كل صباح،
تخرج علينا الشمس من الشرق
لتبني بيتاً كبيراً، غير مسقوف،
وتقول اسكنوه.
أكان علينا الجلوس كغرباء،
على كرسي قوائمه مبللة بالظلام؟
زمن الفراغ ولى،
ليكن معنا الضوء، والماء،
حتى نتمكَّن من قول الحقيقة،
من التحدُّث عبر الهاتف، مع الحب.
جميعنا، نحتاج إلى نافذة، ليست للبيع،
داخل قلوبنا الجديدة.
مهما يكن، وردة الجبس، ليست وردة،
العتمة لا تكون باباً.
بسرعة البرق، بخفة يديه، اليمنى واليسرى،
دعونا نبدأ بفرشاة كبيرة، لنخلق ظلاً،
ولا نفرط فيه.
***
خارج الإطار
هل أنت طائر؟
أين جناحاك؟
احذر، هناك مقص على الطاولة!
هل أنت شجرة ورد؟
أين براعمك؟
احذري، هناك مقص في الحديقة؟
هل أنت شاعر؟
أين قصيدتك؟
حذار، هناك مقص في اللسان؟
لا أجد شرحاً وافياً لهذا الرعب،
الذي يشهر مقصه،
ويغطي رأسه بالشتائم.
كيف تختبئ، كيف تنكشف؟
ليس هذا سؤالاً مهماً، المهم ما تعكسه الذات من أصداء،
وما تقطره الأنوار من كلمات،
في الكف الصغيرة!
****
ضد الظلمة، دائماً
في المنام عرفت الله،
الله الذي يغذي شجرة الورد،
ويؤلف مقطوعة موسيقية عن العدالة،
لم يكن شبيهاً، بالخيوط التي تنسج الثياب القصيرة،
وهو أشد بساطة، من عقد اللحى الطويلة.
الذي عرفته، لم يزر قندهار، مطلقاً،
ولم يضع يده، يوماً،
على مقبض سيف.
أكان عليَّ أن أستيقظ،
لأشاهد الشيطان، جالساً على الكرسي،
ويصدر فتواه الشهيرة،
عن الطائفية والقمامة!
من أهم أعدائي، هي الكلمات الفارغة،
التي لم تعترف يوماً بالحب
إقرأ أيضا لـ "أحمد العجمي"العدد 3357 - الثلثاء 15 نوفمبر 2011م الموافق 19 ذي الحجة 1432هـ