اكدت مصادر عراقية عليمة ان جهات عربية مسئولة تحاول التوسط بين واشنطن والرئيس العراقي المخلوع لضمان خروجه بسلام والالتحاق بعائلته الموزعة بين دمشق وعمان.
وفسرت هذه المصادر بقاء زوجة الرئيس العراقي ساجدة خيرالله طلفاح في دمشق وعدم التحاقها ببناتها في عمان يدخل ضمن هذا السياق، إذ تريد ان تتأكد من مصير زوجها بشكل قاطع، وان اتصالاتها مع وجهاء العشائر العراقية في المنطقة الغربية من العراق والممتدة حتى الحدود والاراضي السورية مازالت مستمرة، وتهدف الى ايجاد وسيلة ممكنة للاتصال به.
وذكرت المصادر ان الاميركان اعلنوا عن موافقتهم على خروج افراد عائلة صدام إلى الخارج وحصولهم على اللجوء السياسي في اي بلد من البلدان العربية التي يرغبون العيش فيها.
واشارت المصادر إلى ان الرسالة الاميركية هذه ربما تشمل صدام حسين ايضا، لان هنالك بعض المسئولين العرب اخذوا يضغطون على واشنطن لتتخلى عن ملاحقتها صدام حسين بعد ان حققت هذه الادارة الاهداف التي رسمتها للحرب على العراق، وان صدام اصبح مجرد فرد مكسور الاجنحة وقد تعرض لطعنة كبيرة بعد مقتل ابنيه عدي وقصي وحفيده مصطفى، ولم يعد قادرا على فعل اي شيء يهدد الولايات المتحدة.
واضافت المصادر ان زوجته ساجدة طلفاح ربما تنجح في اقناعه بالخروج من مخبأه والالتحاق بالعائلة في الخارج للم الشمل وتجميع افراد العائلة في مكان واحد.
وتوقعت المصادر ان ظهور ابنتي صدام حسين على شاشات الفضائيات العربية والاجنبية ربما سيكون له تأثير سايكولوجي على صدام حسين، وان الاميركان سمحوا إلى ابنتي صدام بالادلاء بأحاديث تلفزيونية، بهدف اشعار صدام بضرورة الالتحاق بعائلته والتخلي عن نزعة الاختباء والمقاومة، وما عدا ذلك، فإن رفضه تسليم نفسه طواعية سيعرضه إلى القتل لامحالة
العدد 336 - الخميس 07 أغسطس 2003م الموافق 09 جمادى الآخرة 1424هـ