروفيسور محمود شريف بسيوني دخل تاريخ البحرين في بدايات القرن الحادي والعشرين، ربما بشيء مشابه للطريقة التي دخل بها البريطاني الميجور كلايف دايلي تاريخ البحرين في بدايات القرن العشرين. آنذاك، كانت الحرب العالمية الأولى قد انتهت، وبدأت الدولة العثمانية تتفكك، وانشغلت كل من بريطانيا وفرنسا بتوزيع النفوذ بينهما.
بريطانيا كانت حريصة على إبعاد أية قوة أخرى عن الخليج العربي، وهي تمكنت من منع روسيا من الوصول إلى المياه الدافئة، ومنعت ألمانيا من التقدم بسكة حديدها إلى العراق والخليج... لكن ما بعد الحرب العالمية الأولى كان عليها أن تتعامل مع فرنسا فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. فبريطانيا كانت قد وعدت قبائل عربية تحالفت معها بمملكة عربية ديمقراطية (من خلال لورانس العرب) بعد الحرب، ووعدت اليهود بوطن في فلسطين (وعد بلفور)، ووعدت فرنسا باقتسام أراضي الدولة العثمانية (سايكس- بيكو)... وفوجئت بريطانيا بأن عليها أن تفي بهذه الوعود المتناقضة في آن واحد، وذلك لأنها خرجت منتصرة من الحرب العالمية الأولى مع حلفائها، ولذلك كان عليها أن تضحي ببعض وعودها بحسب قوة الطرف الذي تتعامل معه. وقد واجهت بريطانيا مصاعب جمة في العراق وكان عليها أن تخمد ثورة العشرين (1920) التي انتفضت ضدها، وكان عليها أن ترتب أوراقها في أماكن عديدة.
أما في الخليج؛ فقد نجحت بريطانيا في إبعاد المشايخ على ساحل الخليج عن وعودها المذكورة أعلاه، وظلت المشايخ تحت حماية اتفاقيات موقعة مع بريطانيا. كانت بريطانيا في مطلع القرن العشرين تفكر في نقل قاعدتها من بوشهر (على الساحل الإيراني) إلى البحرين (الجفير)، وأصبحت البحرين محط الأنظار، وكانت الانتفاضات والمشكلات تتكرر كثيراً في البحرين آنذاك، وعليه فقد أرسلت بريطانيا أحد قادتها العسكريين في العراق، وهو الميجور كلايف دايلي إلى البحرين، ليتسلم الوكالة السياسية في 1923. وعندما وصل دايلي إلى البحرين وجد أن وضعها لا يحتمل، وأن اضطرابها المستمر يعني أن بريطانيا غير قادرة على حفظ أمن الخليج، وعليه؛ فقد شرع دايلي في كتابة تقرير خطير عن البحرين، أرسله الى مسئوليه، وأبلغهم بأن الوضع وصل إلى حالة يرثى لها، وسجل قضايا كانت تحدث في البحرين آنذاك. وعلى أساس ذلك التقرير (لايزال موجوداً في أرشيف وزارة الخارجية البريطانية)، اتخذ دايلي قرارات كبيرة جدّاً ونفذها وأعاد تأسيس إدارة الدولة بشكل كامل، وظلت قرارات دايلي سارية المفعول في البحرين بشكل أو بآخر لأربعين سنة على الأقل (حتى منتصف الستينات من القرن الماضي).
تقرير بسيوني يشبه تقرير دايلي من جانب، لكنه يختلف عنه أيضاً من عدة جوانب... فكما أن دايلي كتب التقرير فإنه أشرف على تنفيذ المقترحات التي أوردها بعد ذلك التقرير؛ إلا أن بسيوني أشرف على كتابة التقرير، وربما أنه سعيد جدّاً بأن يتوجه إلى حياته الأخرى التي لا تحتاج إلى ما يعكرها، وينسى البحرين وآلامها
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ
درر
درر تلقي من فمك
لكل ظالم نهاية
لان ديلي خرج ورجع الظلم الى البحرين وما زال وسنستمر في المطالب حتى تتحقق او يأتي شخصا مثل ديلي ويحقق مطالب الناس يعني لازم ياتي احد من برة لينقذنا واهل الحل والعقد في البلدما يعرفون ويش يصير في البلد ويحلون المشاكل
يعني ما أشبه اليوم بالبارحة
وتستمر مآسي الشعب البحريني
مطلوب لجنة خارجية
ليس من المعقول أن تتكون اللجنة من المختلفين حول التقرير, لذلك فان لجنة خارجية وتحديدا من الأمم المتحدة يمكن أن تنجز التوصيات. كما أن لجنة من المعارضة حيث هي الجهة التي تضررت كثيرا يمكن ها أن تقوم بهذا الدور أيضا
ولكن........
