ربيع الثورات العربية، الذي أتى هادئاً من مصر، لم يتوقع أحد أن يكون عاصفاً علينا، ويهز أعمدة مجتمعنا بالصورة التي اهتزت لها، وتداعت من أجلها، مقسمةً المجتمع إلى جزءين، أحدهما يريد التغيير ويؤمن به، والآخر خائف من التغيير ويهرب منه، كل الاختلافات السياسية أمر مقبول، وهي أساس أية حياة ديمقراطية حقيقية، أما أن تتم بلورة الأمر ليبدو كتنافر طائفي، واحتقان مذهبي، فهو أمر لا تبدو نتائجه جيدة وإن بدت للبعض كذلك حتى وقتٍ قريب.
ما حدث قبل أسابيع في المحرق، المدينة التي عرفت بالتعايش السلمي بين طوائفها، في المحرق فقط لا يمكنك أن تفرق بين شيعي وسني، عرب أو هولة، الجميع يتحدث بلهجة موحدة، ويمارس عادات متشابهة، والأهم من ذلك وجود الكثير من العوائل المختلطة، ما يجعل من المحرق المنطقة الأبعد عن بدء تناحر طائفي، لكن المعتاشين من الخلافات أرادوا لها أن تكون نقطة الانطلاق لشرارة الطائفية البغيضة، فمنذ أجدادنا وما قبل ذلك، تعايش البحرينيون في وئام، ومارسوا حياتهم وعاداتهم وعقائدهم الدينية والمذهبية بعيداً عن التعصب والطائفية، مواكب العزاء كانت شأناً بحرينياً وليس شيعياً فقط، الجميع كان يشارك بشكلٍ أو بآخر في مواكب العزاء، أو طبخ الطعام لجموع المعزين، كثير من أبناء المذهب السني كانوا يشاركون في إقامة شعائر عاشوراء، إما بالمشاركة في العزاء أو العزف على الآلات الذي كان يتقدم المواكب في ذلك الوقت.
ونظراً للخصوصية التي تتميز بها البحرين في نسيجها الاجتماعي، وتكوينها الديموغرافي فإن المشرع لم يغفل عن ذلك، إذ ورد في المادة (22) من دستور مملكة البحرين أن «حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دُور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقاً للعادات المرعية في البلد»، وهذا يجعل الأجهزة الحكومية المعنية أمام مسئولية جادة في تطبيق الدستور والحفاظ على تفعيل مواده، وعدم ترك الأهواء الشيطانية تعبث بتلاحم المجتمع، وتسير البلد إلى حيث لا عرف جرى به ولا قانون.
البحرينيون الذين جبلوا على الطيبة، وتميزوا عن جيرانهم بلين الطباع، وتقبل الآخر، يمرون اليوم بأسوأ اختبار واقعي لهذا التاريخ الجميل، وعليهم أن يختاروا، بين أن يكونوا أنفسهم، أو يكونوا كما يريد لهم الآخر الذي لا يرى سوى نفسه، والخيار لكل عاقل ذي ضمير
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 3365 - الأربعاء 23 نوفمبر 2011م الموافق 27 ذي الحجة 1432هـ
لافرق بين السنة والشيعة فكلاهما أخوان في الأسلام
لايوجد فارق بين الاخوان في الاسلام السنة والشيعة فكلاهما محبين لبعضهم البعض والدين الاسلامي حثنا ودعانا إلى الوحده وعدم شق الصف والتعاون في ما بيننا لاكن الذي حصل يجب ان ننساه ونفتح الصفحة الجديدة البيضاء الناصعة
وماحصل ليس الا من فئة قليله متخلفة مستقبلا سوف تعلم بخطأها الكبير ولاكن اهم مالامر ان ندعو الله ان لايفرق بين سني وشيعي ولافرق بالنسبة لي ومستقبلا اريد الزواج بالمرآه السنية
شيعي وأحب أخواني السنة حتى الموت
من زمن طويل عشنا وتربينا على التعايش السلمي وأحترام الناس ولازلنا كذلك حتى يفرقنا الموت ماحصل في المحرق كما تفضلتي ليست إلا فئه قليله (مراهقة) قاموا بتحريضها نتيجة الحقد وقله العقل وعدم أستيعاب النتائج غدا ومن ناحيتي الشخصية أنني أحب أخواني حب ليس له حدود وحتى الموت وخصوصا أننا ولدنا وتربينا معهم وعشنا في وطننا معهم سوى ولاكن ماحصل في المحرق مؤخرا يجب أن نعطيها ظهرنا ونعيره أي أهتمام لأن أخواننا السنة عقلاء وحكماء يحبون أخوانهم وأنا لافرق بيني وبين أخي السني
هؤلاء ليس هم اصل المحرق (( الحقيقة المرة ))
حبيت اختصر اليك ردى اليك يا شيخه الكتاب ان هؤلاء 1000/100 ليس من اهل المحرق الاصليين لان اهل المحرق معروفين منذ عصور وليس من ايام ان المحرق طول عمرها شعب واحد وليس اثنان .... وما يحدث هو دخول الغرباء ... والحر تكفية الاشاره
يبنيتي سئلي اهل المنامه
التعايش السلمي في البحرين يدل على صفاء قلوب اهل الديره سه شيعه بنتي كم اكره ان اكتب او استعمل هذا المصطلح البغيض سنه وشيعه لاهذا مصطلح مستورد حبذا لو استئصل من قاموس البحرين كونه مصطلح دخيل يبنيتي كان عاشوراء في المنامه يجمع الطيفين معا ومعظم شباب شياب الفاضل والحوره والقضيبيه وابو صره من الطائفه السنيه الكريمه يشاركون مشاركه فعاله في اقامه مجالس العزاء الحسينيه واذكر احد الرجال ويدعى ربيعه على ما اظن وهو من سكنه المحرق دائما يتقدم موكب بن سلوم فمجرد وصول ربيعه بجمله في المقدمه عرفنا وصل بن سلوم