التقرير سلاح ذو حددين يمكن تتستخدمه الحكومة ضد المعارضة والعكس صحيح ولكن ..... نتمنى ان تتحقق التوصيات التي توجد في التقرير . هذا مارايته من خلال قراءة هذا التقرير ............
المصلي
الى هذا اليوم ولم نرى اي بادرة من ايجابيه من قبل السلطة بل نسمع ونرى أن هناك تصعيد من قبل المعارضه بحراكها السلمي في المقابل نرى ونسمع أن النهج الأمني المتخد من قبل السلطة لم يتغير ولم يتبدل وان معتقلي الرأي ما زالو يرزحون في الزنازين المظلمة والمفصولين عن اعمالهم ظلما وعدوانا يتجرعون الغصص هم واسرهم والكثير من الطلبه لم يصدر قرار بارجاعهم الى مقاعدهم الدراسية والظاهر اننا سنرجع الى المربع الأول وكأنك يابوزيد ماغزيت وبترجع حليمة على عادتها القديمة الى أن يقضي الله امرا كان مفعولا والعاقبة للمتقي
المشكلة في التطبيق
لدينا في البحرين دعامات قوية لتكون أساسا للديمراطيه وحقوق الانسان مثل الدستور وميثاق العمل الوطني ، والان جاء تقرير بسيوني تقرير واضح نوكشف وبلإشراف حكومي أين حدث الخلل ومن المسئول عنه ، اذا أين المشكلة ، أعتقد وهذا ما يعرفه الجميع المشكلة هي في التطبيق ، فيجب أن تكون حهة محايدة وغير حكومية تقوم بتنفيذ التوصيات ، هناك فرق كبير مابين المكتوب وما نعيشه كدولة مؤسسات وقانون فما يرصده الراصد بإن المتنفذين والذين لا يريدون خيرا للبحرين ولشعبها يسيرون عكس التيار ، والا منذ البداية لماذا بسيوني .
.........
انا لا اعترف الا بما تراه عيني على ارض الواقع
لا زال التعذيب المعتقلين كما هو لم يتغير ولا زال
القمع موجود و المفصولين عن العمل والدراسة لم
يعودوا لم يعوضوهم ولا زال الاسرى المنتزعة منهم
الاعترافات بالاكراه والقسر(كما هو موجود بتقرير
بسيوني) لم يفرج عنهم كبادرة حسن نية نتيجة
ما تعرضوا له عن غير ذنب ولان الاعتراف باطل
فهل بعد هذا كله يوجد مطبل للجنة بسيوني ولا
يوجد تغيير حقيقي على ارض الواقع؟
وعود نتظر تنجز
ارض لكل مواطن
ايام جميلة نتظر قدومها
محاسبة الخلية المتآمرة في التي وردت في التقرير المثير
ارجاع الاراضي المنهوبة المذكورة في تقرير املاك الدولة و معاقبة المتجاوزين
اعادة المفصولين
اعادة ما هدم من مساجد
لمن الديباجة من كليهما
سياسي محنك وتعرف من وين تضرب، المقال يحمل عدة أوجه، ... ولكن أين يسيوني من ديلي
على لحن فطومي
البحرين صغيرة والكل يعرف ما جرى ومن فعل الكثير لم يذهب الى توثيق حاله والكثير تعاون على التزوير ولكن ظهر للطرفين المراد أشغالهم بصراع ما يكفيهم للجدل لسنين الامور واضحة وهناك تعسف في التصرفات لايمكن حلها الا مع صاحب الشأن وشاهد دولي
الكل كتب وتوجه لعيش حياته الاعتيادية الرغيدة
وترك الشعب وجنته البحرين بآلامهم وألمها بانتظار الفرج المحتوم والمكتوب والذي لا مفر منه البته( وكثر الكاتبون وأستعر جحيمنا فهل من منقدا يداوي جراحنهالمثخنة)
نحن بحاجه لقرار تاريخي من الملك
اعتقد ان الملك عودنا على الشجاعه في اتخاذ القرارات المصيريه و ما تشكيل لجنة بسيوني الاولى في العالم العربي الا دليل على هذا القول و الان جاء دور القرار الشجاع و التاريخي الذي يحول التوصيات الى افعال و حقائق على الارض
مصير الشعوب لا يحدده تقرير
مصير الشعوب تحدده الارادة القوية والمطالب الشعبية المحقة فعلى مدى الازمان والتاريخ فان خيارات الشعوب هي التي تنتصر وتحدد المصير ففي جنوب افريقيا صراع دام 30 عاما خرج منها بطل اسمه نيلسون مانديلا اعترف العالم بنضاله
البحرين بين ثلاثة تقارير تفصيلية تصف الداء و تعجز عن العلاج ........... ام محمود
البحرين بعد التقرير القديم الذي كتبه كلايف دايلي والذي من خبرته كشف العلل و الخلل الموجود و ربما استطاع مداواته
و التقارير الحديثة وهي تقريري المثير و بسيوني اللذان سببا زوابع و صدمات شديدة للناس و أشياء لم تكن متوقعة إلا في الخيال
يمكن أنت دكتور و احنا صدمنا بعدد صفحات تقرير بسيوني الكبيرة 500 صفحة أو 700
البروفيسور بسيوني مع علمه و ثقافته و خبرته و جولاته الميدانية و التقائه مع الناس المعذبين و المجروحين نفسيا استطاع كشف الآلام و الجروح و لكنه عجز عن مداواتها
و تركها تنزف لوحدها
وبنا المجهول يكمل الطريق-محسن
تعلمنا من الماضي ولو بالقليل بعدما ربح البعض على حساب الاخر بالخداع ولاكن هذه الجولة الناصر الله بالثبات وعزيمة الشباب.
صباح الشرف والامانه يا منصور
انتظر ايام دكتور ويكليس بحرين بتكشف مسوده تقرير بسيوني وتالي عاد انرد على كلام ابوعدنان الله يحفظه (عبدالحسين عبدالرضا ) في كلمته المشهوره فنش الطباع ياسعد كل من لاحظ الدكتور بسيوني من علماء النفس يوكدون انه تقاسيم وجهه تدل انه يقراء تقرير غريب عليه وكان يتوقف في قراءه بعض الكلمات ويقول في نفسه دي جات امنين ما التهاش اصبر الايام يادكتور ستكشف بلاوي
إ إحياء ألذاكره
شكرا إنها مقاربة رائعه . أرجو لكل من يريد أن يعرف عن حقبة بداية ألقرن ألعشرين أن يعود إلى كتاب (سبز أباد) حيث يحوي ألكتاب ألعيد من مذكرات ألخارجيه ألبريطانبه.
البحرين ناضجة و مؤهلة بسواعد ابناائها المخلصين ان تنتشلنا من قاع هذه المئزق لرحاب مستقبل مشرق.
بسيوني أدى الأمانة و التقرير و مبادرة سمو ولي العهد و وثيقة المنامة لابد ان يكون على اساسه برنامج عمل جرئ لابد ان لا احد يخاف من التغير. للنطمع و نعمل للأعالى هذه يعتمد على اختيار الاعضاء التى نتمنى ان تكون بقيادة سمو ولي العهد
يعني هد القرعة ترعى
تقرير بسيوني يشبه تقرير دايلي من جانب، لكنه يختلف عنه أيضاً من عدة جوانب... فكما أن دايلي كتب التقرير فإنه أشرف على تنفيذ المقترحات التي أوردها بعد ذلك التقرير؛ إلا أن بسيوني أشرف على كتابة التقرير، وربما أنه سعيد جدّاً بأن يتوجه إلى حياته الأخرى التي لا تحتاج إلى ما يعكرها، وينسى البحرين وآلامها
إذاً مصير تقرير بسيوني إلى الأرشيفات فقط.. والمتفائلين يرون بتنفيد إنتقائي لبعض المقترحات بحسب تطبيق قاعدة (تيتي تيتي)..
دايلي كتب التقرير فإنه أشرف على تنفيذ المقترحات التي أوردها بعد ذلك التقرير؛ إلا أن بسيوني أشرف على كتابة التقرير،
ابن البلد
احسنت يا دكتور. السؤال الان من سينفذ هذه الوصايا؟ و هل سيلتزم نصيا بتنفيذها؟ ام سيكون لهم تأويلهم؟ من سيراقبهم ليتاكد من سلامة خطواتهم؟
الشركات تعين شركة تدقيق خارجية لمراقبة العمليات الداخلية و الموازنات, لكن اي طرف ثالث سيراقب هذه اللجنة؟